البلاد – رام الله
يواصل الاحتلال الإسرائيلي وبلا رحمة ضغطًا مزدوجًا “عسكريًا ومعيشيًا” لتهجير أهل غزة والضغط على “حماس”، إذ بموازاة إعلانه ضم رفح بالكامل إلى المنطقة الأمنية العازلة، يحوّل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، حيث جرى تسجيل أكثر من 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه.


وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه يعلن رسميًا ضم المنطقة الواقعة بين محور موراج ومحور فيلادلفيا (داخل مدينة رفح بأكملها) إلى المنطقة الأمنية، جاء ذلك بعدما ذكر جيش الاحتلال في بيان أمس السبت إنه “في الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكملت قوات الفرقة 36 الإسرائيلية إنشاء محور موراج الذي يفصل بين لوائي رفح وخان يونس”، وأضاف: “خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية على مدار الأسبوع ونصف الأسبوع الماضي، تمكنت من القضاء على عشرات المسلحين، وتدمير العديد من الأنفاق تحت الأرض والبنية التحتية لحركة حماس. كما أتمت القوات الإسرائيلية محاصرة مدينة رفح بالكامل”.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، توغلت قوات جيش الاحتلال عميقًا في قطاع غزة. وتقدمت بمساعدة سلاح الجو ونيران المدفعية والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وتركزت معظم عمليات التقدم في مناطق رفح ومحور موراج جنوب قطاع غزة، ومحور نتساريم وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، وبحسب تقديرات مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، فإن جيش الاحتلال يقترب من السيطرة على 30 % من قطاع غزة، في محاولة للضغط على قيادة حماس التي تختبئ في الأنفاق.
وحسب المصدر، إذا لم تحقق حماس تقدمًا في عملية التفاوض في المستقبل المنظور، فإن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على 50% من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة أخرى، رفح، وإجلاء عدد أكبر بكثير من السكان الفلسطينيين إلى مناطق إنسانية جديدة.
وتتزامن التحركات العسكرية مع سياسة “خنق معيشي” ممنهجة، حيث يتعمد الاحتلال الإسرائيلي حرمان سكان قطاع غزة من الحد الأدنى من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة، عبر استهداف البنية التحتية المائية بشكل ممنهج، ووقف خطوط الإمداد، وتدمير محطات وآبار المياه، وقطع الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي.
وعطّل الاحتلال عمدًا خطي مياه “ميكروت” شرق مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى، واللذين يوفران أكثر من 35 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لأكثر من 700 ألف مواطن، وأوقف كذلك خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه في منطقة دير البلح، مما أدى لتوقفها الكامل عن إنتاج المياه المحلاة.
ويُعرض الاحتلال حياة نحو 800 ألف مواطن في محافظتي الوسطى وخان يونس لخطر العطش الشديد.
وفي سياق هذه السياسة الممنهجة، قامت قوات الاحتلال بتدمير أكثر من 90 % من بنية قطاع المياه والصرف الصحي، ومنع وصول الطواقم الفنية لإصلاح الأعطال، واستهداف العاملين أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
ويُشكل منع الاحتلال دخول الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، وسط استمرار انقطاع الكهرباء، وقصف خزانات المياه ومحطات التحلية وآبار المياه بشكل متعمد، تحويل المياه إلى سلاح حرب وجريمة قتل جماعي بطيء.
وسجلت الطواقم الطبية والجهات المختصة في قطاع غزة أكثر من 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه، فضلًا عن وفاة أكثر من 50 غالبيتهم أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية، في ظل تقاعس دولي مخزٍ عن وقف جرائم الاحتلال المروعة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير الري ومحافظ الجيزة يبحثان سبل توفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش

استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، بمقر وزارة الموارد المائية والري بالعاصمة الإدارية، لمناقشة حالة المنظومة المائية بمحافظة الجيزة، وعدد من ملفات التعاون المشتركة بين الوزارة والمحافظة والمتعلقة بأعمال تطهيرات الترع والمصارف الزراعية، ومنع إلقاء المخلفات المنزلية ونواتج الهدم بالمجارى المائية حفاظًا على سلامة المجاري المائية وجودة المياه.

الدخول مجانا.. شاهد المنتجات اليدوية والتراثية بمعرض الجيزةمحافظ الجيزة: معرض الحرف اليدوية يشجع الأيدي العاملة ويجذب السياحة |شاهد

ورحب الدكتور هانى سويلم، فى بداية اللقاء، بالمهندس عادل النجار، مؤكداً حرصه على التنسيق مع كافة المحافظين لمتابعة المنظومة المائية بكل محافظة خاصة خلال فترة أقصى الإحتياجات المائية، بهدف تحقيق التعاون والتنسيق الكامل بين الوزارة وكافة الجهات لإنجاح موسم أقصى الإحتياجات.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة خلال فترة أقصى الإحتياجات المائية على متابعة كافة عناصر المنظومة المائية بمختلف المحافظات للإطمئنان على إستيفاء كافة المناسيب والتصرفات المطلوبة لتوفير الإحتياجات المائية اللازمة لكافة الإستخدامات، وهى الفترة التى سبقها شهور من الإعداد الكثيف لضمان قدرة المنظومة المائية على التعامل مع فترة أقصى الإحتياجات بكفاءة وفاعلية.

وأوضح الدكتور سويلم أن أجهزة الوزارة تبذل مجهودات كبيرة فى مجال تطوير المنظومة المائية بمحافظة الجيزة من خلال تنفيذ أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتأهيل محطات الرفع والمنشآت المائية بما يُمكن الإدارة العامة لري الجيزة من توفير كافة الإحتياجات المائية خلال الموسم الصيفى الحالى والتعامل مع أى إحتياجات مائية للمنتفعين، والحرص على استمرار التنسيق بين الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالجيزة وأجهزة المحافظة فى كافة الموضوعات الخاصة بإدارة المنظومة المائية بنطاق المحافظة.

كما أكد الدكتور سويلم على استمرار التنسيق بين أجهزة الوزارة والمحافظة لإتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة كافة أشكال التعديات على المجارى المائية، واتخاذ اللازم حيال الزمامات الزراعية المخالفة والأراضى الرملية التي تقوم بالرى بالغمر.

كما أشار إلى استمرار مجهودات الوزارة فى تشكيل روابط مستخدمي المياه بزمام المحافظة ودعم الروابط القائمة بالفعل للمساهمة في التنسيق بين المزارعين ومتابعة الإلتزام بالمناوبات على كل ترعة بالتنسيق مع إدارة الري .

من جانبه تقدَّم المهندس عادل النجار محافظ الجيزة بخالص الشكر والتقدير للدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، مثنياً على التعاون المثمر بين الوزارة وأجهزة المحافظة ودعمها المستمر لجهود التنمية الرامية لتحسين جودة حياة المواطنين من خلال تنفيذ مشروعات تطوير منظومة الري وشبكات الطرق وأعمال النظافة والتجميل بأحياء ومراكز ومدن المحافظة.

وأشار إلى عقد لقاءات دورية مع وزير الموارد المائية والري، لبحث الملفات المشتركة والعمل على تذليل العقبات بما يُسهم في الإسراع بتنفيذ المشروعات التنموية.

وأضاف المهندس عادل النجار أن التعاون البناء مع وزارة الموارد المائية والري يُمثل نموذجاً فعّالاً للتكامل بين مؤسسات الدولة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الاحتياجات الحيوية للمواطنين.

وأشار إلى أن المحافظة تعمل على دعم المشروعات التي تخدم المواطنين بشكل مباشر، لا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والطرق، لما لها من تأثير مباشر على تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز البيئة الصحية والمجتمعية، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأهالي محافظة الجيزة.

وخلال اللقاء، وفيما يخص توفير مياه لإستخدامات المنطقة الصناعية بأبو رواش، وطلب المحافظة حفر ٦ آبار جوفية لخدمة المنطقة الصناعية، أشار الدكتور سويلم للموافقة من حيث المبدأ مع أهمية قيام أجهزة المحافظة بالتنسيق مع الإدارة العامة للمياه الجوفية لغرب الدلتا لإجراء معاينة على الطبيعة لمواقع الآبار الجوفية المقترحة، واستكمال المستندات المطلوبة تمهيداً للعرض على "اللجنة العليا لتقنين تراخيص الآبار الجوفية وتقنين مصدر رى جوفي" وذلك إعمالا لنص المادة (۱۲۰) من اللائحة التنفيذية للقانون رقم (١٤٧) لسنة ۲۰۲۱ بإصدار قانون الموارد المائية والرى.

وفيما يخص الطلبات المقدمة من المحافظة بشأن طلب تنفيذ كوبري على ترعة المنصورية بمدخل طريق كفر غطاطي، وتغطية ترعة نيازي بنطاق المتحف المصري الكبير أسفل الطريق الدائري، وتنفيذ كوبري بالمدخل السياحي بالمنطقة الأثرية، وتنفيذ كوبري على ترعة الصليبة لاستكمال أعمال توسعة وتطوير محور المنصورية، واستكمال أعمال محور الفريق كمال عامر، وتطوير منطقة شبرامنت، والبروتوكول المشترك المقترح بين الوزارة والمحافظة وصندوق التنمية الحضارية لتغطية جزء من ترعة المنصورية مع استغلال التغطية في مشرعات خدمية واستثمارية، فقد وجه الدكتور سويلم لأجهزة مصلحة الرى وهيئة الصرف المعنيتين بمعاينة مواقع هذه الطلبات على الطبيعة، ودراسة هذه الطلبات من الناحية الفنية والنظر في تنفيذها طبقاً للإشتراطات والقوانين المنظمة، وبدون التأثير سلباً على القطاعات المائية للترع والمصارف بالشكل الذى يُمكنها من إمرار التصرفات المائية المطلوبة بدون أي عوائق أو تأخير، مع إجراء دراسات متأنية قبل الموافقة على أى طلبات لتغطية الترع والمصارف نظراً لمخاطر وسلبيات إقامة التغطيات على المجارى المائية.

وفيما يخص تعزيز التعاون بين الوزارة والمحافظة في مجال منع إلقاء المخلفات المنزلية ومخلفات الهدم فى المجارى المائية، أكد الدكتور سويلم على أهمية دور أجهزة المحافظة في تفعيل منظومة جمع القمامة وتفعيل دور الجمعيات والشركات المتخصصة لجمع القمامة من المنازل للحفاظ على المجاري المائية والتغطيات داخل المناطق السكنية.

كما أكد على أهمية التعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة المختصة لإيجاد حلول لمشكلة إلقاء المخلفات في المجاري المائية، كحل مستدام لحماية المجارى المائية وتمكينها من القيام بوظيفتها الأساسية فى توصيل المياه والحفاظ على نوعية المياه .

وأشار محافظ الجيزة إلى أن الموضوعات التي جرت مناقشتها من شأنها دعم منظومة الموارد المائية والري بالمحافظة بوجه عام، وتوفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش على وجه الخصوص.

وأوضح أنه يجرى إتخاذ اللازم من إجراءات لإنشاء مجموعة آبار جوفية بمنطقة أبو رواش الجديدة، لرفع الحصة المائية للمنطقة الصناعية إلى ٢٠ ألف م٣/يوم، كخطوة عاجلة لحين الإنتهاء من تنفيذ محطة مياه أبو رواش، والتي ستوفر (١٥٠ - ٢٥٠) ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب بما يُسهم في تلبية احتياجات المحافظة المتزايدة من مياه الشرب.

وأوضح المحافظ أن المشروعات المقترحة تتضمن أيضاً مقترحات لتنفيذ أعمال تغطية وتوسعة لتقاطع طريق مصر اسكندرية الصحراوى مع ترعة المنصورية أسفل الطريق الدائرى بالإضافة لتغطية ترعة الصليبة وتقاطعها مع أعمال تطوير ترعة المنصورية، وتوفير المساحات اللازمة للامتدادات الشمالية لمحور الفريق كمال عامر، وطريق مصر - أسيوط الزراعي، وتهيئة مدخل منطقة سقارة الأثرية لتعزيز تجربة الزائرين.

وأكد أن هذه الجهود تُعد جزءًا من خطة متكاملة لرفع كفاءة شبكات الطرق بالمحافظة، وتيسير الحركة المرورية، وتحسين الصورة البصرية والحضارية للمناطق ذات الكثافات المرورية العالية.

كما أكد المحافظ حرص المحافظة على إعطاء الأولوية لمشروعات الصرف الصحي بالمناطق الواقعة بنطاق الترع والمصارف ضمن المرحلة الثانية من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

طباعة شارك اخبار الجيزة وزارة الري محافظ الجيزة

مقالات مشابهة

  • “حماس”: جيش الاحتلال يقتل أكثر من 50 فلسطينيا من المجوعين بغزة
  • حماس تعلق علي مجـ.ازر الاحتلال بحق الفلسطينين في نقاط توزيع المساعدات
  • حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • دعم منظومة الري بالجيزة وتوفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش
  • وزير الري ومحافظ الجيزة يبحثان سبل توفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش
  • أكدت ارتفاع ضحايا نقاط المساعدات إلى 3920 شهيدا وجريحا.. “حماس” تشدد على الملاحقة الدولية لقادة الاحتلال الصهيوني
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين