غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أعلنت الصين، يوم الجمعة، تأييدها الكامل لخطة استعادة السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، التي طرحتها مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانج يي، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية.
ودعا وانج يي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، في إشارة إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وشدد الوزير الصيني على أهمية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا استعداد بكين للمساهمة في الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الصين تؤكد مركزية القضية الفلسطينيةوأوضح وانج يي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بزيادة التركيز على هذه المسألة والعمل بجدية لتحقيق تسوية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالالتزام بإعلان بكين، الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، كما دعا دول الشرق الأوسط إلى تجاوز الخلافات الداخلية ودعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم الوزير الصيني تصريحاته بالتأكيد على التزام بلاده بالسعي لتحقيق العدالة والسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن بكين ستواصل جهودها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
واشنطن تلمّح إلى تحركات قادمةوشهدت السياسة الأمريكية تحولًا لافتًا إزاء الخطة المصرية، حيث أشاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "خطوة أولى بحسن نية من المصريين".
ورغم أن ويتكوف لم يعلن تأييدًا رسميًا لكافة تفاصيل المقترح، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء "مزيد من النقاش حول الخطة المصرية"، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب نجحت في تشجيع أطراف أخرى في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية قد تكون جزءًا من الحل المستقبلي.
وفي سياق آخر، علّق ويتكوف على منشور لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى احتمال وجود تحرك مشترك ضد حركة حماس، قائلاً: "أعتقد أن هناك تحركًا قادمًا، وقد يكون بالتنسيق مع الإسرائيليين".
وأضاف أن طبيعة هذا التحرك لا تزال غير واضحة، لكنه وجه رسالة لحماس قائلاً: "لديهم فرصة للتصرف بعقلانية واتخاذ القرار الصحيح، وإلا فلن يكون لهم أي دور في أي حكومة مستقبلية هناك".
يأتي الدعم الصيني للمبادرة العربية في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية منفتحة على مقترحات جديدة.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى التحركات الدبلوماسية القادمة، والتي قد تشكل مستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الخارجية ترامب الصين غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: برلمان إقليم نافارا الإسباني يمنح أرفع وسام له للشعب الفلسطيني وعمال الإغاثة
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه في اعتراف رفيع المستوى بالصمود الفلسطيني وجهود الإغاثة الإنسانية، منح برلمان إقليم نافارا الإسباني "الميدالية الذهبية"، وهي أرفع وسام تمنحه الغرفة التشريعية الإقليمية، لـ "الشعب الفلسطيني" ولجميع الهيئات والأفراد العاملين في مجال المساعدة الإنسانية لغزة وفلسطين.
وتابع المرصد في بيان: جاء هذا التكريم في إطار الاحتفالات بـ "يوم نافارا 2025"، حيث أقيم حفل رسمي في قاعة الجلسات بالبرلمان، وتم تقديم الوسام إلى كل من: السفير حسني عبد الواحد، سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا، وممثلة جمعية "سلام غزة نافارا"، وشهد الحفل قراءة الاتفاق الذي أقره مكتب البرلمان في 24 نوفمبر الماضي، وتضمن مداخلات لكل من رئيس الهيئة التشريعية الإقليمية، أوناي هوالدي، والسفير الفلسطيني، وممثلة الجمعية، ويؤكد هذا التكريم الموقف الشعبي والإقليمي الداعم للقضية الفلسطينية في إسبانيا، ويمثل رسالة قوية من هيئة تشريعية إقليمية حول ضرورة دعم الضحايا المدنيين.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن منح برلمان نافارا هذا الوسام يمثل "خطوة أخلاقية وإنسانية مهمة"، مشددًا على أن الوعي الأوروبي بالقضية الفلسطينية يتجاوز الحكومات ليصل إلى الهيئات التشريعية الإقليمية، مؤكدًا أن هذا الاعتراف المؤسساتي ليس مجرد دعم رمزي، بل هو تأكيد على ضرورة عزل الكيان الصهيوني دبلوماسيًا وسياسيًا نتيجة لانتهاكاته المتصاعدة، فضلًا عن ترسيخ مبدأ التضامن الإنساني مع الضحايا.
ودعا المرصد إلى أن تكون هذه اللفتة الإسبانية نموذجًا تحتذيه باقي البرلمانات والمؤسسات الأوروبية لترجمة الدعم الشعبي إلى قرارات رسمية تساهم في الضغط من أجل وقف فوري للعدوان وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.