الأسبوع:
2025-06-24@09:03:12 GMT

فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية

كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، جاء رمضان وهل علينا بنفحاته العطرة، نتسارع قبل قدومه فى شراء جميع المتطلبات من الغذاء وزينة رمضان ونغفل للآسف أهم شئ وهو زرع فى أنفسنا وأبنائنا ماهو شهر رمضان وماذا يجب علينا أن نقوم به فى هذا الشهر الكريم؟ وماهو واجب كل مسلم ومسلمة القيام به فى شهر البركة والإيمان؟

رمضان شهر الإحسان والبركة والجود بالتأكيد ولكنه أيضاً بعيد كل البعد عن الخمول والكسل، بل هو شهر القوة والعزيمة، شهر صنع فيه المسلمون أعظم وأهم إنتصاراتهم فى التاريخ ولنا فى التاريخ الإسلامى والحديث أمثلة كثيرة تؤكد لنا جميعاً أن الصيام لم يكن يوماً عائقاً أمام العمل والنجاح بل هو الأساس للجد والإجتهاد والصبر والمثابرة لكى تصل إلى أحلامك، فنقف قليلاً ونأخذ أبناءنا فى دائرة النقاش مع قدوم شهر العزة والفتح ولنعلمهم ولنتعلم معهم ونذكرهم بالتاريخ، فنجد أن المسلمين خاضوا أعظم معاركهم فى هذا الشهر المبارك.

ففى غزوة بدر الكبرى التى وقعت فى السابع عشرة من رمضان فى السنة الثانية للهجرة لم يكن المسلمين نائمين أو متكاسلين، بل كانوا يجاهدون فى سبيل الله رغم صيامهم، وحققوا نصراً عظيماً على كفار قريش رقم قلة عددهم وعتادهم، وفى فتح مكة الذى وقع فى العشرين من رمضان فى السنة الثامنة للهجرة دخل النبى الكريم ( صل الله عليه وسلم ) والمسلمون مكة فاتحين منتصرين ليكون رمضان شاهداً على نصر جديد للأمة الإسلامية.

ولم تتوقف إنتصارات المسلمين فى رمضان عند العصور القديمة فقط، بل شهدنا فى عصرنا الحديث حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التى خاضها الجيش المصرى العظيم ضد الكيان الإسرائيلى وكانت البداية يوم العاشر من رمضان رغم الصيام وظروف الحرب القاسية إستطاع الجنود المصريون عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وتدمير كافة خطوط الجيش الإسرائيلى المنهزم ليسجلوا واحدة من أعظم البطولات فى التاريخ العربى الحديث.

كيف نعلم فلذات أكبادنا إستغلال رمضان؟

أولاً: القدوة - الأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا، لذلك يجب أن يرونا نجتهد فى العمل، ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا، ونبذل جهداً فى حياتنا اليومية.

ثانياً: تنظيم الوقت - بدلاً من السهر الطويل والنوم حتى الظهر يمكن تشجيعهم على الإستيقاظ مبكراً وإستغلال وقت الصباح فى المذاكرة أو العمل، ثم تخصيص وقت للعبادة وصلة الأرحام.

ثالثاً: غرس روح الإجتهاد - أخبروا أبناءكم أن العمل والإجتهاد عبادة، وأن كل نجاح يحققونه هو نوع من الجهاد فى سبيل تحقيق الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.

رابعاً: تعليمهم الصبر والتحمل - الصيام ليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على قوة الإرادة وضبط النفس، عندما يشعرون بالجوع أو العطش ذكروهم بالمجاهدين الذين كانوا يصومون ويقاتلون فى نفس الوقت، ليكون ذلك حافزاً لهم للتحمل والإجتهاد.

خامساً: العمل التطوعى - شجعوا أبناءكم على إستغلال رمضان فى مساعدة الآخرين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة فى أنشطة خيرية أو حتى تقديم المساعدة داخل الأسرة.

وفى الختام رمضان ليس مجرد أيام تمر، وليس فقط صياماً وإفطاراً، بل هو مدرسة إيمانية نتعلم فيها الصبر، ونجدد فيها عزيمتنا، ونرتقى بأرواحنا وأخلاقنا، وهو فرصة عظيمة لمن أراد أن يبدأ الحياة من جديد، لمن أراد أن ينتصر على نفسه وشهواته قبل أن ينتصر على العالم، كيف لا وهو الشهر الذى إنتصر فيه المسلمون رغم قلة عددهم وضعف قوتهم لأنه لم يكن نصراً بالسلاح فقط بل كان نصراً بالإيمان والعزيمة والإرادة.

و لنتعلم أن المجهود يجب أن يضاعف فى شهر الصيام، فليكن رمضان هذا العام مختلفاً فى حياتنا نملؤه بالعمل والإجتهاد لا بالكسل والخمول، نعلم فيه أبناءنا أن النجاح يولد من التحديات، وأن القوة الحقيقية ليست فى راحة الجسد بل فى صبر القلب وثبات الروح، فلنترك أثراً جميلاً فى هذا الشهر ولنكن قدوة لأبناءنا حتى يكبروا وهم يؤمنون أن رمضان ليس شهر الراحة بل هو شهر الإنتصارات فى الدنيا والآخرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رمضان الكريم صحيفة الاسبوع مقالات

إقرأ أيضاً:

دراسة تجيب.. هل الصيام كل يومين أفضل للوزن؟

أفادت المجلة الطبية البريطانية، بأن أنظمة الصيام المتقطع تقدم فوائد مماثلة للأنظمة الغذائية التقليدية التي تعمل على تقييد السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.

وأوضحت المجلة، أن الصيام المتقطع فعال بقدر الحمية التقليدية في تقليل الوزن بشكل معتدل وتحسين بعض مؤشرات الصحة وفقا لمراجعة واسعة للتجارب السريرية.

كما أظهر الصيام بالتناوب كل يوم فائدة أكبر مقارنة بتحديد السعرات أو أنواع أخرى من الصيام المتقطع، لكن الباحثين يشيرون إلى ضرورة إجراء تجارب أطول لتأكيد هذه النتائج.

والصيام بالتناوب يعني السماح بتناول كمية قليلة جدا من السعرات أو الامتناع عن الأكل في يوم، ثم تناول الطعام بحرية من دون قيود محددة في يوم آخر، في حين يعني الصيام المتقطع الامتناع عن الأكل لعدد من الساعات خلال اليوم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية في عام 2022، كان نحو مليارين ونصف من البالغين حول العالم، أي نحو 43 بالمئة من السكان البالغين، يعانون من زيادة الوزن، ونحو 890 مليون شخص يعانون من السمنة.

وبناء على هذه الدراسة يرى الباحثون أن الصيام كل يومين قد يكون أكثر فعالية من الحمية اليومية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
  • لا توجد أي قيمة حقيقية لظهور حميدتي محاطًا ببضع مئات من جنوده
  • هل الصيام كل يومين هو الحل الأمثل لإنقاص الوزن؟.. دراسة تجيب
  • لأول مرة.. السعودية تكتب التاريخ في «الكأس الذهبية» وتبلغ ربع النهائي
  • دراسة تجيب.. هل الصيام كل يومين أفضل للوزن؟
  • رينارد بعد التأهل لربع نهائي الكأس الذهبية: نحتاج لتكثيف العمل على الجانب الهجومي
  • رمضان عبد المعز: هذا العمل مفتاح الطمأنينة في ختام العام الهجري
  • خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
  • اسرائيل تمدد إلغاء الرحلات الجوية إلى نهاية الشهر
  • الجيل: مصر قادرة على تحويل التحدي لانطلاقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر