خمس طرق تساعدك على اكتشاف نرجسية شريكك أو مديرك.. ما هي؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ليس جميع النرجسيين رؤساء تنفيذيّين، أو مشاهير، أو شخصيّات في مسلسلات الجرائم. في الواقع، قد يكون أصحاب هذه الشخصيّة في محيطك أكثر ممّا تعتقد.
وقال الدّكتور دبليو كيث كامبل، أستاذ علم النفس في جامعة "جورجيا"، إنّ اضطراب الشخصيّة النرجسيّة أمرٌ موجود، ونادر، ويؤثّر على 1% أو 2% من السكان.
وعرّف الدكتور كريج مالكين، المحاضر بعلم النفس في كليّة الطب بجامعة "هارفارد"، وعالم النفس المرخّص في ماساتشوستس، النرجسيّة بأنّها سمة شخصيّة، تصيب كل شخص في مكانٍ ما على طول الطيف.
وأشار مالكين إلى أنّ 10% من الأشخاص الذين يتمتّعون بأعلى مستويات من هذه السمة يُعرفون بكونهم نرجسيين، ما يعني أنّه يمكن اعتبار 1 من كل 10 أشخاص نرجسيًا.
لكن كيف يمكننا رصد هؤلاء الأشخاص الذين قد يضايقوننا بقائمة إنجازاتهم أثناء التجمعات في أحسن الأحوال، أو يرتكبون أحد أنواع الإساءة في أسوأ الأحوال؟
شارك الخبراء 5 أشياء يمكنك القيام بها لرصدهم وحماية نفسك.
ما نوع الشخصيّة النرجسيّة التي تتعامل معها؟
أشار مالكين إلى وجود 3 أنواع من النرجسيّين، ويمكن تمييزهم من طريقة تعاملهم مع الشعور بالتميّز.
ووفقًا لمالكين، يتأقلم النرجسيّون الصريحون مع الأمر من خلال الشعور بالتفوّق على الآخرين، وقد يكونون أول من يخطر في بالك عند التفكير في النرجسيّة.
وأضاف مالكين أنّ النرجسيين السريين يشعرون بالتميّز عند النظر إليهم كأكثر فرد يعاني من سوء الحظ، أو سوء الفهم.
ومن شأن المعاناة التي يمر بها هذا الشخص أن تطغى على أي مشكلة قد تتعامل معها.
وثالثًا، هناك نرجسيون طائفيون يشعرون بالتميّز عند اعتبارهم الشخص الأكثر فائدة في أي مجموعة.
وشرح مالكين: "إنّهم يريدون منك أن تفهم أنّك لم تقابل أي شخص أكثر اهتمامًا والتزامًا منهم من قبل".
ما الشعور الذي ينتابك بالقرب منهم؟قد يكون ما تشعر به تجاه شخصٍ ما مؤشرًا جيدًا على موقعه في مقياس النرجسيّة.
وبحسب مالكين، من المرجّح أن يشعر الأشخاص الذين كانوا على علاقة مع العديد من النرجسيين بمستوى كبير من الشّك بالذات.
وغالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص منفصلين عن مشاعرهم الخاصّة.
لكن كيف يمكنك معرفة إذا كنت تتعامل مع نرجسي سرّي، وليس شخصًا يحتاج إلى القليل من الدعم فقط؟
يرى مالكين أنّه يجب عليك النّظر في ما إذا كنت تشعر بالبُعد أو القرب منه.
والنرجسيّون السريّون لا يشاركون ضعفهم، وشرح بالقول: "إذا لم ترَ دموعًا حقيقيّة، أو إذا كنت لا تشعر بالانجذاب نحو الشخص، فهذا مجرّد عرض، وليس تعبيرًا".
هل تتّسم علاقتك بالتوازن؟ أم هل يتمحور كل شيء حولهم؟المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية نصائح النرجسی ة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قد يساعد في الوقاية من التأثير المدمر للجلوكوما
يُبعث الأمل من جديد في الكشف المبكر عن الجلوكوما، التي تؤثر سلباً على الرؤية، ولا يوجد لها علاج فعّال حتى الآن.
وفقاً لما نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، حددت دراسة جديدة جزيئين طبيعيين يلعبان دوراً هاماً في هذه الحالات، هما الأغماتين والثيامين (المعروف أيضاً باسم فيتامين B1).
في الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية Investigative Ophthalmology and Visual Science، اكتشف باحثون بقيادة فريق من "جامعة ميسوري" دور الأغماتين والثيامين في الحماية من الغلوكوما، حيث يشير الباحثون إلى إمكانية استخدامهما كمؤشرات حيوية للكشف المبكر عن الغلوكوما، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ تدابير وقائية في مرحلة مبكرة.
التقدم في العمر
يقول باوان سينغ، باحث في طب العيون من "جامعة ميسوري": "في العديد من الحالات، لا يُكتشف الأشخاص إصابتهم بالغلوكوما إلا مع التقدم في السن وارتفاع ضغط العين". يمكن للجزيئات أيضاً أن تُسهم في تطوير علاجات جديدة، إذ تبيّن أن تعزيز مستويات الأغماتين والثيامين لدى الفئران يُقلل من التهاب شبكية العين، ويحمي الخلايا العصبية العقدية الشبكية RGCالتي عادة ما تتضرر بسبب الغلوكوما، ويُحسّن الرؤية لدى الحيوانات.
فحص الباحثون سائلاً في العين يُسمى "الخلط المائي" لدى 19 مريضاً بالغلوكوما و10 أشخاص أصحاء، واختبروا 135 مُستقلِباً مختلفاً. ومن بين هذه المُستقلِبات، اكتشفوا أن الأغماتين والثيامين ينخفضان بشكل خاص لدى الأشخاص المُصابين بالجلوكوما.
وكتب الباحثون في نتائج بحثهم: "يمكن أن يكون الأغماتين والثيامين مُعدّلين للمناعة أو مُقوّيين للأعصاب لعلاج أو منع تلف الأعصاب الالتهابي في شبكية العين أثناء الغلوكوما".
نتائج أكثر إيجابية
كما اختبر الباحثون الأغماتين والثيامين على خلايا مُستقبلات ضوئية مُجهدة لدى الفئران في المختبر، وتوصلوا إلى نتائج أكثر إيجابية: فقد قلّلت المواد الكيميائية الالتهاب في الخلايا، وحمتها من الموت. يؤدي الغلوكوما تدريجياً إلى عمى لا رجعة فيه، ناتج عن تلف الأعصاب في مؤخرة العين. وغالباً يرتبط، ولكن ليس دائماً، بارتفاع ضغط العين - وهو أمر تركز عليه العلاجات الحالية، لكن يقتصر تأثيرها على إبطاء المرض فقط. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الأغماتين والثيامين واعدين في إيقاف تطور تلف الخلايا العصبية في العين، وربما عكس بعض الضرر الذي حدث بالفعل.
إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل إمكانية استخدام هذا العلاج لعلاج البشر. يقول سينغ إن الهدف "على المدى الطويل هو معرفة ما إذا كان بإمكان الأطباء يوماً ما إجراء فحص دم بسيط للتحقق من هذه المؤشرات الحيوية"، معرباً عن أمله في أن يتمكن الأطباء من اكتشاف المرض مبكراً، قبل فقدان البصر، حتى يتمكن المرضى من تلقي العلاج في وقت أقرب.