عميد كليات الدراسات الأندلسية يتعرف على المركز التربوي للغة العربية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
استقبل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بمقره مساء الأربعاء، عميد كلية الدراسات الأندلسية بأسبانيا الدكتور عبد الصمد روميرو، واشتملت الزيارة على التعريف بجهود المركز التربوي في خدمة اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأهم الدراسات في هذا المجال، والتي أصدرها المركز التربوي بالشارقة.
واطلع الضيف على أعمال المركز في مجال تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كدراسة الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودراسة وثيقة معايير جودة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودراسة إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في ضوء المعايير المعاصرة.
واشتملت الزيارة على جولة تعريفية لأهم مرافق المركز للتعرف على ما قدمه المركز من جهود وإنجازات في سبيل خدمة اللغة العربية على المستوى التربوي الإقليمي.
ورافق مدير المركز الدكتور عيسى الحمادي، الضيف في جولته التي تعرف فيها على المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج (أحد اجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج) في الشارقة، وهو جهاز متخصص في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها يتبع مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويتخذ من مدينة الشارقة بالإمارات مقرًا له، وللمركز شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة ضمن موازنة المكتب، ويهدف المركز إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة، مع الأخذ بأفضل الوسائل التقنية، والالتزام بمعايير الجودة العالمية.
كما تحدث الدكتور الحمادي عن أهمية اللغة العربية ومكانتها على المستوى العربي والعالمي، وانتقل إلى التعريف بأهداف المركز وإنجازاته التي تتم بدعم ورعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .
وكما تمكنا أثناء الجولة من التعرف على القاعات التي يضمها المركز، مرورًا بمكتبة المركز التي تضم إصدارات المركز وكتبًا متنوعة قيمة من بينها إصدارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك إصدارات نوعية في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية.
تضمنت أيضًا الجولة المعرض الدائم للغة العربية بالمركز والذي يتضمن عدة أركان تتعلق باللغة العربية وآدابها منها ركن أشهر الكتب في الأدب العربي، وركن معلقات الشعر الجاهلي، وركن مجامع اللغة العربية ونبذة عن كل مجمع، بالإضافة إلى أشهر العلماء في اللغة العربية، كما شرح الدكتور الحمادي خلال الجولة بالمعرض تاريخ اللغة العربية وآدابها التي تتوزع على 5 عصور هي: العصر الجاهلي والعصر الإسلامي والعصر العباسي وعصر الدول والإمارات ومن ثمّ العصر الحديث، وعن دور الأدب في حفظ الثقافة واللغة العربيتين.
وجرى عرض إنجازات المركز من خلال العرض المرئي الخاص بالمركز التربوي متضمنًا إنجازات المركز من الدراسات والبحوث والبرامج والمؤتمرات والندوات والملتقيات والبرامج التدريبية وجميع الأنشطة والفعاليات التي نفذها المركز وشارك في تنفيذها على المستوى الإقليمي والمحلي مع مؤسسات المجتمع المحلي والجهات ذات الاختصاص في مجال تعليم اللغة العرية وتعلمها.
اختتمت هذه الزيارة تقديم الدكتور عبد الصمد روميرو الشكر للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج على حفاوة الاستقبال، وعلى ما قدمه من معارف جديدة عن اللغة العربية وتاريخها واستراتيجيات تعليمها وتعلمها مثمنًا جهود المركز، الذي يحظى بدعم ورعاية حاكم الشارقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللغة العربية اللغة العربیة للناطقین بغیرها التربوی للغة العربیة تعلیم اللغة العربیة المرکز التربوی لدول الخلیج فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
ألقى أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.
وأكد، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.
وبين فضيلته أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.
وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.