بغداد اليوم - متابعة

رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، أن مواقف بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية تتعارض مع سياستها العامة المتعلقة بملفات حساسة كملف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كونها اكثر حدة وبعيدة كل البعد عن الدبلوماسية، وتبدو منفصلة عن السياسة الرسمية للحكومة التي تتسم بالحذر".

وقال غملوش في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن "الحكومة تأخذ موقفا اكثر توازنا من موضوع الاعتداءات الاسرائيلية، وهي تحمل اسرائيل المسؤولية عن عدم تنفيذ القرار 1701، ولكنها في الوقت نفسه تحاول تجنب الصدامات المباشرة، فيما مواقف بعض الوزراء تتسبب بتوترات سياسية واتهامات  تندرج في اطار محاولات تشويه الحقائق والتسبب في ضغوط إضافية على لبنان".

وأضاف أن "لبنان يعاني من انقسامات حادة على كل المستويات، والخطورة ان هذه الانقسامات انسحبت ايضا على الموقف من الاحتلال الاسرائيلي، مما يزيد من التوترات الداخلية ويؤدي الى ازمات سياسية جديدة".

وتابع غملوش: "هدف اسرائيل من الاغتيالات التي تقوم بها في لبنان توجيه رسائل ردعية مفادها ان أي تهديد لها سيواجه برد قاس، كما تهدف الى تصفية شخصيات تعتبرها تهديدا مباشرا لها، ولكن كل هذه الاعمال العنفية التي تمارس في حق الشعب اللبناني ستؤدي غالبا الى تصعيد التوترات الأمنية والعسكرية والى ردود فعل انتقامية، ما سيتسبب في تفاقم الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة".

وأوضح السفير العالم للسلام أنه "يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التطبيع حتى ان هناك بعض الاطراف السياسية ايدت هذا الطرح، اذا كان يوفر السلام للبنان، متناسية ان هناك اراض لبنانية لا تزال محتلة كمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وان واي تطبيع يعد في مثابة اعتراف بواقع الاحتلال".

واشار غملوش الى ان "لبنان يعتبر اسرائيل دولة عدوة وفقا لقانونه الداخلي واي تعامل رسمي او غير سمي معها يعد جريمة تصل عقوبتها الى السجن، أضف الى ذلك كله فان لبنان ليس لديه مكاسب او مصالح اقتصادية معها، بل هو يملك علاقات قوية مع دول عربية واسلامية توفر له الدعم".

وقال: "يتعرض لبنان لضغوط دولية من اجل انهاء ملف السلاح غير الشرعي بسرعة قصوى، ولو كان على حساب السلم الاهلي والعيش المشترك بين ابنائه فيما يطالب باستخدام الدبلوماسية والحوار مع اسرائيل من اجل تحقيق انسحابها من المواقع التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان". 

من جهة ثانية،  اعتبر غملوش ان ما يحصل في غزة من قتل وتدمير وتهجير قسري يمكن وصفه بانه ابادة جماعية وجرائم حرب ضد الانسانية، فوفقا لاتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية التي صدرت في العام 1948، فان اي استهداف متعمد لمجموعة بشرية بهدف القضاء عليها كليا او جزئيا يعتبر ابادة جماعية، واستهداف الاطفال والنساء والمستشفيات وقوافل المساعدات والحرمان من الماء والغذاء كلها ادلة على نية ابادة أبناء غزة". 

وختم: "العالم مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، لكن الصمت والتواطؤ الدولي يساهمان في استمرار المجازر. فإلى متى؟".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بتكليف سامٍ.. السيد شهاب يودع السفير المصري

مسقط- العُمانية

بتكليفٍ سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- استقبل صاحب السّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بمكتبه بمعسكر المرتفعة اليوم سعادة خالد محمد عبدالحليم راضي سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وذلك للتوديع بمناسبة انتهاء مهام عمله.

وقد شكر صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع سعادة السفير على الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلاده، متمنيًا له دوام التوفيق، كما أعرب سعادة السفير عن شكره لجلالة السُّلطان المعظم- أيده الله- على الدعم خلال فترة عمله بسلطنة عُمان، مما سهل أداء مهامه، متمنيًا لجلالته وافر الصحة ومديد العمر، ولسلطنة عُمان المزيد من التقدم والنماء في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • جمعية أصحاب السفن اللبنانيين تناقش التحديات الاقتصادية والبحرية
  • بتكليف سامٍ.. السيد شهاب يودع السفير المصري
  • هل سيشارك الوزراء الشيعة في جلسة الحكومة غدًا؟
  • قتل الشاهد.. الجريمة التي تُضاعف جريمة الحرب
  • فلسطين تنفي مزاعم اسرائيل بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة غزة
  • رضا: لإنصاف الأطباء والممرضين اللبنانيين شبه العاطلين عن العمل
  • جلسة لمجلس الوزراء غدا بمشاركة الوزراء الشيعة.. بري: الاستقالة من الحكومة غير واردة
  • وزير الخارجية: الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة الإبادة في قطاع غزة
  • دعوة للعازفين اللبنانيين حول العالم.. إليكم التفاصيل
  • حركة موفدين تباعا والثنائي يميل إلى عدم الانسحاب من الحكومة أو استقالة الوزراء