على من تقع مسؤولية الجنوح في قناة السويس؟

تحدث عميد كلية النقل البحري والخدمات اللوجستية السابق في مصر محمد علي إبراهيم، عن أسباب جنوح السفن الكبرى في قناة السويس ، مشيرا إلى عمليات تطوير كبرى تشدها القناة.

إقرأ المزيد تفاصيل الاحتكاك بين ناقلة غاز وناقلة بترول في قناة السويس

وأضاف الدكتور محمد علي إبراهيم في تصريحات خاصة لـRT، أن معظم المجرى الملاحي للقناة أصبح مزدوجا، وهو ما يقلل فرص حدوث الحوادث البحرية، مشيرا إلى أن قناة السويس هي أطول ممر ملاحي صناعي في العالم، كما أنها أقصر طريق بين الشرق والغرب.

وشدد على أن نسب الحوادث التي تشهدها قناة السويس ليست كثيرة، وفي حال حدوث أي طارىء يتم التعامل معه بصورة سريعة، موضحا أن ما شهدته اليوم قناة السويس ليس حادث جنوح، ولكنه تعطل بمحركات إحدى السفن، وهو أمر وارد في أي مكان بالعالم، حتى لو "وسط البحر" وليس خلال عبور القناة فقط، مشيرا إلى أن هيئة قناة السويس المصرية مؤهلة للتعامل مع كافة الأعطال الطارئة التي تتعرض لها السفن.

وأضاف عميد كلية النقل البحري والخدمات اللوجستية السابق، أن الهيئة قامت بالتعامل السريع مع الموقف وتم قطر الناقلتين وفتح الطريق للملاحة، وهو أمر يحسب لقيادة هيئة قناة السويس المصرية منع تعطيل حركة الملاحة بالقناة.

وحول حوادث الجنوح، أشار الدكتور محمد على إبراهيم إلى أن القانون البحري يلزم بوجود مرشدين بحريين، ولكن الفيصل والقرار النهائي يكون لـ"ربان السفينة" وهو الذي تقع عليه المسؤولية كاملة، لأنه المسؤول الوحيد وفقا لقواعد المستقر عليها بالقانون البحري.

وكان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، قد صرح بأن قاطرات الإنقاذ البحري نجحت في التعامل الفوري مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها ناقلتين خلال عبورهما للقناة.

وأوضح رئيس الهيئة أن احتكاك بسيط حدث بين ناقلة الغاز الطبيعي المسال "BW LESMES" وناقلة البترول التي تليها " BURRI" خلال التوقف المفاجئ للناقلة" BW LESMES" بالمجرى الملاحي في الكيلو متر 144 ترقيم قناة بعد تعرضها لعطل فني في التوجيه والماكينات أفقدها القدرة على التوجيه، وذلك بالتوازي مع شدة التيار الذي دفع بالناقلة BURRI نحو الاحتكاك بالناقلة العاطلة.

وأكد الفريق ربيع أن قاطرات الهيئة نجحت في التعامل مع الموقف الملاحي الطارئ بسحب الناقلة" BURRI" ورباطها بالتوازي مع أعمال توصيل أسلاك أربع قاطرات أخرى بالناقلة العاطلة "BW LESMES" وبدء قطرها من خلال قاطرة الإنقاذ " عزت عادل" بقوة شد 160 طن، والقاطرات مصاحب 2" و "سويس 1" و" سويس 2" ، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء أعمال قطر الناقلة "BW LESMES "خارج المجرى الملاحي للقناة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic