المسلة:
2025-11-01@13:02:44 GMT

المال السائب في الانتخابات

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

المال السائب في الانتخابات

24 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

الشيخ محمد رضا الساعدي

ما دمنا مقبلون على الانتخابات سترى بأم عينك حجم الإنفاق والبذخ (بالمال السياسي) على الحملات الانتخابية للكتل والاشخاص وتوزيع الهدايا النوعية على الأشخاص المؤثرين في البلد عشائريا او إعلاميا او فنيا او صحفيا حتى البلوكرات والفانشيستات وغيرهم.

وتوزيع الفتات على بعض من المواطنين كربع دجاج على تمن او رصيد ابو ١٠ او بطانية في الشتاء ومروحة في الصيف !؟

وهنا يأتي في الذهن هل هذا الانفاق الكبير للاموال العزيزة جاء جزافا ولأجل التنافس فقط أو لأجل كونه مقدمة لنهب اموال اخرى مستقبلا ، وهل هذه الاموال التي ينفقونها جاءت بسبب تعب وعرق جبين او انها من قوت الشعب وخدماته …وهل وهل وهل ؟
وهنا يأتي قول الشاعر جوابا لذلك :

من ملك البلاد بغير حرب
يهون عليه تسليم البلاد

فان المال السائب والمال السياسي والكسب غير المشروع واستغلال السلطة والدعم الإقليمي وصفقات المشاريع هو سبب تجمع هذه الاموال فلا يجد المرشح ضيرا في الإنفاق يمينا وشمالا.

ومن جهة أخرى يبرز استغلال المنصب التنفيدي او التشريعي في كسب الأصوات قبل الانتخابات من خلال التعيين او الوعد به او من خلال عمل نشاط في وزارات خدمية او من خلال تبليط شارع او فتح مشروع .. الخ

لذا ترى كثير منهم يعمل الخدمات لا لأجل الناس واستحقاقها وحقها وإنما لأجل كسب الأصوات استباقيا…لذا تراهم يركزون قبيل الانتخابات على توفير كل شي للمواطن واللقاء مع الناس والحملات الاعلامية على قدم وساق …

ولكن سرعان ما يحصل على مراده لا ترى له اسما ولا رسما … ويبادر اول شي لتغيير رقمه وأبدال مكانه وووالخ .

وهنا استذكر قول الشاعر عن ذلك المعنى :
صلى وصام لأمر كان يطلبه
فلما اتاه لا صلى ولا صاما

كما أن هناك ظاهرة أخرى وهي ان كثيرا من الفاسدين وسراق المال العام استثمروا تلك الاموال السحت في دعم اشخاص او اطراف مشاركة بالانتخابات لتحصيل نفوذ مستقبلي في الدولة من خلالهم مقابل دعمهم في الانتخابات ماديا واعلاميا.

وبالتالي تكون واجهات سياسية يقف خلفها حيتان فساد يمصوا دماء الشعب بوجوه جديدة.

وفي النهاية تجتمع مسميات فاسدة هدفها نهب ما تبقى من مقدرات البلد وهدم ما تبقى من روح المواطنة وحب الوطن .

وليس في الافق منقذ ينتصر لهذا الشعب المظلوم وهذا الدين المنتهك.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أكد الدور الاقتصادي للشركات العائلية.. وزير الاستثمار: 3 تريليونات دولار قيمة سوق المال السعودي

البلاد (الرياض)
أكّد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة أصبحت اليوم وجهةً جاذبةً للاستثمارات العالمية، مشيرًا إلى توجيهات سمو ولي العهد – حفظه الله – بتسهيل وتمكين الشركات متعددة الجنسيات، حيث وصل عدد الشركات العالمية الحاصلة على تراخيص لمزاولة أعمالها في المملكة إلى (700) شركة. وأوضح أن القيمة السوقية لسوق المال السعودي تبلغ نحو (3) تريليونات دولار، متوقعًا ارتفاعها بنسبة (20%) خلال السنوات المقبلة؛ ما يعكس قوة الاقتصاد السعودي وتنوعه. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان (هل يصبح مجلس التعاون الخليجي المركز العالمي لمكاتب العائلات)، ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار ، مؤكدًا أن هذه الشركات ركيزةً أساسيةً في الاقتصاد الوطني، وأن المملكة ماضية لتكون من أكثر البيئات التنافسية لنمو وازدهار الشركات العائلية. بدوره أشاد وزير الاستثمار السابق في المملكة المتحدة جيري جريمستون، بموقع المملكة العربية السعودية الفريد، الذي يجعلها واحدة من الدول الغنية بالموارد، مضيفًا أن الشركات ذات رأس المال الجريء في المملكة تؤدي دورًا رائعًا للغاية، وينبغي على الجيل الجديد أن يستغل الفرص الكبيرة التي يتمتع بها.

مقالات مشابهة

  • النزاهة تصدر لائحة السلوك الوظيفي: لضمان نزاهة الانتخابات
  • وعود الإصلاح المهدورة: عندما يصبح التغيير مجرد شعار على لافتة
  • بأكثر من 97%.. رئيسة تنزانيا تفوز مجددًا في الانتخابات الرئاسية
  • سرقة منزل لاعب عالمي أثناء مشاركته في مباراة
  • هنا بدأ التاريخ.. وهنا لا ينتهى
  • المندلاوي والمالكي يؤكدان الالتزام بإجراء الانتخابات بموعدها
  • دمشق بشأن الاعتداء على العراقيين: الحادثة فردية لا تمثل الشعب السوري
  • نازحون وجنود في الميزان: 1.3 مليون صوت قد يقلب البرلمان… أو يُستغل!
  • أكد الدور الاقتصادي للشركات العائلية.. وزير الاستثمار: 3 تريليونات دولار قيمة سوق المال السعودي
  • النيابة المغربية: الفساد المالي يهدد الاستقرار ويعيق التنمية