في خطوة هامة تعكس عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة. 

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا على مختلف الأصعدة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.

الرئيس الفرنسي في مصر

من أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها إعلان نوايا للتعاون بين وزارة الصحة الفرنسية والجانب المصري. 

وقع الاتفاق عن الجانب المصري الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بينما وقع عن الجانب الفرنسي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشؤون العائلة كاترين فوتران. 

وهذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، بما يساهم في تبادل الخبرات وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في مصر.

استقبال الرئيس الفرنسي

واستقبل الرئيس السيسي، قبل قليل، نظيره الفرنسي في قصر الاتحادية، حيث بدأت مراسم الاستقبال الرسمية بإطلاق المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالرئيس الفرنسي. ثم عزف السلام الوطني للبلدين، في لفتة تعكس احترام الدولتين لبعضهما البعض. 

وعقب ذلك، استعرض الرئيسان حرس الشرف، في تقليد رئاسي يعكس العلاقات الودية بين الدولتين.

زيارة الرئيس الفرنسي لمصر

وتعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر هي الزيارة الرسمية الرابعة له خلال ثماني سنوات، مما يعكس العلاقات الاستراتيجية المستمرة بين البلدين. 

وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من المناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.

وتعد هذه الزيارة وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة بين مصر وفرنسا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى دفع عجلة التنمية في البلدين، بما يعكس التزامهما بتعميق التعاون الثنائي في المستقبل.

وكان الرئيس السيسي قد اصطحب نظيره الفرنسي، مساء الأحد، لتناول العشاء في منطقة خان الخليلي التاريخية في القاهرة، وتجولا وسط الحشود حسبما أظهرت مقاطع فيديو.

https://x.com/emmanuelmacron/status/1909015096405487785?s=48

دلالة زيارة ماكرون

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور أحمد العناني، أن فرنسا تشعر بأنها تلعب دورًا أوروبيًا كبيرًا وفعّالًا في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن تأثيرها في أوروبا يعتبر أقوى مقارنة بباقي الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا. 

ومع ذلك، أضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذا التأثير لا يزال غير كافٍ لوقف الحرب الجارية، في إشارة إلى الصراع في غزة.

وأشار العناني إلى وجود تغيّر في مواقف بعض الدول الأوروبية، لكن هذا التغيير لا يمكن اعتباره تحولًا عميقًا أو حاسمًا بالشكل المطلوب. 

وعلى الصعيد الإنساني، أشار العناني إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معبر رفح تعكس إدانة كاملة لإسرائيل، داعيًا إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتنفيذ القانون الدولي، معتبرًا أن إسرائيل تقف عائقًا أمام دخول هذه المساعدات عبر إغلاقها المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأوضح العناني أن الحل يكمن في ضرورة إبرام صفقة تضمن مساندة مصر لتنفيذ خطتها في إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على أهمية عدم تهجير الفلسطينيين في هذه العملية. وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، شدد العناني على أنه لا يمكن إغفال الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، سواء على صعيد العتاد أو المال أو الأسلحة، مما يجعلها اللاعب الأبرز في دعم إسرائيل في هذا الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماكرون فرنسا السيسي مصر المزيد التعاون الثنائی الرئیس الفرنسی تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

سيارة حصرية في مصر.. توجيهات رئاسية وتفاصيل جديدة عن التعاون الفرنسي| فيديو

كشفت الهيئة العربية للتصنيع عن خططها لإنتاج سيارة جديدة بالتعاون مع مجموعة "ستيلانتس" الفرنسية العملاقة. من المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلي لهذه السيارة بحلول نهاية عام 2026، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 240 ألف سيارة.

يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى توطين صناعة السيارات وزيادة نسبة المكون المحلي فيها، مما يعزز قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلية وتعظيم صادراتها من المنتجات المصنعة داخل البلاد.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، مختار عبد اللطيف لبحث أنشطة ومشروعات المصانع والشركات التابعة للهيئة.

وخلال الاجتماع، وجه الرئيس السيسي بمواصلة تعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص محليا ودوليا، دعما لاستراتيجية الدولة الهادفة إلى توطين صناعة السيارات، وزيادة نسبة المكون المحلي، وتعظيم الصادرات من المنتجات المصنعة داخل مصر.

تصنيع السيارة الجديدة، يتم حصريا داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع دون إنتاجها في أي من مصانع مجموعة ستيلانتس الأخرى على مستوى العالم.

تنتج الهيئة العربية للتصنيع سيارات طراز “سيتروين C4X” محليا بنسبة مكون 45% داخل مصانع الهيئة، بالشراكة مع الشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) ومجموعة “ستيلانتس” الفرنسية.

 إنتاج النماذج الأولية لهذا الطراز في مارس 2025

وجرى إنتاج النماذج الأولية لهذا الطراز في مارس 2025، ومن المقرر إنتاج نحو 7 آلاف سيارة سنويا لمدة أربع سنوات، بإجمالي 28 ألف سيارة.

أوضح اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة تعمل وفق استراتيجية شاملة تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة معدلات التصدير، ورفع القدرات التصنيعية والتكنولوجية لمصانعها، إلى جانب التعاون مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات مشتركة باستغلال ما تمتلكه الهيئة من إمكانات صناعية متطورة.

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع اللواء مختار عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي اطّلع على مُجمل أنشطة ومشروعات المصانع والشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات. 

تعميق التصنيع المحلي

وفي هذا السياق، أوضح اللواء مختار عبد اللطيف أن الهيئة تعمل وفق إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة معدلات التصدير، ورفع القدرات التصنيعية والتكنولوجية لمصانعها، إلى جانب التعاون مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات مشتركة باستغلال ما تمتلكه الهيئة من إمكانات صناعية متطورة. 

ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة العربية للتصنيع في مختلف القطاعات، خاصة ما يتصل بتعزيز نسب التصنيع المحلي وتوطين الصناعة، وزيادة التصدير بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، دعما للاقتصاد الوطني.

وأشار السفير محمد الشناوي إلى أن الرئيس السيسي اطّلع على أطر التعاون القائم بين الهيئة وعدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة السيارات. 

وتفقد الرئيس السيسي عدداً من سيارات طراز "سيتروين C4X" التي تُصنّع محليًا بنسبة مكون 45% داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، بالشراكة مع الشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) ومجموعة "ستيلانتس" الفرنسية.

إنتاج 7000 سيارة سنويًا لمدة أربع سنوات

وأوضح رئيس الهيئة أن التخطيط لإنتاج هذا الطراز بدأ في أغسطس 2023، وأنه تم إجراء التجهيزات الفنية واللوجستية حتى تم إنتاج النماذج الأولية في مارس 2025، مضيفا أنه من المقرر إنتاج نحو 7000 سيارة سنويًا لمدة أربع سنوات، بإجمالي 28 ألف سيارة، كما يجري حالياً الإعداد لإنتاج سيارة جديدة بالتعاون مع مجموعة "ستيلانتس"، على أن يبدأ الإنتاج نهاية عام 2026 بإجمالي 240 ألف سيارة، سيتم تصنيعها حصريًا داخل مصانع الهيئة دون إنتاجها في أي من مصانع المجموعة الأخرى على مستوى العالم.

وو جه الرئيس السيسي بمواصلة تعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، دعماً لإستراتيجية الدولة الهادفة إلى توطين صناعة السيارات، وزيادة نسبة المكون المحلي، وتعظيم الصادرات من المنتجات المصنعة.

طباعة شارك العربية للتصنيع ستيلانتس السيسي الصادرات سيتروين C4X

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يجدد الدعوة لإحياء المفاوضات الإيرانية
  • الرئيس الفرنسي يعارض توجيه ضربة عسكرية للبنية التحتية الإيرانية
  • قصر العيني يستقبل سفير الكونغو لتعزيز التعاون الأكاديمي في إطار تدشين البرنامج الفرنسي
  • مدبولي: زيارة رئيس وزراء صربيا تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الشراكة
  • بعد اشتعال فتيل الحرب.. ماذا قال الرئيس الفرنسي عن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة؟
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلق على تغيير النظام في إيران بالقوة
  • المملكة تستعرض استراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • سيارة حصرية في مصر.. توجيهات رئاسية وتفاصيل جديدة عن التعاون الفرنسي| فيديو
  • لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك.. الرئيس الفرنسي ماكرون يصل جرينلاند
  • رئيس وزراء الهند في قبرص.. زيارة تاريخية لتعزيز التعاون الثنائي والأوروبي