أطباء بلا حدود تندد بالأوضاع الحرجة للغاية للفلسطينيين في الضفة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
القدس"أ ف ب": نددت منظمة أطباء بلا حدود اليوم بالوضع "الحرج للغاية" للفلسطينيين النازحين في الضفة الغربية المحتلة جراء العمليات الإرهابية الإسرائيلية المستمرة منذ يناير.
وأشارت الأمم المتحدة إلى نزوح نحو 40 ألف شخص منذ 21 يناير بعدما أطلقت إسرائيل عملية "السور الحديدي" التي قالت إنها تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني منذ العام 1967. ويقيم فيها كذلك قرابة نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وكانت العملية الإسرائيلية بدأت بعد يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب فيه.وقالت المنظمة التي تعمل في الضفة الغربية إن وضع النازحين من الفلسطينيين "حرج للغاية".
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية بعد يومين من سريان اتفاق تهدئة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي و حماس في الأراضي الفلسطينية.وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي تعمل في المنطقة، إن وضع الفلسطينيين النازحين "حرج للغاية".
وبحسب المنظمة فإن الفلسطينيين "يعيشون بدون مأوى مناسب، (دون) خدمات أساسية، و(دون) حق الوصول إلى الرعاية الصحية".ونوهت أطباء بلا حدود إلى أن "الوضع النفسي (للنازحين) مقلق للغاية".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن حجم النزوح القسري وتدمير المخيمات في الضفة الغربية "لم يُسجل مثله منذ عقود".
وأضافت مديرة العمليات في المنظمة بريسي دي لا فيني "لا يستطيع الناس العودة إلى منازلهم لأن القوات الإسرائيلية منعت الوصول إلى المخيمات ودمرت المنازل والبنية التحتية".
وأكدت المنظمة أنه "يجب على إسرائيل أن توقف ذلك، ويجب تكثيف الاستجابة الإنسانية".
واستهدفت العملية العسكرية بشكل رئيسي كل من مخيم طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم ومخيم جنين في المدينة التي يحمل اسمها.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في فبراير المنصرم إن العملية ستستمر لعدة أشهر.
وأضاف أنه أمر الجنود "بالاستعداد للبقاء في المخيمات التي أخليت، طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
أولمرت يتهم الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن جرائم حرب بالضفة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت -السبت- إن جماعة "شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة ترتكب "جرائم حرب يومية" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما اتهم الشرطة بالمسؤولية عن هذه الجرائم "بغض الطرف عنها وإهمال الجيش واجبه".
وأكد أولمرت -في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية- أن "اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيما ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب".
وأشار إلى أن اعتبار هذه المجموعة أقلية هو "ادعاء كاذب"، مشددا على أن "لديهم دعما.. وإلا لما فعلوا هذا".
وجماعة "شبان التلال" مجموعة شبابية استيطانية ذات توجه يميني متطرف، نشأت عام 1998، وتؤمن بوجوب إقامة دولة يهودية على "أرض إسرائيل الكبرى"، بعد طرد جميع الفلسطينيين منها.
ويقيم معظم أعضاء المجموعة في بؤر استيطانية بالضفة الغربية المحتلة ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات باستمرار ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية المتطرفة.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أكد أولمرت -الذي ترأس الحكومة بين 2006 و2009- أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.
كما حذر من جرائم إسرائيل في غزة، وقال -في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- "ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يُقارب جريمة حرب".
وأضاف أن "هذه حرب بلا هدف، بلا أمل في إنقاذ الرهائن، الظاهر منها أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، فضلا عن عديد من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مشين".
وحدة شرطيةوكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن -الخميس الماضي- تأسيس وحدة شرطية من عشرات المستوطنين، بهدف تطبيق "سيادة" تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة.
وتضم الوحدة الجديدة عشرات المتطوعين من سكان البلدات (المستوطنات)، وأُسست بهدف توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، إلى جانب المساهمة في معالجة الجرائم وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة، وفق الشرطة الإسرائيلية.
إعلانوأقدم مستوطنون الجمعة على قتل فلسطينيين اثنين في اعتداء على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله (وسط)، أحدهما جراء ضرب مبرح، والآخر بإطلاق نار، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على جماعة "شبان التلال" المتطرفة، لعملها على إقامة بؤر استيطانية غير شرعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وفي اليوم نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مثل هذه العقوبات لن تكون فعّالة، معللة ذلك بأن الجماعة "ليست منظمة رسمية".
كما سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على الجماعة نفسها في وقت سابق من العام الجاري.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.