انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
العُمانية: انطلقت اليوم في ولاية خصب بمحافظة مسندم أعمال المرحلة الخامسة من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية الذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويستمر حتى 24 أبريل الجاري.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يُسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستندة إلى البيانات العلمية.
وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة: إنّ المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المتنزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.
وأضافت: إنّ فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام آلات تصوير احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًّا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر)، تمّ تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة.
وأوضحت أنّه تمّ رصد المشاهدات بتسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات «درون» و«جوبرو»، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.
وأكّدت أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ موئلًا طبيعيًّا غنيًّا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان.
وأشارت إلى أنّ هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، إذ تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.
من جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم: إنّ الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، ويشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.
وأشارت إلى أنّ نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، إذ وصل عدد المشاهدات إلى 38 مشاهدة للثديات البحرية من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار ودولفين العادي ذي المنقار الطويل والبقع الصفراء. وذكرت أن النوع الأول ينتشر في الجهة الغربية من المحمية ووجود الأخرى في الجهة الشرقية من المحمية في جماعات كبيرة مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكّد على أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثدییات البحریة بمحافظة مسندم من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظة حمص تعقد مؤتمراً صحفياً حول مشروع بوليفارد النصر والرد على التساؤلات حوله
حمص-سانا
عقدت محافظة حمص اليوم مؤتمراً صحفياً في مبنى ديوان المحافظة، لشرح تفاصيل مشروع بوليفارد النصر، والرد على التساؤلات والمخاوف التي طرحتها بعض الأوساط الشعبية، وذلك في إطار تعزيز الشفافية والتواصل المباشر مع المواطنين في مشاريع إعادة الإعمار.
وأجاب المعنيون بالمشروع، عن كل الاستفسارات والتساؤلات التي طرحها الإعلاميون والنشطاء حول أهدافه وآليات التنفيذ، والمدة الزمنية وبعض خيارات التعويض على الأهالي المتأثرين بالمشروع، وخاصة المتضررين منهم.
وأوضح محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمشروع بوليفارد النصر، أن “المشروع جزء من سلسلة مشاريع لإعادة إعمار المناطق المتضررة في حمص”.
وبيّن أن “جزءاً من المشروع سيخصص لذوي الدخل المحدود وعائلات الشهداء، كما ستخصص نسبة لهم في جميع المشاريع الأخرى”، موضحاً أن “مشروع بوليفارد النصر سيقام في مناطق المصابغ وسوق الهال، أما حي القرابيص، فلن يتم إعماره ضمن هذا المشروع إلا بعد الاتفاق مع أغلبية الأهالي”.
وقال المحافظ: “لن نبدأ بإعادة إعمار القرابيص قبل التوصل إلى اتفاق مع الأهالي، وسنضمن آليات تعويض عادلة وشفافة”، وأشار إلى أن الاتفاق مع سكان حي القرابيص، يجب أن يتم خلال 3 أشهر كحد أقصى، بعد عقد جلسات معهم، ويمكن تقسيم الحي إلى قطاعات لاتخاذ القرار بناءً على اتفاق مع أغلبية السكان في كل قطاع”.
ولفت الأعمى، إلى أن “مشروع بوليفارد النصر يتضمن إنشاء منتزه عام لأهالي حمص بمساحة 350 ألف متر مربع، يضم مسطحات خضراء ومائية وملاعب”.
وأشار إلى أن “حمص بحاجة إلى مخطط تنظيمي جديد، حيث تضم 13 حياً مدمراً وبنى تحتية متضررة وأزمة طرق، ما يبرز أهمية المشاريع الكبيرة لإعادة إعمار المناطق، بدءاً من مشروع بوليفارد النصر، ليشمل لاحقاً بقية الأحياء المتضررة”.
بدوره أوضح معاون محافظ حمص لشؤون الإعلام سالم أبو السعود في تصريح لمراسل سانا، أن مذكرة التفاهم الموقعة بشأن المشروع لا تعني البدء بتنفيذه، وإنما تشكل خطوة أولية تسبق مرحلة ثانية تعتمد على موافقة الأهالي والتوصل إلى اتفاق معهم، مؤكداً أن لجنة مختصة ستعمل على مناقشة التفاصيل مع أصحاب المنازل، مع مراعاة خصوصية كل حالة من حيث الموقع ونسبة الضرر، ولفت إلى أن المؤتمر يشكل بداية لسلسلة خطوات للإعلان عن المشروع والتواصل مع المواطنين بشأنه، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمشروع في حال إقراره.
وبين أبو السعود، أن المشروع لا يزال في مرحلة المفاوضات، خصوصاً فيما يتعلق بحي القرابيص 1 و2، وسيبدأ المشروع بالمصابغ وبعدها سوق الهال، وصولاً إلى المرحلة الثالثة التي سيعلن عنها بعد موافقة الأهالي، مؤكداً أن جميع المشاريع التي ستنفذ في حمص ستكون معلنة بشفافية كاملة.
من جانبه، شدد رئيس مجلس مدينة حمص المهندس بشار السباعي، على أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو إعادة بناء الثقة بين المواطن والجهة الحكومية، من خلال خطوات وتصريحات مدروسة ودقيقة يمكن ترجمتها عملياً على أرض الواقع، مؤكداً التزام المحافظة بنهج التواصل المباشر مع المواطنين.
ويعد مشروع “بوليفارد النصر” من أبرز مشاريع التطوير العمراني في مدينة حمص، ويهدف إلى إعادة تنظيم وتأهيل مناطق متضررة بشدة خلال الحرب، عبر إنشاء شوارع رئيسية ومرافق خدمية وأسواق حديثة، مع تحسين البنية التحتية وتشجيع النشاط الاقتصادي.
ومشروع بوليفارد حمص، وهو أحد المشاريع الاستثمارية الـ12 التي جرى توقيع مذكرات تفاهم حولها في ال7 من الشهر الجاري في قصر الشعب، مع عدد من الشركات الدولية لتنفيذها في عدد من المحافظات.
محافظة حمص مشروع بوليفارد النصر 2025-08-11Ali Ghaddarسابق اختتام دورة تأهيل حكام ألعاب القوى بدرجة مستجد انظر ايضاً بوليفارد النصر بحمص: تطوير عمراني يوفر 4500 مسكن و15 ألف وظيفةحمص-سانا وقّعت محافظة حمص مذكرة تفاهم مع شركة العمران للتطوير والاستثمار العقاري
آخر الأخبار 2025-08-11عواصف قوية وفيضانات تجتاح ولاية ويسكونسن الأمريكية 2025-08-11التعليم العالي تناقش مع جامعة قرطبة تحدياتها وسبل دعمها 2025-08-11الهيئة العامة للتدريب السياحي تطلق أول دورة للأدلاء عن بعد 2025-08-11مدير الشؤون الآفروآسيوية والأوقيانوسية بالخارجية السورية يلتقي مساعد وزير الخارجية الياباني 2025-08-11سوريا والجزائر تبحثان التعاون المشترك في إطار الاستجابة للكوارث 2025-08-11صحفيون وإعلاميون سوريون ينظمون وقفات تضامنية مع صحفيي غزة وأهلها 2025-08-11وزير الطاقة السوري يصل إلى بغداد لبحث التعاون الثنائي 2025-08-11وزير التعليم العالي يبحث مع خبراء سوريين في اليابان مجالات التعاون 2025-08-11وزير الطوارئ السوري يبحث مع القائم بأعمال السفارة اليونانية التعاون عند وقوع أي كارثة 2025-08-11وزير الطوارئ والكوارث يزور عائلة حمزة العمارين في نوى بريف درعا
صور من سورية منوعات تحطم نيزك في الولايات المتحدة أقدم من الأرض ب 20 مليون سنة 2025-08-11 فريق صيني ينجح برقمنة نقوش عظام الأوراكل القديمة في أوروبا 2025-08-11
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |