الجزيرة:
2025-08-13@22:02:05 GMT

هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT

هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

خلال لقائه مع رئيس وزراء أيرلندا في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك ردًا على سؤال بهذا الخصوص توجهت به إحدى الصحفيات. هل يعتبر هذا التصريح تراجعًا من ترامب عن فكرته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟

يحمل تصريح ترامب تفسيرين:

الأول، أنه لا يعتبر خطته "طردًا" أو تهجيرًا للفلسطينيين، بل تحقيقًا لرغباتهم؛ لذلك لم يفهم معنى السؤال عندما وُجِّه إليه عن موضوع الطرد، واستهجن السؤال أيضًا، فهو مقتنع أن خطته تحظى بتأييد الفلسطينيين في قطاع غزة.

الثاني، هو أنه تراجع فعلًا عن مشروعه بتهجير سكان غزة، وذلك بعد إدراكه صعوبة تنفيذ هذا المقترح، ورفض الدول العربية له، ورغبته بتحقيق أهداف أكبر من قطاع غزة، وقد يخلق له التهجير مشاكل أكبر من التهجير نفسه ومكاسبه من السيطرة على قطاع غزة.

الحقيقة أن هذا السجال لا طائل منه، ومن المخاطرة تحليل توجهاته من فكرة التهجير بناءً على جملة قالها في لقاء، مثل الكثير من الجمل التي قالها وتراجع عنها، أو حملت تصريحات أكثر حدّة من واقعيتها، وحتى غزة نفسها تشهد على الرجل فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة بمهلة مُحددة زمنيًا، ولم يحصل شيء.

إعلان

بالمقابل، يمكن المخاطرة بفهم السياق للجملة التي قالها ترامب، والذي قد يشي (أي السياق وليس الجملة) بأن فكرة التهجير لم تعد فكرة جادة في أجندات الإدارة الأميركية، ومن هنا يمكن استحضار تصريح آخر لترامب يتعلق بضم الضفة الغربية.

ففي اللقاء المشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي عرض فيه خطته لتهجير سكان قطاع غزة، وعد ترامب بفحص مشروع ضم الضفة الغربية خلال أربعة أسابيع ونشر موقفه من الموضوع، وكانت النتيجة أنه لم يحدث شيء، ولم يصدر البيت الأبيض بعد الأسابيع الأربعة أي موقف من فكرة ضم الضفة الغربية.

اعتقد ترامب أن فكرة التهجير هي "تفكير إبداعي خارج الصندوق"، وهي في الحقيقة أوصاف أطلقها الإسرائيليون على مقترح ترامب، لكنه اصطدم بموقف عربي موحّد ضد المقترح، ومبادرة عربية جديدة لإعمار غزة والخروج من المأزق السياسي العام، المتمثل بعدم منح الفلسطينيين حقوقهم الوطنية والسياسية.

ذهبت المبادرة العربية باتجاه سياسي يشبه أسلوب ترامب، فلم يطرحوا خطة لإعادة إعمار غزة فحسب، بل أفقًا سياسيًا واضحًا ومجدولًا "للسلام"، وهي الكلمة التي يستعملها ترامب كثيرًا.

فإذا كان أسلوب ترامب هو رفع سقف مطالبه ليحصل على ما يريد، فإن المبادرة العربية جاءت بسقف سياسي يتعدى إعادة الإعمار ومنع التهجير، بهدف استعادة غزة من أسر فكرة التهجير التي أطلقها ترامب، وعشّشت في المخيال الإسرائيلي، لتتحول إلى إدارة في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتطبيق المقترح.

لعب الموقف العربي والموقف الدولي الواضح دورًا كابحًا في لجم جماح هذه الخطة لدى ترامب، فبغض النظر عن تصريحه الأخير، فالأهم هو عدم تكراره المقترح، فصمته عن المقترح هو المهم وليس حديثه عنه، حتى لو بجملة واحدة. فعدم الحديث عن الفكرة يدل على تراجعها أو تشكيك الإدارة الأميركية في جدواها.

إعلان

وللمقارنة مع إيقاع تكرار ترامب خططه الأخرى، فإن فكرة تهجير غزة لا تحظى باهتمام لديه منذ مدة، بالمقارنة مع صفقة المعادن مع أوكرانيا، أو ضم غرينلاند، أو فرض رسوم جمركية على كندا، وغيرها من الخطط التي ما يزال ترامب يكررها ويتفاخر بها، على عكس مقترحه عن تهجير سكان قطاع غزة.

تدرك الإدارة الأميركية أن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة ستفضي إلى واقع يعارض التهجير، وليس أدل على ذلك من المباحثات التي أجراها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن الأميركيين، آدم بولر، مع حركة حماس، والتي ناقشت هدنة لمدة خمس سنوات على الأقل في قطاع غزة، أي هدنة ستدوم لما بعد ولاية ترامب ونتنياهو.

وأكد بولر أن مباحثاته كانت بتأييد ودعم ترامب شخصيًا، وهو دليل آخر على أن فكرة التهجير ليست أولوية عند إدارة ترامب أو عنده شخصيًا. وبغض النظر عن نجاح أو فشل هذه المباحثات، فما يهمنا منها هو هذا المؤشر بالنسبة لفكرة التهجير، والذي يؤكد أن مقترح التهجير لم يعد واقعيًا أو عمليًا في نظر الإدارة الأميركية.

إلى جانب ذلك، يدرك ترامب أن التهجير يتناقض مع طموحه الأكثر أهمية لصنع السلام في الشرق الأوسط على حد فهمه وتعريفه للسلام. فهو ينسف كل مخططاته لإعادة الحياة لمشروع التطبيع في المنطقة واستقرارها ومنع الحروب.

فالتهجير يُهدد الاستقرار الإقليمي، فضلًا عن إعادة الصراع مع إسرائيل إلى لحظة البداية عام 1948، عندما هجّرت إسرائيل الفلسطينيين من وطنهم. فالتهجير لن يحل الصراع العربي الإسرائيلي، بل سيعيده إلى نقطة البداية بعد أن اعتقد ترامب أن هذا الصراع لم يعد موجودًا، كما توهمت إسرائيل أيضًا. لذلك فإن هناك تناقضًا بين الاستقرار وبين التهجير، وبين التطبيع والتهجير.

إذن، هناك مؤشرات أهم من جملة ترامب التي تشي بتراجع فكرة التهجير في تفكير الرجل؛ فمرات الصمت هو مؤشر، والممارسة هي مؤشر آخر على تراجع هذه الفكرة وربما يتم إلغاؤها.

ومع ذلك، يجب عدم التقليل من الحاشية الصهيونية خلف ترامب وعلى رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، وغيرهم الذين قد يدفعون لبقاء هذا المقترح حاضرًا عند ترامب، فضلًا عن انتقال هذه الفكرة بقوة للجانب الإسرائيلي الذي يتحيّن الفرصة لتنفيذها، أو على الأقل يستعد لها ويتعامل معها بجديّة.

إعلان

لكن تراجع ترامب عن مقترحه سيؤثر على الطرف الإسرائيلي، والحقيقة أن أصواتًا في إسرائيل بدأت تتصاعد ضد هذا المقترح، إما لأسباب أخلاقية أو لأسباب سياسية باعتبارها خطة غير قابلة للتنفيذ، والحديث عنها سيُحدث ضررًا على إسرائيل على المستويين: الإقليمي والدولي، فضلًا عن تهديدها حياة وسلامة الأسرى والرهائن الإسرائيليين.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإدارة الأمیرکیة فکرة التهجیر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء الجزيرة في غزة.. أصوات وعيون اغتالتها إسرائيل للتعتيم على الإبادة

منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل حربا ممنهجة ضد صحفيي القطاع عامة وصحفيي الجزيرة خاصة، سعيا لفرض حصار إعلامي والتعتيم على ما يجري من مجازر وأعمال إبادة جماعية هناك.

وحتى 11 أغسطس/آب 2025، بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية 265 صحفيا، وفي ما يلي تعريف بصحفيي ومصوري الجزيرة الذين اغتالهم إسرائيل في القطاع:

أنس الشريف

صحفي فلسطيني ولد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1996 بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. حصل على البكالوريوس في الإعلام، تخصص الإذاعة والتلفزيون من جامعة الأقصى، وبدأ عمله الصحفي منذ عام 2014، وساهم في تغطية الأحداث في مدينة غزة وشمالها.

التحق الشريف بقناة الجزيرة مع اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واشتغل مراسلا ميدانيا للقناة، وأعدّ تقارير عن المجازر والأوضاع الإنسانية في القطاع، متحديا تهديدات مباشرة تلقاها من ضباط إسرائيليين عبر تطبيق واتساب.

استشهد أنس الشريف مساء العاشر من أغسطس/آب 2025، إلى جانب خمسة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قبل أن يقر الجيش الإسرائيلي لاحقا باستهدافه، واصفا إياه بـ"الإرهابي المتنكر بزي صحفي"، مدعيا انتماءه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

محمد قريقع

مراسل قناة الجزيرة وُلد عام 1992، درس الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، التحق بقناة الجزيرة أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

استشهد يوم 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.

كان ظهوره الأخير على شاشة الجزيرة في نشرة "الحصاد" قبل نحو ساعة من استشهاده، حين قدّم تغطية مباشرة لآخر التطورات والمستجدات الإنسانية المتسارعة في مدينة غزة.

استشهدت والدته في 19 مارس/آذار 2024 نتيجة قصف إسرائيلي.

إبراهيم ظاهر

مصور صحفي ولد عام 2000 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، انضم إلى قناة الجزيرة أثناء الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسهم في توثيق انتهاكات الاحتلال.

إعلان

استشهد في 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.

محمد رياض نوفل

مصور صحفي ولد عام 1997 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، انضم إلى قناة الجزيرة أثناء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشارك في تصوير عديد من التقارير الإنسانية لمنصة الجزيرة.

استشهد في 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، ما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين.

كانت والدته قد استشهدت يوم 22 يونيو/حزيران 2025 متأثرة بجراحها جراء قصف إسرائيلي سابق.

حسام شبات

مراسل قناة الجزيرة مباشر ولد عام 2001 في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، استشهد يوم 24 مارس/آذار 2025، إثر استهدافه بطائرة إسرائيلية مسيرة.

قبيل استشهاده كان قد أنهى مقابلة صحفية، وكان متوجها إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع من أجل بث حي على القناة.

كان حسام يساهم أيضا في موقع "دروب سايت نيوز" الأميركي، فقد استخدم الصحفي جيفري سانت كلير تقاريره الميدانية الحية ضمن "يوميات غزة" التي نشرها.

حسام شبات مراسل قناة "الجزيرة مباشر" استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024 (مواقع التواصل)أحمد اللوح

مصور قناة الجزيرة، استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى أيضا إلى استشهاد 5 من عناصر الدفاع المدني.

ومنذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسهم اللوح في تغطية أحداث القصف الإسرائيلي على مخيمات وسط غزة.

ونجا من استهدافات إسرائيلية سابقة، إذ قصف منزله، وكذلك تعرض للإصابة جراء قصف إسرائيلي في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023 و12 أبريل/نيسان 2024 وسط القطاع.

إسماعيل الغول

صحفي فلسطيني ولد يوم 14 يناير/كانون الثاني 1997 في مخيم الشاطئ. حصل على البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ عمله في مجال الصحافة المكتوبة مراسلا لصحيفتي الرسالة وفلسطين المحليتين، ثم اتجه إلى العمل التلفزيوني وعمل مع بعض شركات الإنتاج الإعلامي في القطاع.

ومع اندلاع حرب الإبادة الجماعية على القطاع بدأ إسماعيل الغول التعاون مع قناة الجزيرة في نقل الأخبار عبر مداخلات هاتفية، ثم في إعداد تقارير تلفزيونية لاحقا.

رامي الريفي (يمين) وإسماعيل الغول استشهدا يوم 31 يوليو/تموز 2024 (مواقع التواصل)

في مارس/آذار 2024، اعتقله الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي، بعدما حظيت تغطيته لاجتياح المستشفى باهتمام واسع، وبثتها وكالات أنباء وقنوات دولية عدة. وتعرض للضرب ومصادرة معداته قبل الإفراج عنه بعد نحو 12 ساعة من الاعتقال.

وفي 31 يوليو/تموز 2024، وبعد تغطية مباشرة من مخيم الشاطئ تناولت اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، استهدف صاروخ جوي موجه السيارة التي تقله مع زميله المصور رامي الريفي، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.

