جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يعلن برنامج العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلن جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي برنامجاً خاصاً بالعشر الأواخر من رمضان 1446 هـ، الذي يهدف إلى تعزيز تجربة الضيوف وتوفير سبل الراحة لهم.
وفي هذا الصدد ومع تزايد الإقبال على جامع الشيخ زايد الكبير في الأيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل، عمل المركز على رفع جاهزيته لاستقبال المصلين، وأتم جدولة القراء الذين سيحيون العشر الأواخر في رحاب الجامع، حيث سيؤم المصلين في صلاتي التراويح والقيام، كل من إدريس أبكر، ورعد الكردي، وعبدالباسط المزيد، وفوزي مورالي، إضافة إلى إحياء صلاة التهجد في تمام الساعة 12:00 ليلاً.زيادة نقاط الاستعلامات
ولما تتسم به هذه الأيام من خصوصية، عمل المركز على زيادة نقاط الاستعلامات المتحركة في مرافقه كافة، إضافة إلى مضاعفة عدد موظفي البدالة، وتجهيز نحو 1,500 سجادة فاخرة لإكساء صحن الجامع، وأكثر من 30 ألف سجادة ورقية للصلاة في المناطق المحاذية للصحن.
ولتيسير الحركة، خصص المركز أكثر من 70 سيارة كهربائية لنقل المصلين وأصحاب الهمم وكبار السن من مواقف السيارات إلى قاعات الصلاة بالجامع، إضافة إلى توفير 50 كرسيًا متحركًا.
وحرصاً على سلامة الأطفال في الجامع، وفر المركز خدمة أساور اليد في نقاط الاستعلامات، تسهيلا للتواصل مع ذوي الأطفال المفقودين، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، فضلاً عن وجود فريق الدفاع المدني، والمستشفى الميداني.
وتمت جدولة مواعيد زيارة الجامع خلال العشر الأواخر، حيث تبدأ من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 6:00 مساءً طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة، من الساعة 3:00 مساءً وحتى الساعة 6:00 مساءً.
وبهدف تسهيل الدخول إلى الجامع وفر المركز 8379 موقفًا للمصلين، منها 1,500 موقف للنساء، و60 موقفًا لأصحاب الهمم، إضافة إلى مواقف إضافية في المنطقة المقابلة لشارع "الجامع الكبير" المحاذي للجامع من الجهة الغربية عند "بوابة التعايش-رقم 7"، وفي كلٍ من مدينة زايد الرياضية، وفندق "إرث"، ومواقف الجامع الشرقية المحاذية لواحة الكرامة، كما وفر المركز خدمة نقل المصلين بالحافلات بين تلك المواقف والجامع ذهابا وإيابًا.
وعمل المركز على نشر جدول قراء الليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل، إضافة إلى نشر مستجدات المركز والخريطة الخاصة بالوصول إلى بوابات الدخول ومواقف السيارات والمصليات، وغيرها، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي: szgmc_ae@.
وتجسيداً لرسالته الإنسانية التي يتكامل فيها الدور الديني مع الدور الحضاري والثقافي، يستمر المركز في تقديم أكثر من 11 مبادرة خلال الشهر الفضيل، أبرزها محاضرات أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، ومشروع "ضيوفنا الصائمون"، وذلك برعاية مؤسسة "إرث زايد الإنساني"، وبالشراكة الإستراتيجية مع فندق إرث- أبوظبي، حيث بلغ عدد وجبات الإفطار أكثر من 1.3 مليون وجبة في النصف الأول من الشهر الفضيل، منها 453,948 وجبة إفطار وزعت في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وأكثر 649 ألف وجبة إفطار وزعت على المدن العمالية ومناطق أخرى في إمارة أبوظبي، إضافة إلى انعقاد محاضرات مجلس محمد بن زايد بمقر المجلس في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وفعالية مدفع الإفطار في الجامع، ومبادرة التبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم في أبوظبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات رمضان 2025 جامع الشیخ زاید الکبیر فی العشر الأواخر من الشهر الفضیل إضافة إلى فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان".
قال الدكتور ربيع الغفير، إن الإسلام أولى قضية الوقت عناية فائقة، حيث شغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم، كما جاء الحديث عن الوقت في القرآن الكريم بصيغة القسم، وفي القسم بالزمان دليل على أهميته، كما جاء في سور العصر، الفجر، الليل، والضحى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الزمان دليلا على خلقه وقدرته وعظمته، ومظهرا من مظاهر جبروته وسلطانه على هذا الكون، بل وأمرنا بالتدبر في ذلك، يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
خطيب الجامع الأزهر: خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمتهنتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونية
ربيع الغفير: موقف الأزهر ومصر تجاه فلسطين غير قابل للمزايدة
خطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
وتابع "خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته، لذا يجب على الإنسان أن يولي الاهتمام بنعمة الوقت أهمية كبرى لأن الله سوف يحاسبه حسابًا دقيقًا شاملاً، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟).
وبيّن فضيلته الدكتور ربيع الغفير، أن القرآن الكريم أخبرنا أن الإنسان سيندم ندمًا شديداً على تفريطه في عمره، وتضييع شبابه ووقته في غير طائل، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: "يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد على عظمة الوقت: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، وكان لقمان الحكيم يقول لولده: "يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى، فَدَارٌ أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تُبَاعِد".
وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الإنسان يبدي ندمه على تفريطه في وقته في موقفين، الأول وهو على فراش موته، تنكشف له الحقائق فيندم فيقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولكن يكون الجواب الإلهي: ﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، والموقف الثاني حينما يتمنى أهل جهنم أن يعودوا إلى الدنيا، يقول تعالى في وصف الذين كفروا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾.
وأضاف الدكتور ربيع الغفير أن المتأمل في حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوقت وقضية الزمن يصاب بالحزن حين يظهر مصطلح في هذه الأيام بين الشباب، وعامة الناس وهو "قتل الوقت"، قتل الوقت الذي هو الإنسان عينه، وهو رأس ماله الذي سوف يُسأل عنه يوم القيامة.
واستطرد "نحن أمة عمل وجد واجتهاد، ومن علامات غضب الله على الإنسان أن يشغله بغيره عن نفسه فيضيع وقته فيما لا يفيد، لكن يجب على الإنسان أن يقسم وقته إلى ساعات عمل وطاعة وعبادة، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يخلو فيها لنفسه لأجل التأمل والتفكر، وألا ينشغل بغيره عن نفسه. فإن علامة المقت إضاعة الوقت".
ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أن كل المجتمع صار في ظل الأحداث الأخيرة منشغلا بما يجري في العالم أجمع، متأثراً بها غافلاً عن نفسه ووقته، فعليه ألا ينشغل بتلك الأحداث وينسى نفسه، يجب عليه ألا ينشغل بأشياء أعفاه الله من مسئوليتها، وعليه أن ينشغل بما هو مسئول عنه أمام الله يوم القيامة.