رحلة لأجل غير مسمي .. هؤلاء عالقون فى الفضاء| ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
يراود حلم العمل كرائد فضاء الكثيرون إلا أنه لم يضع هؤلاء فى حسابهم إمكانية ظهور ما يعرقل عودتهم للأرض مرة أخري حيث أن رائدا الفضاء في وكالة ناسا بوتش ويلمور وسوني ويليامز لم يكونا أول من تأخرا في الوصول إلى الفضاء، فعلي الرغم من استمرار رحلتهم تسعة أشهر ونصفلم تحقق أي رقم قياسي حيث أن هناك روواد كانوا عالقون فى الفضاء أكثر من هذه المدة فما القصة؟.
ولكن لم يحدث من قبل أن تحولت رحلة سريعة إلى رحلة طويلة إلى هذا الحد.
انطلق الثنائي في يونيو الماضي في رحلة تجريبية لكبسولة ستارلاينر الفضائية الجديدة من بوينغ ، وكان من المقرر أن يغيبا ثمانية أيام، وبحلول هبوطهما على متن سبيس إكس يوم الثلاثاء، كانا قد أمضيا 286 يوم خارج الأرض، أي أكثر بـ 36 مرة من المتوقع.
تحطم المكوك كولومبيا فى 2003رائد الفضاء السابق، كين باورزوكس، شهد إطالة مفاجئة لمهمته في محطة الفضاء الدولية، كان على متنها مع دون بيتيت، الموجود حاليا على متن المختبر المداري، عندما تحطم المكوك كولومبيا أثناء عودته إلى الغلاف الجوي عام ٢٠٠٣، مما أسفر عن مقتل جميع رواد الفضاء السبعة، وإيقاف أسطول المكوكات الفضائية لأكثر من عامين.
قال باورزوكس، الذي استغرقت إقامته المخطط لها أربعة أشهر أكثر من خمسة أشهر، "كانت الأسباب رهيبة لبقائنا لفترة أطول في مهمتنا".
أطول رحلة فضائية أمريكيةشهد رائد فضاء ناسا، فرانك روبيو، تضاعف مدة مهمته - من 6 أشهر إلى 12 شهرا - بعد أن اصطدمت كبسولة سويوز الروسية المخصصة له بنيزك مجهري أثناء التحامها بمحطة الفضاء الدولية، مما أدى إلى تسرب سائل التبريد فيها.
أُطلقت كبسولة بديلة لإعادة روبيو وزميليه الروسيين إلى الوطن عام 2023، وتُعد رحلته الفضائية، التي استمرت 371 يوم، الأطول على الإطلاق من قِبل رائد فضاء أمريكي.
أول رائد فضاء يقضي عام فى الفضاءكان سكوت كيلي أول رائد فضاء قضى عام في الفضاء لدى ناسا؛ حيث أمضى 340 يوم في محطة الفضاء الدولية عامي 2015 و2016.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفضاء ناسا رائد فضاء المزيد فى الفضاء رائد فضاء
إقرأ أيضاً:
زعيم تاريخي لليكود يهاجم نتنياهو: دمرت كل شيء لأجل ائتلافك القذر
لا تزال أزمة الاحتلال الداخلية تتصاعد، على خلفية فشل الخطط العسكرية في تحقيق انتصار بقطاع غزة، وسقوط قتلى في صفوف الجيش، رغم المجازر الواسعة بحق الفلسطينيين، وتواصل إرسال الرسائل لأعضاء الحكومة ورئيس الأركان بضرورة وقف هذه الحرب العبثية، وشعارهم: أوقفوا الحرب الآن.
دان ميريدور الوزير الليكودي الأسبق، وأحد المُنظّرين التاريخيين لليمين الاسرائيلي، خاطب أعضاء الكنيست والوزراء بسؤاله لهم: "أين أنتم؟ أليس لكم عيون ولا تروا؟ أليس لكم آذان ولا تسمعوا؟ ألا تسألون أنفسكم أين يقود كل هذا؟ ماذا ستجيبون أنفسكم أمام المرآة أم أمام أبنائكم وأحفادكم؟ بعد أن فشلتم في إدارة المخاطر ضد حماس، وجلبتم علينا كارثة السابع من أكتوبر، فشلتم في فهم الواقع، وفي تقييم المعلومات الاستخباراتية، وفي الدفاع عن الدولة، فشلتم في إدارة الحملة السياسية".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" ان "الحكومة والجيش وأجهزة الأمن ذهبت جميعها لحرب ضرورية ومبررة، لكنها حددت لها هدفًا مبهمًا، وغير قابل للتحقيق بالقوة العسكرية وحدها، وهو "النصر الشامل" بزعم إسقاط حماس، مع أنه كان لابد من الترويج لبديل لها، وقد عرضت الولايات المتحدة والدول العربية هذا البديل، لكنكم رفضتموه، لذلك، ورغم الضربة القاسية التي تلقّتها الحركة، لكنها لم تنهر بعد".
وأشار إلى أن "الحكومة والجيش والأمن واصلوا، دون جدوى، لما يقرب من عشرين شهرًا، حربًا تسبب القتل والدمار والمعاناة الإنسانية المروعة بأبعاد صادمة، رغم أن الحرب في المناطق المأهولة بالسكان أصعب، وتستدعي من الجيش أن يكون أكثر حذرًا، حتى الحرب المُبررة يجب أن تُشنّ وفقًا للمدونة الأخلاقية للجيش، التي تُلزم الجندي، من بين أمور أخرى، بـ"الحفاظ على الإنسانية، حتى في القتال"، وعدم استخدام "أسلحته وقوته لإيذاء المدنيين وأسرى الحرب"، وبذل "كل ما في وسعه لمنع الإضرار بحياتهم وأجسادهم وشرفهم وممتلكاتهم".
وأوضح أن "الجيش على العكس من ذلك لا يعيد على أسماع جنوده في غزة هذه التعليمات يوميًا، صحيح أنه أحيانًا يكون استخدام القوة العسكرية ضروريًا، وصحيح أن الدولة بدون القوة العسكرية، لا وجود لها، لكن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لحل كل شيء، الدولة بحاجة لمبادرة وحكمة وقيادة سياسية، وطالما أن وثائق حماس التي سيطر عليها الجيش خلال اجتياح غزة تثبت أنها شنّت هجوم الطوفان لإحباط التطبيع مع السعودية، فإن الاحتلال اليوم يسمح لها بتحقيق هدفها، لأنه بسبب استمرار الحرب، لا تطبيع".
واتهم الحكومة بأنها "أضاعت فرصة تاريخية لتوسيع دائرة التطبيع والاستقرار مع دول عربية أخرى، وفي مقدمتها السعودية، مع أنه كان من الممكن أن يكون هذا هو النصر الكبير على حماس وإيران، لكن سلامة الائتلاف الحكومي القذر الذي شكلته مع العنصريين والمسيحانيين كانت أهم بالنسبة لها، وهكذا أوصلت الدولة لانحدار غير مسبوق بين دول العالم، حتى بين أقرب أصدقائها".
وأكد أنه "من الطبيعي أن الحكومة لن تعيد الرهائن الثمانية والخمسين، بينهم عشرون أحياء بالقوة العسكرية، بل إنها ما زالت تُعرّض حياتهم للخطر يوميًا، وإضافة لإخفاقاتها الأمنية والسياسية غير المسبوقة، فقد فشلت أخلاقيًا، وبقراراتها وشعاراتها تُعرّض الجنود للخطر، وتجعلهم يتصرفون بطريقة تلحق به العار، مما يستدعي وقف الحرب، وإعادة جميع الرهائن الآن، لابد من وقف حملة الدمار والخراب".
وأوضح أن "هذا النداء مُوجّه بصيغة الجمع، ليس لنتنياهو وحده، بل لـ 68 من أعضاء الكنيست لذين يواصلون دعم هذه الحكومة، نتنياهو لم يُنتخب مباشرةً من قِبل الاسرائيليين، بل انتُخب من قِبل هؤلاء الأعضاء، وهو بحاجة لدعمهم لمواصلة حملة التدمير، بالطبع، تقع المسؤولية النهائية عليه، لكن كل واحد من أعضاء الائتلاف، يُمكّنه من ذلك، والمسؤولية تقع على عاتق كل واحد منهم".
وختم بالقول إنني "لا أخاطب العنصريين من بينهم، فهم بالنسبة لي محظورون، لكننا بحاجة لمبادرة من الليكود لابد منها لإنقاذه من العار الذي لحق به، ولابد من إعادة نتنياهو إلى الخطاب العام والحكومي المركزي وليس الكاهاني المتطرف، والمسؤولية تقع على عاتق كل واحد منهم، انهضوا وافعلوا شيئًا، كفى!".