«الإفتاء» توضح آداب يجب مراعاتها عند دخول مكة المكرمة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تعد مدينة مكة المكرمة أحد أهم المدن الإسلامية وتحظى بطبيعة دينية عزيزة بنفوس عامة المسلمين، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل خلال هل هناك آداب يجب مراعاتها عند دخول مكة المكرمة؟
بعض الآداب التي يستحب مراعاتها عند دخول مكة المكرمةوتوضح «الوطن»، خلال التقرير التالي أهم الآداب التي يستحب للإنسان أن يراعيها عند دخول مكة المكرمة وفقا لما أعلنته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني حيث أفادت بأن أهم الآداب التي يستحب للإنسان أن يراعيها عند دخول مكة المكرمة، هي أن يدخلها مغتسلًا، فإن لم يستطع فيجزئه في ذلك الوضوء، وأن يدخلها محرمًا بحج أو عمرة، وأن يبدأ بالمسجد الحرام ليستلم الحجر، ويطوف بالبيت، وأن يُكبِّرَ ويُهلِّلَ عند رؤية البيت المعظم ويدعو بالدعاء المأثور أو ما يجري على قلبه، وأن يتلطف بالناس ولا يزاحمهم؛ فلا يُسبب لهم أدنى أذى، وفي الجملة يستحب أن يراعي كلَّ ما مِن شأنه تعظيم هذه البلاد المقدسة المعظمة.
تحدث القرآن الكريم عن مكة المكرمة، وبيَّن ما لها من فضل عظيم، فيها بيت الله الحرام؛ أول بيت وضعه في الأرض لخلقه، وجعله مباركًا وهدًى للعالمين، وقبلةً للمسلمين؛ كما قال القرآن الكريم: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 96].
قال الإمام البيضاوي في «أنوار التنزيل وأسرار التأويل» (2/ 29، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: وضع للعبادة وجعل مُتعبدًا لهم.. ﴿لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ لَلْبَيتُ الذي بِبَكَّةَ، وهي لغة في مكة.. وقيل: هي موضع المسجد، ومكة البلد من بَكَّهُ إذا زحمه، أو من بَكَّهُ إذا دقه فإنها تبك أعناق الجبابرة.. ﴿مُبَارَكًا﴾ كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره واعتكف دونه وطاف حوله.. ﴿وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾؛ لأنه قبلتهم ومتعبدهم، ولأن فيه آيات عجيبة.. ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ﴾ كانحراف الطيور عن موازاة البيت على مدى الأعصار، وأن ضواري السباع تخالط الصيود في الحرم ولا تتعرض لها، وإن كل جبار قصده بسوء قهره الله؛ كأصحاب الفيل. والجملة مُفَسِّرة للهدى، أو حال أخرى.. ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكة مكة المكرمة المملكة السعودية المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
أمور تقوي العلاقة بين الزوجين وتجعلها مستقرة.. تعرف عليها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أمور تقوي العلاقة بين الزوجين وتديم العشرة بينهما وتجعلها مستقرة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له، إن التجمل ودوام المحافظة على حسن الهيئة له أثر عظيم في دوام العشرة بين الزوجين؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي الْمَرْأَةُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]». [مصنف ابن أبي شيبة].
وأضاف مركز الأزهر، أن المبادرة بالاعتذار، والعفو غير المشروط بين الزوجين؛ يقوي أواصر الارتباط في العلاقة الزوجية، ويديم المودة والرحمة بين الزوجين.
واستشهد بما روي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ: (قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ: إِذَا غَضِبْتُ فرضِّيني، وإذا غضبت رَضيتُك، فإذا لم نكُن هكذا ما أَسْرَعَ مَا نَفتَرِقُ) .[روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 72)].
كما أكد مركز الأزهر، أن النية الصادقة في الإصلاح بين الزوجين؛ سبب من أسباب نجاح الحَكَمين في إنجاز مهمة الإصلاح، ولم شمل الأسرة، التي هي لبنة المجتمع الأولى، والتي إن صلحت صلح المجتمع كله، وإن فسدت فسد المجتمع؛ قال الله عز وجل: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا }. [النساء: 35]
وأوضح أن التيسير في صداق الزوجة من أسباب الألفة بين الزوجين، وإلى هذا المعنى أشار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدُقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ، وَيَقُولُ: قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ» [سنن ابن ماجه]، أي أن إثقال كاهل الزوج بتكاليف الزواج قد يحدث التنافر بين الزوجين، و(عَلَقَ الْقِرْبَةِ) هو حبلها؛ وفي هذا كناية عن شدة الافتقار بسبب الزواج.