كيف يحمي النظام البيئي الجبلي التنوع البيولوجي في الدولة؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
دبي: يمامة بدوان
تتنوع النظم البيئية في دولة الإمارات، ويغلب عليها النظام البيئي الصحراوي الغني بالكثبان الرملية، كما تتميز بساحلها المطل على الخليج العربي والغني بأشجار القرم، حيث تساءل عدد من الأفراد عن خصائص النظام البيئي الجبلي وما يقدمه من حماية للتنوع البيولوجي بالدولة.
وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن النظام البيئي الجبلي في الإمارات له دور بارز في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الموائل الطبيعية، حيث يشكل حاجزاً للدولة من الناحيتين الشرقية والشمالية، خاصة سلسلة جبال الحجر، التي تعد أبرز سلسلة جبلية في الدولة، كما يسهم في تخزين المياه الجوفية وتوفير ملاذ آمن لأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الوشق والطهر العربي والوزغ المدهش، كذلك يعد إرثاً بيئياً وتاريخياً يسهم في حماية النباتات والحيوانات ويحتضن عدداً من الأنواع النادرة مثل نبات الأوركيد.
وأضافت الوزارة أن البيئة الطبيعية للدولة تتسم بالتنوع، وتوجد بها 4 أنواع رئيسية من الأنظمة البيئية، هي النظام البيئي الصحراوي، والنظام البيئي الجبلي، والنظام البيئي الساحلي والبحري، والنظام البيئي للأراضي الرطبة، إلى جانب النظام البيئي الصحراوي.
وتشكل الجبال في الدولة نسبة 2.6% من مساحتها الإجمالية، ويبلغ طولها 155 كيلومتراً، تفصل ما بين بحر عمان شرقاً والكثبان الرملية للخليج العربي غرباً، تنقسم الجبال إلى مرتفعات رؤوس الجبال، والمرتفعات الوسطى، وأهمها جبال الحجر، التي تُشكل حاجزاً في الجهة الغربية للدولة، وتعمل كمنطقة تجمعات أمطار، ويعتبر جريان المياه السطحية في المنطقة المصدر الوحيد الذي يغذي المياه الجوفية. تبرز جبال الحجر الوعرة بشكل حاد لتصل إلى ارتفاع 2000 متر، وتشق وديان الأنهار الجافة الجبال لتكوّن سهولاً خصبة.
وتُعد جبال الحجر من أبرز المعالم الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمتد هذه السلسلة الجبلية الشاهقة على طول الحدود مع سلطنة عمان، والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب، على طول الحدود الشرقية، وتوجد الوديان بجوار هذه الجبال، وتكون هذه الوديان عادة جافة، إلا أنها تزدهر بالجداول والبرك في الأشهر ذات الطقس الأكثر برودة عند سقوط المطر، كما تشتهر جبال الحجر بجمالها الأخاذ وتنوع تضاريسها، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرات والطبيعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة جبال الحجر
إقرأ أيضاً:
ديناصورات تخلّف لغزًا عمره ملايين السنين.. ماذا اكتشف العلماء في جبال بوليفيا؟
تُظهر الدراسة أن الديناصورات حاولت السباحة، إذ خلّفت 1,378 خدشًا في قاع بحيرة قديمة.
أعلن فريق من الباحثين توثيق أكبر تجمع معروف عالميًا لآثار ديناصورات "تيروبود" في مرتفعات بوليفيا الوسطى، وتحديدًا في منطقة تورو تورو، حيث سجّلت الدراسة المنشورة في مجلة PLOS One نحو 16,600 أثر خلفتها ديناصورات عملاقة قبل أكثر من 60 مليون عام.
آثار على ضفاف بحيرة عذبة قديمةوتُظهر الدراسة أن هذه الديناصورات التي عبرت المنطقة لم تكتفِ بالسير، بل حاولت أيضًا السباحة، إذ خلّفت 1,378 خدشًا على طبقات الطين الطرية في قاع بحيرة قديمة. وقد ساهم ارتفاع منسوب المياه لاحقًا في حفظ هذه الآثار ومنع عوامل التعرية من محوها عبر الزمن.
ووصف ريتشارد باتلر، عالم الأحافير بجامعة برمنغهام الذي لم يشارك في الدراسة، حالة حفظ الآثار بأنها "ممتازة"، معتبرًا حجمها ومساراتها المكتشفة في تورو تورو "غير مسبوق"، ومؤكدًا أنها تشكّل "نافذة نادرة على حياة وسلوك الديناصورات في أواخر العصر الطباشيري"، الذي انتهى قبل نحو 66 مليون سنة إثر اصطدام كويكب كبير أدى إلى انقراض الديناصورات و75% من الكائنات الحية.
نشاط بشري يهدّد إرثًا جيولوجيًاظلّ الموضع، رغم أهميته العلمية، لسنوات عرضة للتخريب، فقد استخدمه مزارعون لدرس القمح، ودمّرت محاجر قريبة أجزاء من طبقاته الصخرية بحثًا عن الحجر الجيري، كما كادت أشغال طرق عامة أن تقضي على بعض مسارات الآثار قبل تدخل إدارة المنتزه الوطني.
Related دراسة: الكويكب الذي أفنى الديناصورات تسبب في شتاء دام 15 عاماًمن فضلات الديناصورات إلى فك ألغاز الماضي: دليل يعيد كتابة المستقبلشاهد: كأنها هاربة من عصر الديناصورات.. العثور على "سلحفاة تمساح" في المملكة المتحدةويرى الباحثون أن هذا النشاط البشري المكثف قد يفسّر غياب العظام والبيض والأسنان في الموقع، بخلاف مناطق أخرى مثل باتاغونيا والبرازيل التي تزخر بهياكل الديناصورات.
ومع ذلك، لا يستبعد الفريق فرضية طبيعية أخرى، وهي أن تورو تورو ربما لم تكن موطنًا دائمًا لهذه الكائنات، بل ممرًا ساحليًا قديمًا يربط بين بيرو والأرجنتين، لعب دور طريق سريع لقطعان التيروبود.
قافلة من الديناصورات بأحجام متعددةوتكشف الآثار المتنوعة الأحجام، من ديناصورات يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار إلى أخرى لا يتجاوز حجمها 32 سنتيمترًا، عن مرور قوافل جماعية في المنطقة، ما يشير إلى حركة موسمية أو سلوكات هجرة معقّدة.
ويؤكد عالم الأحافير الأسترالي أنتوني روميلو أن "الآثار تكشف تفاصيل لا تقدّمها الهياكل العظمية، فهي توثّق التوقفات وتغيّر الاتجاهات بدقة".
ولا يزال سبب تجمع هذا العدد الكبير من الديناصورات في موقع واحد غير محسوم.
ويرجّح بعض العلماء أنها كانت تبحث عن المياه، بينما تشير فرضيات أخرى إلى تغيّر بيئي مفاجئ أو نمط هجرة موسمي أكبر لم يُكتشف بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة