أعلن جهاز الأمن الداخلي بطرابلس، الأربعاء، إغلاق مكاتب 10 منظمات إنسانية ووقف عملها، بما فيها «أطباء بلا حدود»، و«المجلس النرويجي للاجئين»، و«لجنة الإنقاذ الدولية»، و«منظمة أرض الإنسان». وألقى الجهاز باللوم أيضاً على «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في محاولات توطين المهاجرين في ليبيا.

ويرى أنس القماطي، الخبير في معهد «صادق» للسياسات العامة، أن المنظمات غير الحكومية ليست هي الأهداف الحقيقية، بحيث تسعى حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تعترف بها الأمم المتحدة، إلى «خلق أعداء لتحويل الانتباه عن إخفاقاتها، وتقديم المنظمات غير الحكومية بوصفها متآمرة (…) وذلك لإخفاء عجزها عن توفير الخدمات الأساسية».

أما الهدف الآخر، حسب القماطي، فهو «دفع أوروبا، التي تخشى من موجة جديدة من الهجرة، إلى تمويل ودعم السلطة التنفيذية في طرابلس سياسياً». وإلى جانب تونس المجاورة، تُعد ليبيا التي تقع على مسافة 300 كيلومتر فقط من الساحل الإيطالي، نقطة المغادرة الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبابطريقة غير نظامية.

ويقول القماطي إن «إيطاليا تدعي تمويل العودة الطوعية، وليبيا تزعم تأكيد سيادتها، في حين يتعرض المهاجرون الضعفاء للابتزاز أثناء الاحتجاز»، واصفاً مخيمات المهاجرين بأنها «مراكز معالجة لبرنامج ترحيل جماعي في صورة مساعدات إنسانية».

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

المنظمة الدولية للهجرة: 100 ألف مهاجر عادوا طوعا إلى بلدانهم من ليبيا

كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أنها ساعدت أكثر من 100 ألف مهاجر على العودة الطوعية إلى بلدانهم من ليبيا، منذ إطلاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية سنة 2015.

وأفادت المنظمة في بيان لها أمس الخميس أن هذا الإنجاز يجسد عقدا من الجهود المبذولة لتوفير شريان حياة للمهاجرين العالقين في ظروف محفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: الجوع الحاد يفتك بـ17 مليون يمنيlist 2 of 2تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفالend of list

وسجلت المنظمة أن عشرات الآلاف من المهاجرين عادوا بأمان وطواعية إلى 49 دولة أصلية في أفريقيا وآسيا، من بينها نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلاديش وغامبيا.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن من بين الذين تلقوا المساعدة كان ما يقرب من 73 ألف رجل، ونحو 17 ألف امرأة، وأزيد من 10 آلاف طفل بينهم عدد غير مصحوبين بذويهم.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا نيكوليتا جيوردانو: "بينما نواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفئات السكانية الضعيفة، نعمل أيضا على دعم حلول أكثر استدامة وطويلة الأمد".

وأضافت أن برنامج العودة الطوعية يغطي حزمة شاملة من المساعدة قبل المغادرة وبعد العودة، تشمل خدمات الحماية والفحوصات الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن تسهيل الحصول على وثائق السفر ومساعدة إعادة الإدماج.

إعلان

ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا شهدت تنظيم 5 رحلات عودة في الأسبوع الماضي، أقلعت اثنتان من بنغازي، واثنتان من سبها، وواحدة من مصراتة، وهو ما يؤكد النطاق التشغيلي الواسع للبرنامج.

ولم تفوت المنظمة الدولية للهجرة الفرصة دون أن تعرب عن قلقها العميق إزاء التحديات والمخاطر المستمرة التي يواجهها المهاجرون على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يهنئ «الأهلي طرابلس» على تتويجه في بطولة إفريقيا لكرة السلة
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية التنسيق المشترك لإنجاح المسار السياسي
  • منظمو "قافلة الصمود" يعلنون توقيف مسارها في ليبيا
  • المنظمة الدولية للهجرة: 100 ألف مهاجر عادوا طوعا إلى بلدانهم من ليبيا
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»
  • الدبيبة يبحث مع الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي جهود دعم الاستقرار في المنطقة
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • التكبالي: وفد أمريكي يزور ليبيا 18 يونيو لبحث مسار برلين ومصير الدبيبة
  • عبد المولى: الدبيبة يجر طرابلس لحرب مرفوضة والهدنة مجرد وهم
  • أوحيدة: المجتمع الدولي مطالب بوضع حد لمغامرات عبد الحميد الدبيبة السياسية والأمنية