ترامب وبوتين يعتزمان بحث الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
سرايا - يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثة هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مسؤولون الأحد، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن وحلفاء كييف على موسكو لقبول وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أميركي لهدنة من 30 يوما في الحرب، شرط التزام روسيا بها.
في المقابل، أبدى بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج إلى تشاور مع الأميركيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا ستيف ويتكوف الذي التقى بوتين لعدة ساعات قبل أيام، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأحد إنه يعتقد أن "الرئيسين سيجريان نقاشا جيدا وإيجابيا هذا الأسبوع".
وفي وقت سابق، قالت موسكو إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف وناقشا "جوانب ملموسة لتنفيذ التفاهمات" التي تم التوصل إليها خلال المباحثات الأميركية الروسية في السعودية الشهر الماضي.
"واعدة"
ووصف روبيو المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الروسي بأنها "واعدة"، وذلك في تصريح صباح الأحد لقناة سي بي اس.
وقال الوزير الأميركي "من الصعوبة مناقشة نهاية دائمة لحرب ما دام الطرفان يتبادلان إطلاق النار. لهذا السبب، يأمل الرئيس (ترامب) بوقف لإطلاق النار".
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، الكرملين بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، محذرا من أن الروس "يريدون تحسين وضعهم في ساحة المعركة" قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار.
ومباحثات الرياض في شباط بين الولايات المتحدة وروسيا كانت الأولى الرفيعة المستوى بين البلدين منذ هجوم موسكو على جارتها أوكرانيا في شباط 2022.
وأفادت الخارجية الأميركية السبت، بأن روبيو ناقش مع لافروف "الخطوات التالية" في المباحثات.
وقالت الخارجية الروسية إن "سيرغي لافروف وماركو روبيو اتفقا على البقاء على اتصال"، بدون أي ذكر لوقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس السبت، إن الرجلين "ناقشا الخطوات التالية" بشأن أوكرانيا.
أضافت أن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأتى الإعلان عن الاتصال بين روبيو ولافروف بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن "الكرة في ملعب روسيا" وأن بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا "عاجلا أم آجلا".
وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافتها داونينغ ستريت السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
وقال ستارمر إن "القول بـ"نعم، ولكن" من جانب روسيا ليس كافيا"، داعيا إلى وقف "الهجمات الهمجية على أوكرانيا بشكل نهائي".
وفي اليوم التالي، قالت كييف إن روسيا أطلقت 90 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع، على تسع مناطق أوكرانية.
زيلينسكي يتهم بوتين بـ"الكذب"
وفي رد على مقترح وقف إطلاق النار في وقت سابق هذا الأسبوع، قال بوتين إن هذه المبادرة سوف تكون ذات فائدة لأوكرانيا أولا وليس القوات الروسية التي "تتقدم" في العديد من المناطق.
وأثار بوتين "تساؤلات جدية" بشأن المبادرة.
وجاء الاقتراح في وقت تحرز روسيا التي تحتل مساحات واسعة من جنوب وشرق أوكرانيا، تقدما على جبهة القتال.
كما نجحت روسيا في طرد القوات الأوكرانية من أجزاء من منطقة كورسك، حيث كانت كييف تأمل في الاحتفاظ بأراض روسية لمساومة محتملة في أي مفاوضات مستقبلية.
وقال بوتين إنه يريد مناقشة مخاوف موسكو مع ترامب في مكالمة هاتفية.
واعتبر زيلينسكي السبت، أن بوتين بعدم موافقته على وقف إطلاق النار، كان هو أيضا ضد ترامب الذي قدم مبادرات تجاه روسيا، متهما موسكو بمحاولة إيجاد سبل لعدم إنهاء الحرب.
واتهم زيلينسكي بوتين بـ"الكذب" بشأن كيف يمكن لوقف إطلاق نار أن يكون معقدا للغاية.
وأعلنت أوكرانيا الأحد، مقتل شخص في غارة جوية روسية بطائرة مسيرة على مدينة إيزيوم في منطقة خاركيف التي سقطت في يدي روسيا مع بداية هجومها لأوكرانيا قبل أن تستعيدها كييف.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 11:38 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف إطلاق النار لإطلاق النار هذا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار.. وحديث أنه كان إيجابيا
أعلنت حركة حماس فجر الخميس أنها سلمت الوسطاء ردّها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر.
وقالت الحركة في بيان، إن "حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق نقلت رويترز عن مصدرين فلسطينيين مطلعين قولهما، إن حماس سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح الهدنة وضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع الاحتلال.
وأضاف أحد المصدرين، أن "حماس سلمت وفصائل المقاومة اليوم للوسطاء الرد على المقترح المقدّم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم".
وأوضح، أن "رد حماس عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".
كما قال مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أن رد حماس كان إيجابيا مؤكدا مضمون كلام المصدر الأول.
وأوضح المسؤول أن رد حماس “يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن الحركة طالبت بأن تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع.
كما طالبت حماس "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.
وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيعقد لقاءات في أوروبا مع مسؤولين من الشرق الأوسط، في إطار جهود تهدف للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف القتال في غزة والإفراج عن الأسرى، مؤكدا أن واشنطن تسعى لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن لتخفيف الأزمة الإنسانية.
في المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء في حكومته، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أنه يرغب في إنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار، مع التهديد بالعودة للقتال إذا لم تتحقق أهداف العملية العسكرية.
وأضافت أن تآكل قوة الجيش في غزة كان من أبرز الأسباب التي دفعت نتنياهو، إلى جانب رئيس أركان الجيش إيال زامير، للنظر في إنهاء الحرب، بعد اطلاعه على تقارير تفصيلية حول وضع القوات على الأرض.