حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هو سنة نبوية كريمة يحرص المسلمون على إحيائها تقربًا إلى الله تعالى وطلبًا لرضاه، فما هو حكم الاعتكاف في هذه الأيام المباركة؟ وهل هو واجب أم سنة مستحبة؟ وما هي الشروط والأحكام المتعلقة به؟
حكم الاعتكاف
اتفق العلماء على أن الاعتكاف سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعتكف في هذه الأيام المباركة.
مكان الاعتكاف
يجب أن يكون الاعتكاف في المساجد، لقوله تعالى: "وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ" [البقرة: 187]. ويصح الاعتكاف في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، والأفضل أن يكون في المساجد الجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة، وذلك لتجنب الخروج من المعتكف لأداء صلاة الجمعة.
مدة الاعتكاف
السنة أن يكون الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، ويمكن أن يكون الاعتكاف لأي مدة، حتى لو كانت قصيرة، بشرط أن تكون في المسجد. ولا حَدَّ لأكثر مدة الاعتكاف، فيصح أن يعتكف المسلم شهرًا أو أكثر، بشرط ألا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.
شروط الاعتكاف
النية: يجب أن ينوي المسلم الاعتكاف تقربًا إلى الله تعالى.
المسجد: أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة.
الطّهارة: أن يكون المعتكف على طهارة من الحدث الأكبر.
وقت الدخول في الاعتكاف
يدخل المعتكف إلى معتكفه قبل غروب الشمس من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستمر في اعتكافه حتى غروب شمس آخر يوم من الشهر المبارك.
حكم خروج المعتكف من المسجد
يجوز للمعتكف الخروج من المسجد للأمور الضرورية التي لا بد منها، مثل قضاء الحاجة والوضوء والطعام إذا لم يكن له من يحضره إليه.
ويجب عليه تجنب الخروج لغير حاجة، حتى يتحقق معنى الاعتكاف وهو المكث في المسجد للتفرغ للعبادة.
وعلى ذلك الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى والتفرغ للعبادة.
يجب أن يكون الاعتكاف في المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة، ويستحب أن يكون في المساجد الجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة.
ولا حَدَّ لأكثر مدة الاعتكاف، فيصح أن يعتكف المسلم شهرًا أو أكثر، بشرط ألا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاعتكاف حكم الاعتكاف المزيد الاعتکاف فی العشر الأواخر من رمضان فی المساجد
إقرأ أيضاً:
حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الشرع في ختام الصلاة جهرًا، وبصفةٍ خاصةٍ صلاة الجمعة؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن ختام الصلاة جهرًا عقب الصلاة المكتوبة لا بأس به وجائز شرعًا.
واستدلت بما رواه الإمامان البخاري ومسلم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة؛ قل هو الله أحد، والفلق، والناس.
وعن علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى» رواه الطبراني بإسناد حسن، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من سَبَّحَ اللهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ؛ تلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، ثم قَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ له خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه.
ختام الصلاة جهرًا عقب الصلاة المكتوبة
ونوهت انه لا عبرة لما يقال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل عقب الصلاة سرًا؛ لأنه قول بلا دليل، خاصة إذا علمنا ما رواه الإمامان البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كُنت أعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالتَّكْبِيرِ". أي: عقب كل صلاة. وفي رواية لهما عنه: "أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ -الناس- مِن الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ"، وقال الإمام النووي تعقيبًا على هذا الحديث: هذا دليل لما قاله بعض السلف من أنه يُستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب الصلاة المكتوبة.
وأشارت الى انه لا دليل يمنع الجهر بختام الصلاة لا سيما ونحن في زمن تغلبت فيه شواغل الحياة على الناس، فهم في أمس الحاجة إلى تذكيرهم بالله ليتذكروا وينتبه الغافلون، لكن ينبغي مراعاة التوسط والاعتدال في ختام الصلاة جهرًا حتى لا يؤدي ذلك إلى التشويش على من لم يدرك الجماعة أو على من أدركها مسبوقًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].