وسط تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا، أرسلت باريس مبعوثة خاصة لترتيب زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو، إلى الجزائر، في محاولة لتهدئة الخلافات المتزايدة بين البلدين.

وفي خطوة تصعيدية، قررت وزارة الخارجية الجزائرية منع دبلوماسييها وأفراد عائلاتهم من السفر إلى فرنسا أو العبور عبر مطاراتها حتى إشعار آخر.

 وذكرت وسائل إعلام جزائرية، اليوم السبت، أن القرار، الصادر في 13 مارس، ألزم الدبلوماسيين بإلغاء جميع خطط سفرهم الشخصية والسياحية، في إطار التدابير الاحترازية المعتمدة من قبل الجزائر.

وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على ممارسات السلطات الفرنسية، التي منعت سابقًا دبلوماسيين جزائريين من دخول أراضيها. وتبرر باريس هذه الإجراءات بامتناع الجزائر عن استقبال مهاجرين غير نظاميين صدرت بحقهم أوامر ترحيل من فرنسا، وهو ما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

في ظل هذه التوترات، تظل زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية للجزائر موضع ترقب، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستنجح في كسر الجمود الدبلوماسي وتهدئة الأزمة القائمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا وزيرة الخارجية الفرنسية وزارة الخارجية الجزائرية الخارجية الجزائرية الجزائر المزيد

إقرأ أيضاً:

مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران

عبرت الساعات الأولى من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الثلاثاء، عن توتر وتصعيد مفاجئ كاد أن يطيح بالهدنة الهشة، قبل أن تتدخل مكالمة هاتفية "غاضبة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي الانهيار.

انتهاك وقف النار وتصعيد مفاجئ

رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار، تصاعد التوتر صباح الثلاثاء بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وتلويح تل أبيب بالرد بقوة على ما وصفته بانتهاك من قبل طهران، في حين نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة، ما زاد من الغموض حول الجهة المسؤولة عن التصعيد.

تدخل أميركي حاسم

كشف مصدر في البيت الأبيض أن ترامب اتصل بنتنياهو مباشرة، ووجه له طلبًا حازمًا بعدم مهاجمة إيران، معبرًا عن استيائه الشديد من خرق وقف إطلاق النار. ووصفت مصادر أميركية المكالمة بأنها "غاضبة" ولُقيت بنبرة صارمة، حسب تقرير موقع أكسيوس.

تقليص الرد الإسرائيلي

في ظل ضغط البيت الأبيض، أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو قرر تقليص حجم الهجوم المخطط له، إذ أبلغه ترامب أنه يجب تجنب ضربات واسعة، والاكتفاء بـ "هدف رمزي واحد". وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا تنفيذ غارة على نظام رادار بالقرب من طهران، في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنها رسالة تحذير رمزية.

استمرار التوتر رغم الهدنة

على الرغم من جهود التهدئة، دوت صفارات الإنذار في مناطق شمال إسرائيل، في الجليل وضواحي حيفا، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق صواريخ إيرانية، بينما نفى الجانب الإيراني هذه الاتهامات، وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني عدم إطلاق أي هجمات جديدة.

وفي المقابل، واصلت إيران شن هجمات صاروخية ومسيرات على مناطق إسرائيلية متعددة، ما يعكس استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار.

سياق الصراع

يأتي هذا التصعيد في سياق حرب استمرت 12 يومًا، شهدت تدخل الولايات المتحدة عسكريًا عبر ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، في فوردو ونطنز وأصفهان. وردت إيران بضرب قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يفاجئ ترامب العالم بإعلانه وقف إطلاق النار.

وفي تصريحات للصحافيين، شدد ترامب على ضرورة تهدئة إسرائيل، معتبرًا أن الطرفين، لا سيما إسرائيل، لم يلتزما تمامًا بوقف النار. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال":
"الطائرات الإسرائيلية توجهت لإيران فقط لأداء تحية ودية، ولن يصاب أحد بأذى، والجميع سيعود أدراجه".

مقالات مشابهة

  • بن جامع: الوضع في ليبيا يزداد سوءًا والحل في الحوار ووقف التدخلات الخارجية
  • فرنسا توشح حموشي بأرفع الأوسمة والرباط تشهد توقيع شراكة استراتيجية بين الأمن المغربي والشرطة الفرنسية
  • مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران
  • مختص بالشؤون الإيرانية: مخزون اليورانيوم المخصب يكفي لإنتاج قنابل نووية وفتوى خامنئي تمنع
  • الشرطة البريطانية تمنع احتجاجا مؤيدا لفلسطين أمام البرلمان
  • سفارة فرنسا بالكويت تدعو رعاياها لمتابعة تعليمات السلطات وتحذرهم من السفر إلى 7 دول
  • توتر الشرق الأوسط يربك الأسواق.. النفط يتراجع والذهب يخسر مكاسبه
  • الخارجية تدعو السفراء ورؤساء البعثات لعدم زيارة موقع التفجير الإرهابي دون موافقة منها
  • الخارجية.. الجزائر تعرب عن بالغ قلقها وشديد أسفها للأوضاع في الشرق الأوسط
  • قنصل إيران بكربلاء يستذكر سليماني والمهندس: قادتنا يستهدفون في منازلهم مع عائلاتهم