بوابة الوفد:
2025-12-10@16:21:41 GMT

حتى لا ننسى

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

نستعد لانتخابات رئاسية جديدة ولهذا أدعو الله عز وجل أن يتحمل كل مصرى مسئولية الحفاظ على أرض الوطن وأداء واجبه تجاهه.. كما أدعو الله أن يعى كل مصرى وضع مصر داخل دائرة الصراع العالمى والذى يشكل كرة من نار تتقاذفها الدول الكبرى، ففرنسا تحترق وعينها على خيرات النيجر ودول كبرى لا تجد الطعام وتجهز لحرب فى أفريقيا وأخرى لحرب بدول سوريا والعراق، وإسرائيل تعانى مشاكل عميقة وجهدها للقضاء على الفلسطينيين والمقاومة.

. خريطة نارية للعالم لا أحد يعرف نهايتها إلا الله عز وجل.. ولهذا فمصر فى سوار من نار ولا ناقة لها ولا جمل فى صراعات تحيط بها ولن تتنازل عن دورها فى دعم الإخوة العرب مهما نرى منهم ولهذا علينا تقدير المسئولية تجاه الوطن فى هذه المرحلة الصعبة وألا نلجأ والعياذ بالله لوضع كان وصف الرئيس السيسى له دقيقًا وهو «ألا نصل لتشخيص خاطئ لوضع خاطئ» وأن نعى ما حولنا وما يتربص لنا من خارج الوطن ومن دول لا تريد لمصر ريادتها قبل التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. حافظوا على الوطن ومصالحه ولا ننساق لمصالح زائلة وكلنا راحلون وتبقى مصر.

ظواهر قديمة بالية تطل علينا مرة أخرى أرصد بعضها ولكل مسئول أن يعالجها بمعرفته وخبرته.. أولها ما لاحظه الكاتب والأستاذ إبراهيم سعدة رئيس تحرير أخبار اليوم السابق والذى حقق نجاحات لن تتكرر ونقش كتاباته التى كانت بصمة لن تعود.. فكان يرى الخطر قبل حدوثه بعشرات السنين.. لاحظ يومًا عليه رحمه الله أن رموزًا دينية وكتابات مكانها القلب لا السيارات ولا واجهات العمارات ولا رسومات ونقوش على ملابس الفتيات والشباب فقام بتدشين حملة صحفية ولها غرفة عمليات حتى تم القضاء عليها وقامت وزارة الداخلية بتطبيق القانون على من يعلق أو يكتب بالسيارات الخاصة أو سيارات النقل بأنواعها.. وأيضًا على جدران المحلات والعمارات.. نحن الآن فى حاجة لتطبيق نتائج وعلاجات هذه الحملة.. بنفس السرعة والاهتمام.. مصر قلب واحد ينبض بالوطنية والوسطية والتسامح.

أيضًا تأتى «كورونا» متحورة وهى بسيطة الأعراض وسهلة العلاج ولكن الوقاية هى الحل.. وأهمها ملامحها النظافة ولهذا فالشوارع يتم تنظيفها وكنسها يوميًا ولكن لدينا «سكان جدد» يريدون الأخضر واليابس يلقون بالقمامة حتى يرحل السكان القدامى لأعراض فى نفس يعقوب، فلماذا لا نفرض غرامات كما كنا نفعل زمان يا قيادات المحليات إن غرامة واحدة تكفى لشوارع نظيفة بلا كلاب ضالة وتشكل التأديب والتهذيب لسكان وملاك آخر الزمان.

الحياة حلوة:

عشت عمرى أسمع كطفلة أن مصر كانت سلة غلال الرومان، وأن مصر لديها التاريخ وفجر الضمير قبل الزمان بزمان، حتسبسوت الملكة المصرية التى علمت العالم كله أسس البروتوكول التجارى حيث سافرت - قبل الميلاد بـ16 قرن من الزمان - إلى الصومال لتعقد أول اتفاقية تجارية حيث أرسلت لها القمح وجلبت التوابل.

كان الساحل الشمالى والوادى الجديد - الذى حولناه لمنفى قديمًا وسجن - والآن أفرح لأنه أضحى مصدر الزراعة والتنمية والعطاء وكم زرته على مدى 20 عاما وطالبت بما يحدث على أرضه من تنمية الآن.. الاكتفاء الذاتى من القمح والحبوب كان أملاً لى منذ كتبت عنه فى مرحلتى الإعدادية والثانوية وحتى الآن.. وكان سببًا فى خلاف كبير وعلنى فى مؤتمر للحزب الوطنى فى مارس 1986 مع الرئيس الراحل حسنى مبارك عليه رحمة الله والآن يتحقق أملى طفلة وطالبة وصحفية تاريخنا إكسير الحياة وليس الماضى بذكرياته كما يردد ضعاف حب الوطن.. القادم أفضل لا محالة.. وعودة القطن والقمح ودورات مصانع الغزل أمور ترد الروح وتجدد الأمل لكل وطنى يؤمن بتراب مصر الذى رواه دم خيرة شباب الوطن وقلبه الذى ما زال ينبض بصوت شهدائه بالسماء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد ارض الوطن سوريا والعراق

إقرأ أيضاً:

موقف عمومي

#موقف_عمومي

د. #هاشم_غرايبه

بعد عودة أحد الأوروبيين من رحلة سياحية لبلادنا العربية، قال لأصدقائه: أغرب ما لاحظته عندهم أنهم يحافظون على بيوتهم نظيفة جدا، وأثاثها في منتهى الترتيب والأناقة، ويحرصون على بقائها كذلك، لكن أحدهم في الشوارع والمرافق العامة شخص آخر، فهو يلقي بالمهملات كيفما اتفق، ويفسد مقاعد الحدائق وأشجارها بحفر إسمه وإسم محبوبته عليها، ويلقي بالمناديل الورقية في بالوعة دورات المياه العامة، فيما لا يفعل ذلك في بيته.
دهش الحضور لهذه المفارقة، وسألوه لها تفسيرا، فقال: أعتقد أن السبب هو أن المواطن عندهم يحرص على بيته لأنه ملكه، فيما لا يشعر أن المرافق العامة تخصه…بل يعتقد أنها للدولة!.
لا أعتقد أن أيا من هؤلاء (الجميع) لا يراعي أصول النظافة في بيته، ولا يمكن أن يرمي شيئا على الأرض.. لماذا؟…لأن ربة البيت ستوبخه وستجبره على رفع ما رماه ووضعه في سلة المهملات.
أثناء رحلة سياحية في اسبانيا، كنا نسير كمجموعة في أحد شوارع مدريد، لاحظ أحدنا شخصا اسبانيا يرمي كيسا فيه بقايا شطيرة وعلبة مشروب فارغة على جانب الشارع، ذهب وورفعها ورماها في حاوية للنفايات قريبة، طبعا جميعنا قدرنا عمله وأثنينا عليه، لأنه سيعطي عنا صورة حضارية، مقابل ما يعتقده البعض أن الشعوب الاوروبية نظيفة بطبعها، وملتزمة بالنظام أكثر منا.
في حقيقة الأمر فالموضوع متعلق بالضبط والحزم في منع هذه الظاهرة، وليست في أن طبيعة شعبنا أنه لا يحب النظافة ولا يهتم بالمظهر العام.
الدراسات الإجتماعية أثبتت أن البشر في المسلكيات متشابهون، لا يوجد شعب يحب القذارة، ولا أحد يعتقد أن النظافة سخافة، كما أنه لا توجد هنالك أمة فوضوية بطبيعتها وأخرى منظمة، بل توجد واحدة منضبطة بفعل ضابط ، وأخرى منفلته لغياب ذلك الضابط.
هذه الظاهرة التي يكرهها الجميع ويتبرمون منها رغم أن أغلبهم يمارسها، والقلة القليلة التي لا تفعل ذلك، تحس باليأس من ضآلة نفع التزامها، ..فماذا سينفع رش معطر للجو بجانب محطة لتنقية المياه العادمة.
هكذا نتوصل الى فهم أسباب هذه الظاهرة، فهي ليست بتقدم الشعوب الأوروبية وتأخرنا، ولا هي لأسباب أخلاقية أو أن طبيعتهم هي التي تلزمهم بحب النظافة والنظام.
إنها لسببين هما في الحقيقة مرتبطان عضويا بأنظمة الحكم، الأول: الثقافة المترسخة بعدم الإنتماء الى مؤسسات الوطن ومرافقه الحيوية تعود الى ما اكتسبه الناس من تجارب مريرة بعد الممارسات التسلطية للسلطة طوال عقود، من أن الوطن هو ملك الحاكم وكل ما فيه له، فالشارع باسمه والحديقة باسم زوجته والملعب باسم ابنه وحتى المسجد باسم أبيه أو جده، ويمن النظام عليه بكل ذلك إذ يعتبره منجزا له، وأنه لولا عطايا الزعيم ومكارمه ما تحققت.
والثاني: هو تقصير الدولة المزري في صيانة الشوارع والمرافق، وفي حجم خدمات النظافة ، حيث أن الضرائب الكثيرة التي يدفعها المواطن لا تنعكس عليه بخدمات بسبب فساد الأنظمة، فالداخل الى جيبها مفقود، لذا فالخارج منها معدوم.
ربما يجب نشر ثقافة النظافة والترتيب، وضبط ذلك بقوانين ورقابة، لكن قبل لوم المواطنين لتسببهم في تراكم الأوساخ ورمي أعقاب السجائر وأكواب القهوة في الشوارع، يجب أن نبدأ بإحياء شعور المواطن بالإنتماء الى الوطن وإحساسه بملكيته له، والتوقف عن جلده بمقولة أنه عالة على جيب الزعيم الذي يحييه إن سبّح بحمده، ويميته إن عارضه.
ولن يتحقق ذلك إلا بأمرين، أولهماعندما يرى زعيمه مثل أي رئيس أوروبي، لا يمتلك الوطن بل يخدمه، وهمُّه الأول رفعة الوطن ونفع المواطنين، وليس محصنا من المساءلة هو وعائلته، لذا فليس للفساد من وسيلة إليه.
والثاني عندما يجد المسؤول الذي يتبوأ منصبه هو بحجم المسؤولية، قد تم تعيينه لكفاءته ووفق المؤسسية وليس بالمحسوبية، لذلك يكون مخلصا لواجبه ويخشى المساءلة ان قصر أو أخطأ.
عندها يحس المواطن أن الدولة له، وأن له حصة في هذا الوطن.

مقالات ذات صلة المُنتخب الاردني والتغيرات النفس اجتماعية في مجتمعنا الاردني الشاب.. 2025/12/10

مقالات مشابهة

  • موقف عمومي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)
  • عهدٌ.. يا قلبًا على هذا الوطن
  • أذكار الصباح كاملة.. خير ما تبدأ به يومك فرددها الآن
  • استشاري طب نفسي يوضح أسباب التأثر بمنصات التواصل والتريندات
  • وداع مهيب لفقيد الوطن المجاهد محمد محسن العياني بصنعاء
  • دعاء المطر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .. احرص عليه الآن
  • دعاء المطر .. اغتنم هذه الأدعية الجامعة لكل خير ورددها الآن
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي كاملة.. اغتنم فضلها ورددها الآن
  • مصطفى بكري: الاستهدافات تحيط بمصر من كل مكان ويجب أن لا ننسى «خطة أخونة الدولة» في 2012.. فيديو