غزة- «عُمان»- بهاء طباسي: في حي الشجاعية بمدينة غزة، كان منزل عائلة نعيم يعج بالحياة والضحكات. منذر، الأخ الأكبر، كان دائمًا يعتبر شقيقه محمود ليس فقط أخًا، بل صديقًا وشريكًا في كل تفاصيل الحياة. في أحد أيام العدوان، وبينما كانت الغارات الجوية تهز أركان المدينة، خرج محمود لجلب بعض المستلزمات الأساسية للعائلة.

ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخباره.

منذر، الشاب الثلاثيني، تنقل بين المستشفيات والمراكز الطبية، بحثًا عن أي أثر يقوده إلى شقيقه. طرق أبواب الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية، لكنه لم يجد إجابة شافية. لا أحد يعرف إن كان محمود حيًّا في أحد السجون الإسرائيلية، أم أنه استشهد ودفن تحت الأنقاض دون أن يتمكن أحد من العثور على جثمانه.

قصة محمود.. أين أولادنا؟

يعيش منذر وعائلته في دوامة من القلق والانتظار القاتل. يقول منذر بصوت متهدج: «أنا أريد أن أطمئن على أخي محمود، مفقود منذ 11 شهرًا، ولا نعرف هل استُشهد أم هو محبوس؟ لم نترك مكانًا إلا وذهبنا إليه، بداية من الصليب الأحمر، مرورًا بجميع المؤسسات الإغاثية، وجميعها لا تعرف عنه شيئًا. نفسنا نعرف هل هو شهيد أم محبوس ويرفض الاحتلال إعطاء اسمه للصليب الأحمر».

كل يوم يزداد الوضع سوءًا، والعائلة تفقد صبرها مع غياب أي معلومة جديدة. منذر يشعر بالعجز أمام نظرات والدته التي لا تتوقف عن السؤال عن ابنها الغائب. يضيف بحرقة لـ«عُمان»: «لا ندري إلى أين نتوجه بالشكوى؟ نريد تدخلًا دوليًا للناس اللي فاقدين ولادهم يعرفوا ولادهم وين؟ مثلما يطالب الاحتلال بأسراه، لابد أن نطالب نحن بمعرفة مصير الغزيين المفقودين».

محمود ليس الوحيد، بل هناك آلاف العائلات التي تبحث عن أبنائها المفقودين في غزة، وسط مشاعر مختلطة بين ألم الفقد والقلق من المجهول. رغم أن القتال توقف، إلا أن المأساة لم تنتهِ، ولا تزال الأسر الغزية تعيش كابوسًا مرعبًا بين انتظار قد لا ينتهي وأمل يذبل مع مرور الأيام.

بعض العائلات وجدت أبناءها شهداء تحت الأنقاض، وأخرى تلقت اتصالات نادرة من معتقلين أكدوا أنهم ما زالوا أحياء، لكن المئات لا تزال أسماؤهم مجهولة في السجون الإسرائيلية. مأساة لا تزال مستمرة، وقضية لا يبدو أن لها نهاية قريبة، ما لم يكن هناك تدخل دولي حقيقي للكشف عن مصير المفقودين.

أرقام مفزعة

فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وصولًا إلى الأسابيع على وقف إطلاق النار، تفاقمت أزمة المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض بشكل مأساوي.

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الشهداء حتى يناير 2025 حوالي 47.161 شهيدًا، بالإضافة إلى 111.166 مصابًا.

ومع ذلك، لا تزال هناك أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الدمار الهائل. وفقًا لبيانات الحكومة وهيئة الدفاع المدني، هناك أكثر من 12,000 شخص بين طفل وامرأة ورجل وشاب وفتاة مفقودين تحت الأنقاض.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير محلية بأن عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم يُعثر لهم على أثر بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2.842 شهيدًا، وذلك بعد 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

ما يزيد من تعقيد هذه الأزمة هو تعنت سلطات الاحتلال في الكشف عن أسماء المعتقلين في السجون الإسرائيلية. فقد أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ أكتوبر 2023 عن أكثر من 8.700 فلسطيني مفقود، معظمهم من قطاع غزة، بينما ترفض إسرائيل تقديم معلومات عنهم.

9 أشهر من البحث المتواصل.. بلا نوم

تشير الأرقام السابقة إلى أن هناك آلاف العائلات التي لا تزال تبحث عن أحبائها المفقودين، وسط مشاعر مختلطة بين ألم الفقد والقلق من المجهول.

في حي الزيتون بمدينة غزة، يعيش أبو سليم الديب مأساة فقدان ثلاثة من أفراد عائلته: ابنه وزوجته وزوجة ابنه. في ليلة مظلمة، اقتحمت قوات الاحتلال منزله واقتادتهم إلى جهة مجهولة. منذ ذلك الحين، لم يتلقَّ أي معلومات عن مصيرهم، مما جعله يعيش في حالة دائمة من القلق والترقب، يتنقل بين المؤسسات الحقوقية بحثًا عن أي خيط يقوده إلى معرفة مصيرهم.

يلخص أبو سليم معاناة أشهر كاملة من البحث في كلمات ممزوجة بالألم النفسي: «لم أنم منذ 9 أشهر، أفكر في ابني وزوجتي وزوجة ابني. تم اختطافهم من الدار، لا أعرف مصيرهم، أحياء أم أموات. الاحتلال يمنع المحامين والصليب الأحمر من الدخول إلى السجون والاطلاع على الأسماء. أعيش أيامًا صعبة».

طوال الأشهر الماضية، جاب أبو سليم جميع المؤسسات الدولية التي تعنى بشؤون الأسرى والمفقودين، لكن لم يجد إجابة شافية. يضيف لـ«عُمان»: «ذهبت إلى الصليب الأحمر، أخبروني أنهم لا يستطيعون معرفة أسماء المعتقلين لأن الاحتلال يرفض إعطاء أي تفاصيل. كلما حاولنا السؤال، يتم الرد علينا بالرفض أو التهرب».

المعاناة لا تقتصر على غياب الأحبة فقط، بل تمتد لتشمل القلق المستمر وعدم القدرة على الحداد أو حتى معرفة الحقيقة. يصرخ أبو سليم بحرقة: «لو كانوا شهداء، على الأقل كنا سنعلم ونقيم لهم جنازة، لكن أن يظلوا مفقودين، هذا عذاب لا ينتهي».

صور قديمة ودموع

بين أقمشة خيمة مهترئة، لا تكاد يحميها من برد الشتاء، تعيش أم بيسان أبو لبدة على أطلال ذكريات عائلة كانت تجتمع حول طاولة العشاء في بيتها المدمر. فقدت زوجها وابنها الأكبر تحت الركام حين هزّ انفجار عنيف مخيم جباليا ذات ليلة من ليالي العدوان، ولم يبقَ لها سوى صور قديمة ودموع ترفض أن تجف.

تقول بصوت خافت، متقطع من الألم خلال حديثها لـ«عُمان»: «كان بيتي مليئًا بالحياة، والآن بات قبرًا يحتضن أحبتي، ولا أملك حتى القدرة على الحفر بأظافري للوصول إليهم».

مرت شهور طويلة على تلك الليلة المشؤومة، ومع كل يوم يزداد أملها بالعثور عليهم أحياء يتلاشى، لكنها لا تزال تنتظر معجزة قد تأتي أو لا تأتي.

بحثت بين الأنقاض، نادت بأسمائهم، سألت فرق الدفاع المدني، لكن لا إجابة: «قالوا لنا إن جثثًا كثيرة لا تزال مدفونة تحت الخراب، وإنهم لا يملكون المعدات الكافية لرفع الركام». شعرت حينها بالعجز، كأنها محاصرة في كابوس لا نهاية له.

وتضيف بحزن عميق: «كيف لي أن أعيش وأنا لا أعلم إن كانوا قد استشهدوا أم لا؟ لا أملك حتى قبورًا أزورهم فيها أو أدعو لهم عندها. إنني عالقة بين الرجاء واليأس».

تطالب أم بيسان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات الثقيلة والفرق المتخصصة للمساعدة في انتشال الجثث: «نحن لا نطلب المستحيل، نريد فقط أن نعرف الحقيقة، أن نستطيع دفن أحبابنا بكرامة». لكن، كما تقول، لا أحد يستجيب، ويبقى الغزيون وحدهم في مواجهة الحزن والخراب.

وضع مأساوي يتطلب جهودًا دولية

أمام هذا الوضع المأساوي، تطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتدخل دولي عاجل للضغط على إسرائيل للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين. كما تدعو الحكومة في غزة إلى ضرورة إدخال المعدات الثقيلة للمساعدة في رفع الأنقاض والوصول إلى الضحايا، إلا أن الحصار المفروض على القطاع يعوق هذه الجهود.

مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا يؤكد أن أزمة المفقودين في غزة كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً.

يقول لـ«عُمان»: «حتى الآن لا توجد معلومات عن مصير هؤلاء المواطنين الذين قام الاحتلال الإسرائيلي سواء بعملية قتلهم أو اعتقالهم».

يطالب «الشوا» اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من الهيئات الحقوقية الدولية، من أجل التدخل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن المعلومات المتعلقة بهؤلاء المواطنين، والذين يُقدر عددهم بالآلاف، حسب تعبيره.

الشوا يشير إلى أن الاحتلال يستخدم التعتيم الإعلامي كأداة لزيادة معاناة الأهالي: «نحن نتلقى يوميًا استغاثات من عائلات تبحث عن ذويها، لكن دون أي وسيلة رسمية للحصول على معلومات. هذا جزء من سياسة الاحتلال لعقاب الجماعي بحق المدنيين في غزة».

إضافة إلى ذلك، يوضح الشوا أن الاحتلال يعمد إلى تعطيل عمليات البحث من خلال منع إدخال المعدات اللازمة وعرقلة عمل الطواقم الدولية: «نحن أمام أزمة غير مسبوقة، وعلينا التحرك بسرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تحت الأنقاض أبو سلیم لـ ع مان لا تزال عن مصیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى التحرير … هل لا تزال المقاومة أولوية وطنية؟

يُحيي لبنان في 25 أيار من كل عام ذكرى المقاومة والتحرير، وهو اليوم الذي انسحب فيه الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 من دون قيد أو شرط، وذلك بفعل المقاومة المسلحة التي غيّرت مسار المواجهة مع الاحتلال. وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً على هذا الحدث الاستثنائي، بات يطرح اليوم سؤالًا جوهرياً: أين أصبح موقع المقاومة في أولويات الدولة والمجتمع، في ظلّ تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة؟

منذ السابع من تشرين الأول 2023، دخل لبنان عملياً في حالة اشتباك متقطّع مع إسرائيل على جبهة الجنوب، وذلك بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وتؤكد مصادر عسكرية أن المقاومة قررت منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى فتح جبهة الجنوب، ضمن معادلة دعم محسوبة للقطاع تهدف إلى استنزاف العدو وتشتيت قواه، حيث التزمت العمليات في المرحلة الأولى بقواعد الاشتباك السابقة، واقتصرت على استهداف مواقع عسكرية محددة.

لكن، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي وتوسّع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق مدنية وعناصر من المقاومة داخل العمق اللبناني، اتّسعت دائرة الردود. ووفق ما تؤكده مصادر ميدانية، فقد تم تعديل قواعد الاشتباك تدريجياً بما يراعي تطورات الميدان من دون الانزلاق نحو مواجهة شاملة، وذلك ضمن استراتيجية الردع المتدرّج التي تراعي الحسابات الإقليمية والتوازنات الداخلية.

في هذه الفترة، تعرّضت المقاومة لضربات قاصمة، بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بغارة مباشرة وُصفت بأنها الأخطر في تاريخ "الحزب"، ما شكّل ضربة استراتيجية للقيادة العسكرية والسياسية في آن. وتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط الدولية لإعادة تفعيل القرار 1701 كصيغة لضبط الجبهة الجنوبية، وسط تعويل رسمي وداخلي على ضمانات المجتمع الدولي. غير أنّ هذه الضمانات لم تثبت فعاليتها ميدانياً، إذ يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه اليومي على مناطق لبنانية، مستهدفاً قرى مأهولة وبنى تحتية، من دون أن يُقابل ذلك بأي ضغط دولي ملموس.

