أقامت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، أمس الأربعاء، جلستها الحوارية الثالثة لعام 2023، بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وبدعم من مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس أعمال الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري، وبرعاية شركة «لابوتيل».

وبدأت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة المجموعة، المناقشة من خلال الحديث عن رحلة المجموعة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وقدمت الموضوع الساخن للجلسة.

وقالت: «نجتمع عن بعد، لمناقشة قضية مهمة، فقد تغيرت في الخمسين عاماً الماضية الأرض والمحيطات والغلاف الجوي وجميع الجوانب الخفية الأخرى لهذا المحيط الحيوي، في حين أن التحولات الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى مثل هذا التحول، إلا أنه غالباً ما يكون تدريجياً، نحن نراقب كل يوم تغير البيئة وجميع الأنواع التي تزدهر على هذا الكوكب تكافح للتكيف مع هذه التحولات نتيجة أخطاء بشرية».

وأضافت: «اليوم، يقود الناس سيارات بأسماء الحيوانات كالنمور، الفرس، الأفاعي، الإمبالا، الخنافس... إلخ. السؤال هو، هل تضاءل تعاطفنا مع الحيوانات والطبيعة لمجرد تسمية الأشياء الجامدة، ربما بسبب أسلوب حياتنا الحالي؟»

فيما قال المدير التنفيذي لشركة «لابوتيل»: «لقد حفزنا تقييمنا المستمر لاتجاهات وتطورات الاستدامة الأوسع نطاقاً بعمق على إدراك الحاجة الملحة للعمل الجماعي استجابة لهذه الأزمات، نحن ملتزمون بلعب دور نشط في التحول نحو اقتصاد صفري الكربون وإيجابي، والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين الذين يشاركوننا هدفنا المتمثل في تحقيق نظام بيئي متوازن».

وأوضح الفوائد الرئيسية التي يمكن جنيها عند تحقيق التوازن في البيئة، منها الحفاظ على مجموعة متنوعة من الأنواع النباتية، مما يؤدي إلى تنوع أكبر من المحاصيل، وتفكيك الملوثات وضمان بقاء الموارد مفيدة وغير ملوثة، والحفاظ على استقرار المناخ والمساهمة في كوكب أكثر صحة واستدامة.

كما أقيمت مناقشة تأثير البشر في التنوع البيولوجي، وتناولت عدة نقاط مهمة، مثل التعرف إلى أسباب تناقص أعداد الأحياء الفطرية، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الحياة الفطرية وقضايا فقدان التنوع البيولوجي وتصحيحها، والتفكير في عواقب الأنشطة البشرية غير المستدامة وزيادة عدد السكان.

واختتمت الجلسة الحوارية بجلسة تفاعلية تبادل فيها المتحدثون والحضور، بما في ذلك قادة الأعمال في الصناعة، والمسؤولون الحكوميون، وطلاب المدارس الثانوية والجامعات، ووسائل الإعلام، وجهات نظرهم، وسألوا الأسئلة ذات الصلة والخبرات المشتركة والتصدي للتحديات التي تعيق حفظ التنوع البيولوجي من بين أمور أخرى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة الإمارات التنوع البیولوجی

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للأخطبوط.. البحر الأحمر يعكس ثراء التنوع البحري في المملكة

البلاد (الرياض)
يحتفي العالم في الثامن من أكتوبر بـ اليوم العالمي للأخطبوط، كأحد رموز التنوع البيئي البحري التي تُجسّد عبقرية الخلق وتفرّد الحياة في أعماق البحار.

ويُعدّ الأخطبوط من أكثر الكائنات البحرية تفردًا وذكاء، لما يمتاز به من قدرات مميزة على التمويه والتكيّف، وتنوّع السلوك، والذاكرة، والتعلّم، وهي خصائص جعلت منه موضع اهتمام العلماء والباحثين حول العالم.

وفي مياه البحر الأحمر ضمن النطاق الجغرافي للمملكة، تتجلّى هذه الصورة بأبهى حلة؛ حيث تشكّل البيئة البحرية في المملكة منظومة متكاملة تحتضن تنوعًا فريدًا من الكائنات البحرية، من بينها أنواع متعدّدة من الأخطبوط تُعدّ جزءًا أساسيًا من التوازن البيئي البحري.

وقد أكدت الدراسات والأبحاث العلمية وجود ما لا يقل عن ثمانية أنواع موثّقة وثلاثة أنواع محتملة من الأخطبوط في البحر الأحمر، الذي يُعد ملاذًا خفيًا لتطور الأخطبوط بفضل بيئته الفريدة بما في ذلك الملوحة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة، وتعيش الأخطبوطات في البحر الأحمر على أعماق تتراوح بين مترين و200 متر، وتستوطن النظم البيئية للشعاب المرجانية والمناطق الرملية، وتشكل نحو 3.1 إلى 3.5% من التنوع العالمي المعروف لأنواع الأخطبوط، وهو إنجاز يعكس ثراء التنوع الحيوي في البحر الأحمر.

وقد سجّلت الأبحاث التي أجرتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بالتعاون مع جهات بحثية وطنية، نتائج نوعية تُبرز ثراء النظام البيئي في البحر الأحمر، وتكشف عن وجود تنوع جيني غير مسبوق في الكائنات الرخوية ومنها الأخطبوط، مما يعكس القيمة البيئية الكبيرة التي يتميّز بها هذا الحوض البحري الفريد على مستوى العالم.

وخلال خمس بعثات بحثية ميدانية نفذتها فرق علمية سعودية على امتداد الساحل الغربي، جُمعت 87 عيّنة بحرية من مواقع مختلفة بين الشعاب المرجانية والمناطق الساحلية، أظهرت نتائجها أن مياه البحر الأحمر تحتضن أنواعًا متعدّدة من الأخطبوط، منها الأخطبوط النهاري (Octopus cyanea) المعروف بنشاطه في ساعات النهار، وأخطبوط Abdopus horridus الذي يتقن فنون التمويه والتخفي بين الشعاب، إلى جانب أنواع أخرى لم تُسجّل بعد في السجلات العالمية، ما يؤكد غنى التنوع الأحيائي في البحر الأحمر وفرادته.
وتُعد هذه المكتشفات العلمية ركيزة أساسية لجهود المملكة في حماية البيئة البحرية وصون مواردها الطبيعية ضمن إطار رؤية السعودية 2030، التي جعلت من الاستدامة البيئية محورًا رئيسيًا لتحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على الطبيعة.
وتعمل في سبيل حماية البيئة البحرية واستدامتها العديد من الجهات الحكومية على رأسها الهيئة السعودية للبحر الأحمر بجهود تكاملية مع نظرائها من الجهات ذات العلاقة لضمان الحفاظ على البيئة البحرية للأجيال القادمة.
/ انتهى/

مقالات مشابهة

  • عون والتجمع اللبناني للبيئة.. تشديد على حماية الطبيعة وتوسيع المحميات
  • العلماء يرصدون أخيرًا السبب البيولوجي لـضباب الدماغ المرتبط بكوفيد طويل الأمد
  • بينها منع الحيوانات.. اشتراطات جديدة بقطاع محلات "الآيس كريم"
  • الضوابط الشرعية في ذبح الحيوانات والطيور
  • اليوم العالمي للأخطبوط.. البحر الأحمر يعكس ثراء التنوع البحري في المملكة
  • “شركة وورث للحلول المهنية” تنطلق في الإمارات مبتكرةً حلولًا صناعية تحولية
  • ختام الدورة الـ41 من مهرجان اإلسكندرية السينمائى.. ليلة تضيء المتوسط بالفن والجوائز
  • «إي آند» و«هانيويل» تطلقان حلولاً ميدانية مدعومة بالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي
  • «سي إس جي» الصينية تؤسس مصنعاً ذكياً للزجاج الموفر للطاقة في «كيزاد»
  • ضبط مخالفين للبيئة للصيد دون ترخيص واستخدام حطب محلي في الرياض وعسير