رامي الريفي

صحفي مصور فلسطيني، ولد عام 1997 في غزة، أسهم في التغطية الميدانية للأحداث أثناء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، إذ كان ضمن الطاقم التقني لقناة الجزيرة موثقا عبر عدسته مشاهد القصف والحصار والدمار.

إعلان

في 31 يوليو/تموز 2024، وبعد تغطية مباشرة من مخيم الشاطئ تناولت اغتيال هنية، ارتقى الريفي شهيدا بعدما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على سيارة في مخيم الشاطئ كان بداخلها رفقة زميله الصحفي إسماعيل الغول.

مصطفى سعيد ثريا

مصور صحفي ولد عام 1994، اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في 7 يناير/كانون الثاني 2024 أثناء تأدية مهمة صحفية ضمن طاقم الجزيرة قرب منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.

أسفر القصف أيضا عن استشهاد حمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة.

وزعم جيش الاحتلال في حينه أن الشهيدين كانا يسيّران طائرات بدون طيار بطريقة اعتبرها تشكّل خطرا على القوات الإسرائيلية قبل تنفيذ الغارة.

حمزة الدحدوح (يسار) ومصطفى ثريا استشهدا يوم 7 يناير/كانون الثاني 2024 (الجزيرة)حمزة وائل الدحدوح

صحفي مصور ولد في 10 يوليو/تموز 1996، وهو الابن الأكبر لوائل الدحدوح، رئيس مكتب قناة الجزيرة في غزة.

درس الصحافة والإعلام في جامعة الأزهر بغزة، وعمل منتجا ميدانيا ومساعد مصور في قناة الجزيرة، كما تعاون مع وسائل إعلام أخرى بصفة مستقلة.

يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد حمزة عددا من أفراد أسرته في قصف استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات، من بينهم والدته آمنة وشقيقه محمود وشقيقته شام.

وفي 7 يناير/كانون الثاني 2024، استشهد حمزة إثر غارة إسرائيلية استهدفت السيارة التي كان يستقلها رفقة زميله المصور مصطفى ثريا قرب منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.

سامر أبو دقة استشهد يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2023 (الجزيرة)سامر أبو دقة

مصور صحفي وفني مونتاج في قناة الجزيرة، ولد عام 1978 في خان يونس جنوب قطاع غزة. عاش وترعرع في بلدة عبسان الكبيرة. له 3 أبناء وبنت يقيمون في بلجيكا بعيدا عن أبيهم الذي اختار البقاء للعمل الميداني في غزة، ورفض مغادرتها رغم تلقيه عروض عمل في الخارج، مفضلا البقاء في الميدان لينقل الحقيقة ويوثق انتهاكات الاحتلال في وطنه.

تخرج سامر أبو دقة في كلية الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر بغزة، والتحق بالجزيرة في يونيو/حزيران 2004، ويعد من النواة الأولى التي أسست مكتب الجزيرة في فلسطين، وقاد فريقه التقني في غزة أكثر من 20 عاما.

في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأثناء تغطيته قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة فرحانة في خان يونس التي كانت تؤوي نازحين، أصيب بجروح بليغة جراء صاروخ أطلقته طائرة مسيرة استهدف الفريق الصحفي.

وظل ينزف في موقعه مدة تجاوزت 6 ساعات نتيجة القصف المتواصل ومنع فرق الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن يفارق الحياة، فيما أصيب زميله وائل الدحدوح في الغارة ذاتها.

مقالات مشابهة

  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها
  • نائب:مكافحة الفساد من قبل حكومة السوداني أكذوبة
  • محلل سياسي: إسرائيل تمضي في مخطط التهجير والتدمير بدعم أمريكي
  • غزة – إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت خلال الـ15 الماضية
  • عشرات الشهداء يتقدمهم طاقم الجزيرة في التصعيد الإسرائيلي على غزة
  • شهداء الجزيرة في غزة.. أصوات وعيون اغتالتها إسرائيل للتعتيم على الإبادة
  • سابقة تاريخية.. بوتين سيلتقي ترامب في الأسكا.. الولاية التي باعها الروس للأمريكان
  • "أونروا": الاحتلال يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في غزة
  • "الشيخ" يُعلّق على استهداف صحفيي الجزيرة في غزة
  • جنات لـ «الأسبوع»: فكرة الألبومات كانت وحشاني.. وتذوق الجمهور للموسيقى رجع تاني