بالموازاة، تواصل المقاومة اعتماد خيار الصبر الاستراتيجي وضبط النفس، انطلاقاً من حسابات دقيقة تتصل بتفادي الانجرار إلى مواجهة شاملة، والحفاظ على الاستقرار الداخلي ضمن حدود الممكن. غير أنّ هذا النهج يُقابَل في الداخل بدعوات سياسية متكررة لنزع السلاح، وكأن المشكلة تكمن في وسائل الردع لا في استمرار العدوان، ما يثير تساؤلات مشروعة حول منطق بعض الطروحات المحلية وحدود الرهان على مبادرات خارجية أثبتت عجزها عن حماية السيادة اللبنانية.

على مستوى الدولة، لا يزال الأداء الرسمي عند الحدّ الأدنى، ولا يعكس خطورة المرحلة التي يعيشها لبنان. فالعدوان الإسرائيلي المستمر، واستهدافه شبه اليومي للمدنيين والبنى التحتية في الجنوب، لم يُقابل حتى الآن بأي تحرّك استثنائي من رئاسة الحكومة، لا على الصعيد الدبلوماسي ولا على مستوى التعبئة السياسية. إذ لم تُبادر الحكومة إلى دعوة مجلس الوزراء لجلسات طارئة، ولم تُطرح أي خطة حماية مدنية أو سياسية، على عكس ما كان يُسجّل في مراحل سابقة، وتحديداً خلال ولاية حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث شهدت البلاد آنذاك تحرّكات رسمية أكثر تنظيماً في إدارة الأزمة الأمنية والسيادية. أما اليوم فيقتصر التعامل مع التطورات على بيانات روتينية لا توازي حجم الانتهاك.

هذا الغياب لا يُفهم إلا بوصفه استهانة بسيادة لبنان وشعبه، لا سيما أن الجنوب كان وما زال جزءًا لا يتجزأ من الوطن، وأيّ استهداف له هو استهداف لكل لبنان. وفي هذا المناخ الرسمي الباهت، تعود بعض القوى السياسية إلى طرح ملف نزع سلاح المقاومة كأولوية، بدل أن تُركّز على معالجة أصل العدوان وآثاره. وهنا، لا يبدو النقاش نابعاً من مراجعة وطنية صادقة، بل من سياق سياسي يرمي إلى تفكيك عناصر القوة المتبقية، وتقديم المقاومة كعقبة لا كحاجز صدّ. 

في المقابل، تواصل بيئة المقاومة تمسّكها بالخيار الدفاعي، باعتباره ضرورة وجودية لا مجرد خيار عسكري. فالمؤشرات السياسية والميدانية، خصوصاً في المناطق المتضررة من العدوان، تؤكد أن الالتفاف الشعبي لم يتراجع، بل تعزّز في ظل تخلّي الدولة عن مسؤولياتها السيادية. 

بموازاة ذلك، تُسجّل مفارقة صارخة، إذ ترتفع من داخل البلاد أصوات لا تكتفي بتوجيه سهامها نحو المقاومة، بل تسعى إلى شطب يوم التحرير من الوعي الوطني، والدعوة الصريحة إلى إلغائه من لائحة الأعياد الرسمية. وكأن ما جرى في 25 أيار 2000 كان تفصيلاً هامشياً، لا حدثاً مفصلياً أنهى احتلالاً طويلاً وفرض على العدو الإسرائيلي انسحاباً مُهيناً. غير أنّ هذا التنكّر لا يُلغي حقيقة أن إسرائيل لم تتعافَ يوماً من تلك الهزيمة، وأن كل عدوان لاحق لم يكن إلا محاولة للثأر من اليوم الذي كُسرت فيه المعادلة. 

ومن هُنا، فإنّ محو هذا التاريخ من الذاكرة الجماعية لا يُسيء للمقاومة وحدها، بل يُهين دماء الشهداء، ويستهين بكل من قدّم حياته دفاعاً عن الأرض والكرامة. ومن يطالب بإلغاء يوم التحرير، يطالب ضمنياً بإلغاء الذاكرة، وإعادة كتابة التاريخ على مقاس الهزيمة. 

وعلى نفس الخط التصاعدي في الهجوم، يواصل خصوم المقاومة تحميلها مسؤولية الأزمات، وترويجها كعقبة أمام النهوض. غير أن هذا الطرح يتجاهل المعطى الأساسي والذي يترّكز حول أنه لم يسبق لأي مشروع بديل، اقتصادياً كان أم سياسياً، أن استطاع تحصين السيادة أو وقف الانهيار. وبالتالي فإنّ المشكلة ليست في فائض القوة، بل في غياب الإرادة الوطنية لتوظيف هذه القوة في بناء دولة حقيقية.

وفي ذكرى المقاومة والتحرير، تُعرض اليوم المقاومة التي أنهت الاحتلال وحمت السيادة كأداة نزاع، في حين أن البدائل المطروحة لم تحمِ الحدود، ولم تبنِ دولة. المقاومة لم تكن مشروعاً عسكرياً طارئاً، بل ضرورة فرضها الاحتلال، وشرّعتها التضحيات، وثبّتها التاريخ. لكنّ السؤال لم يعد اذا ما كانت المقاومة لا تزال أولوية وطنية، بل كيف يمكن بناء وطن بلا أدوات حماية، وبأي منطق تُمارَس السيادة حين تُنتزع القدرة على الدفاع؟
  المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة قاسم: الحوار ضمن قواعد وطنية هي حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وايقاف كل اشكال العدوان واستثمار قوة المقاومة وسلاحها ضمن استراتيجية دفاعية تحقق التحرير والحماية ورفض أي خطوة فيها إضعاف للبنان Lebanon 24 قاسم: الحوار ضمن قواعد وطنية هي حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وايقاف كل اشكال العدوان واستثمار قوة المقاومة وسلاحها ضمن استراتيجية دفاعية تحقق التحرير والحماية ورفض أي خطوة فيها إضعاف للبنان 25/05/2025 11:01:48 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 الحوثي: لا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة Lebanon 24 الحوثي: لا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة 25/05/2025 11:01:48 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام في ذكرى الشهداء: حِبر قلمهم لا يزال يرسم لنا طريق الدولة السيّدة Lebanon 24 سلام في ذكرى الشهداء: حِبر قلمهم لا يزال يرسم لنا طريق الدولة السيّدة 25/05/2025 11:01:48 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 لجان المقاومة بالفاشر: قصف الدعم السريع على الأحياء السكنية لا يزال مستمرا Lebanon 24 لجان المقاومة بالفاشر: قصف الدعم السريع على الأحياء السكنية لا يزال مستمرا 25/05/2025 11:01:48 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً أحدها يحتل المرتبة الخامسة عالمياً.. شلالات لبنان لوحات ساحرة لا تفوتوا زيارتها (صور) Lebanon 24 أحدها يحتل المرتبة الخامسة عالمياً.. شلالات لبنان لوحات ساحرة لا تفوتوا زيارتها (صور) 02:30 | 2025-05-25 25/05/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد السجال الكلامي أمس.. هكذا علّقت أيوب على نتائج انتخابات جزين Lebanon 24 بعد السجال الكلامي أمس.. هكذا علّقت أيوب على نتائج انتخابات جزين 03:50 | 2025-05-25 25/05/2025 03:50:59 Lebanon 24 Lebanon 24 مطلوب سقط في قبضة الأمن.. هذا ما فعله في عين الرمانة Lebanon 24 مطلوب سقط في قبضة الأمن.. هذا ما فعله في عين الرمانة 03:47 | 2025-05-25 25/05/2025 03:47:29 Lebanon 24 Lebanon 24 فوز الثنائي الشيعي: دلالات ومعانٍ سياسية تتجاوز المجالس البلدية Lebanon 24 فوز الثنائي الشيعي: دلالات ومعانٍ سياسية تتجاوز المجالس البلدية 03:00 | 2025-05-25 25/05/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد الله: الناجح الأكبر في الإنتخابات كانت الدولة Lebanon 24 عبد الله: الناجح الأكبر في الإنتخابات كانت الدولة 02:57 | 2025-05-25 25/05/2025 02:57:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالفيديو: ستيفاني عطالله تدخل القفص الذهبي.. شاهدوا كيف بدت خلال حفل الزفاف Lebanon 24 بالفيديو: ستيفاني عطالله تدخل القفص الذهبي.. شاهدوا كيف بدت خلال حفل الزفاف 10:16 | 2025-05-24 24/05/2025 10:16:24 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر نتائج الإنتخابات البلدية في الجنوب.. قائمة بأبرز الفائزين Lebanon 24 آخر نتائج الإنتخابات البلدية في الجنوب.. قائمة بأبرز الفائزين 16:56 | 2025-05-24 24/05/2025 04:56:42 Lebanon 24 Lebanon 24 تأثرت وبكت خلال حفل زفافها.. كلمات مؤثرة من ستيفاني عطالله لزوجها زاف (فيديو) Lebanon 24 تأثرت وبكت خلال حفل زفافها.. كلمات مؤثرة من ستيفاني عطالله لزوجها زاف (فيديو) 11:00 | 2025-05-24 24/05/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أطلت بالأبيض... نجمة مسلسل "باب الحارة" تدخل القفص الأبيض شاهدوا عريسها Lebanon 24 أطلت بالأبيض... نجمة مسلسل "باب الحارة" تدخل القفص الأبيض شاهدوا عريسها 07:30 | 2025-05-24 24/05/2025 07:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تدخل اليوم القفص الذهبي.. ستيفاني عطالله بفيديو رومانسي مع عريسها Lebanon 24 تدخل اليوم القفص الذهبي.. ستيفاني عطالله بفيديو رومانسي مع عريسها 04:18 | 2025-05-24 24/05/2025 04:18:15 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ايناس كريمة Enass Karimeh @EnassKarimeh Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-05-25 أحدها يحتل المرتبة الخامسة عالمياً.. شلالات لبنان لوحات ساحرة لا تفوتوا زيارتها (صور) 03:50 | 2025-05-25 بعد السجال الكلامي أمس.. هكذا علّقت أيوب على نتائج انتخابات جزين 03:47 | 2025-05-25 مطلوب سقط في قبضة الأمن.. هذا ما فعله في عين الرمانة 03:00 | 2025-05-25 فوز الثنائي الشيعي: دلالات ومعانٍ سياسية تتجاوز المجالس البلدية 02:57 | 2025-05-25 عبد الله: الناجح الأكبر في الإنتخابات كانت الدولة 02:45 | 2025-05-25 رسالة "غير عادية" إلى "حزب الله" فيديو بعد انتشار فيديو خادش لها مع شاب داخل سيارة.. هبة نور ترد لأول مرة وتكشف عن زواجها في سن صغيرة (فيديو) Lebanon 24 بعد انتشار فيديو خادش لها مع شاب داخل سيارة.. هبة نور ترد لأول مرة وتكشف عن زواجها في سن صغيرة (فيديو) 01:30 | 2025-05-24 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 المذيع لجأ إلى فاصل إعلاني.. فنانة شهيرة تنهار على الهواء مباشرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) Lebanon 24 المذيع لجأ إلى فاصل إعلاني.. فنانة شهيرة تنهار على الهواء مباشرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) 02:49 | 2025-05-23 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غلق عيداتها في مصر.. شام الذهبي تردّ على انتقادات عملها بالتجميل (فيديو) Lebanon 24 بعد غلق عيداتها في مصر.. شام الذهبي تردّ على انتقادات عملها بالتجميل (فيديو) 02:25 | 2025-05-23 25/05/2025 11:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • سوريا تساعد الولايات المتحدة في العثور على الأمريكيين المفقودين خلال الحرب الأهلية
  • تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟
  • صرخات وهلع في الأجواء: طائرة باكستانية تهبط بسلام بعد عاصفة عنيفة .. فيديو
  • في ذكرى التحرير … هل لا تزال المقاومة أولوية وطنية؟
  • دمشق توافق على التعاون مع واشنطن بشأن المواطنين الأمريكيين المفقودين
  • مجزرة في خان يونس.. طبيبة أطفال تعود من المناوبة لتجد أبناءها التسعة شهداء تحت الأنقاض
  • ضمن حملة “حماة تنبض من جديد”.. حملة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات في مدينة اللطامنة
  • مأساة مفجعة .. قصة طبيبة أطفال فقدت 9 أبناء تحت أنقاض منزلها في غزة
  • الدفاع المدني بغزة يعمل على انتشال الشهداء والجرحى من جباليا البلد
  • وزير الخارجية الإيراني عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن