زيارة ماكرون إلى مصر.. تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع اتفاقيات استراتيجية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
في خطوة هامة تعكس عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا على مختلف الأصعدة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.
من أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها إعلان نوايا للتعاون بين وزارة الصحة الفرنسية والجانب المصري.
وقع الاتفاق عن الجانب المصري الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بينما وقع عن الجانب الفرنسي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشؤون العائلة كاترين فوتران.
وهذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، بما يساهم في تبادل الخبرات وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في مصر.
استقبال الرئيس الفرنسيواستقبل الرئيس السيسي، قبل قليل، نظيره الفرنسي في قصر الاتحادية، حيث بدأت مراسم الاستقبال الرسمية بإطلاق المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالرئيس الفرنسي. ثم عزف السلام الوطني للبلدين، في لفتة تعكس احترام الدولتين لبعضهما البعض.
وعقب ذلك، استعرض الرئيسان حرس الشرف، في تقليد رئاسي يعكس العلاقات الودية بين الدولتين.
زيارة الرئيس الفرنسي لمصروتعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر هي الزيارة الرسمية الرابعة له خلال ثماني سنوات، مما يعكس العلاقات الاستراتيجية المستمرة بين البلدين.
وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من المناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وتعد هذه الزيارة وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة بين مصر وفرنسا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى دفع عجلة التنمية في البلدين، بما يعكس التزامهما بتعميق التعاون الثنائي في المستقبل.
وكان الرئيس السيسي قد اصطحب نظيره الفرنسي، مساء الأحد، لتناول العشاء في منطقة خان الخليلي التاريخية في القاهرة، وتجولا وسط الحشود حسبما أظهرت مقاطع فيديو.
https://x.com/emmanuelmacron/status/1909015096405487785?s=48
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور أحمد العناني، أن فرنسا تشعر بأنها تلعب دورًا أوروبيًا كبيرًا وفعّالًا في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن تأثيرها في أوروبا يعتبر أقوى مقارنة بباقي الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا.
ومع ذلك، أضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذا التأثير لا يزال غير كافٍ لوقف الحرب الجارية، في إشارة إلى الصراع في غزة.
وأشار العناني إلى وجود تغيّر في مواقف بعض الدول الأوروبية، لكن هذا التغيير لا يمكن اعتباره تحولًا عميقًا أو حاسمًا بالشكل المطلوب.
وعلى الصعيد الإنساني، أشار العناني إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معبر رفح تعكس إدانة كاملة لإسرائيل، داعيًا إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتنفيذ القانون الدولي، معتبرًا أن إسرائيل تقف عائقًا أمام دخول هذه المساعدات عبر إغلاقها المعبر من الجانب الفلسطيني.
وأوضح العناني أن الحل يكمن في ضرورة إبرام صفقة تضمن مساندة مصر لتنفيذ خطتها في إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على أهمية عدم تهجير الفلسطينيين في هذه العملية. وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، شدد العناني على أنه لا يمكن إغفال الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، سواء على صعيد العتاد أو المال أو الأسلحة، مما يجعلها اللاعب الأبرز في دعم إسرائيل في هذا الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون فرنسا السيسي مصر المزيد التعاون الثنائی الرئیس الفرنسی تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
تجارة عمان تبحث مع سفير كولومبيا سبل تعزيز التبادل التجاري
صراحة نيوز- أكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة عمان، نبيل الخطيب، خلال لقائه السفير الكولومبي غير المقيم لدى المملكة، إدوين أوستوس-ألفونسو، على أهمية تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وكولومبيا، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب البحث عن أسواق جديدة وفرص استثمارية غير تقليدية تخدم مصالح البلدين.
وشدد الخطيب خلال اللقاء، الذي حضره النائب الثاني لرئيس الغرفة بهجت حمدان، على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، خاصة في المجالات الخدمية والتجارية، لافتا إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الأردن كمركز إقليمي يمكن أن يسهم في تعزيز حضور المنتجات والخدمات الكولومبية في أسواق المنطقة.
وأعرب الخطيب، عن تقديره للمواقف السياسية النبيلة لجمهورية كولومبيا تجاه القضية الفلسطينية، مشيدا بالدعم الذي تبديه كولومبيا في المحافل الدولية لنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد أن مثل هذه المواقف تُعبّر عن التزام إنساني وأخلاقي يُقدّره الأردنيون، ويُشكل أساسا لتعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، وليس فقط في الجوانب الاقتصادية والتجارية
وناقش اللقاء الذي عقد اليوم الخميس بمقر الغرفة ، سبل تفعيل التعاون الاقتصادي بين الأردن وكولومبيا، من خلال تشجيع تبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، والعمل على تذليل العقبات التي قد تعيق حركة التجارة بين البلدين. كما تناول الجانبان أهمية توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية بين الغرفة ونظيراتها في كولومبيا، بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري.
وأشار الخطيب إلى أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وكولومبيا لا يزال دون المستوى المطلوب ولا يعكس الإمكانات الاقتصادية والتجارية المتاحة لدى البلدين، حيث بلغ العام الماضي نحو 29 مليون دينار أردني، منها 28 مليون دينار مستوردات أردنية معظمها من منتجات اللحوم والصناعات الغذائية.
وبيّن أن غرفة تجارة عمان على استعداد تام لتقديم كل الدعم الممكن لتعزيز التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم في كولومبيا، عبر تنظيم لقاءات أعمال ووفود تجارية، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لبناء شراكات فاعلة ومثمرة.
من جانبه، أعرب السفير الكولومبي عن اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأردن، مؤكدا حرص السفارة على تسهيل التواصل بين القطاعات الخاصة في كلا البلدين، والعمل على إزالة العقبات التي قد تحدّ من تدفق التجارة والاستثمار.
وكشف السفير الكولومبي، عن نية حكومة بلاده افتتاح بعثة دبلوماسية رسمية في العاصمة عمّان خلال المرحلة المقبلة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل الخدمات القنصلية والتجارية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس اهتمام كولومبيا بتطوير حضورها الدبلوماسي في المنطقة وتعميق التعاون مع الأردن على مختلف الصعد.
كما أعلن السفير خلال اللقاء عن نيته توجيه دعوة رسمية إلى غرفة تجارة عمّان للمشاركة في ملتقى اقتصادي سيُعقد في كولومبيا منتصف العام القادم، والذي سيجمع نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من عدة بلدان، بهدف استكشاف فرص التعاون التجاري والاستثماري، وتوفير منصة مباشرة للحوار وتبادل الخبرات بين القطاع الخاص.
واكد على أهمية التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة عمان ونظيرتها في جمهورية كولومبيا لتكون نقطة انطلاق للجانبين في سبيل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات.
من جانبه، أكد حمدان على ضرورة دعم فرص التعاون السياحي القائم بين الأردن وكولومبيا، وبحث السبل الممكنة لتشجيع السياحة والربط بين شركات ووكلاء السياحة والسفر لترويج البلدين سياحياً، مشيرا إلى أن قطاع السياحة قد يكون أهم المجالات التي تسهم بدفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك العديد من القطاعات الواعدة التي يمكن أن تشكل أرضية مشتركة للتعاون بين البلدين، مثل السياحة والصناعات الدوائية والتعليم، والطاقة المتجددة، مؤكداً أن الأردن بوابة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لما يتمتع به من موقع استراتيجي واستقرار اقتصادي.
حضر الاجتماع مدير عام الغرفة غالب حجازي