بين التراجع والتصعيد.. هل تغيرت شروط واشنطن في الملف النووي الإيراني؟.. المبعوث الأمريكي يطالب بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.. وإيران ترفض التفتيش الدولي على البنية التحتية العسكرية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تغريدة نشرها يوم الثلاثاء، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، ستيف ويتكوف، أن طهران "يجب أن توقف وتزيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتسليح الأسلحة النووية"، في تراجع واضح عن تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد لمح فيها إلى احتمال قبول واشنطن بتخصيب محدود لليورانيوم من قبل إيران.
وكان ويتكوف قد صرّح، في مقابلة مع برنامج "هانيتي" على قناة "فوكس نيوز" يوم الإثنين، أن التخصيب الإيراني لليورانيوم لن يتم القضاء عليه بالكامل، بل سيُخفض إلى الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، وهو 3.67%. وقال: "لا حاجة لإيران لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 3.67%".
وأشار ويتكوف إلى أن أي اتفاق جديد سيعتمد بشكل كبير على التحقق من أنشطة التخصيب، وكذلك من الجوانب المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ، ونظام تفجير القنبلة النووية.
ما الجديد في تصريحات ويتكوف؟رغم أن التصريحات أثارت جدلاً، فإن الجديد في موقف الإدارة الأمريكية يتمثل في نقطتين رئيسيتين:
نظام رقابة أوسع من اتفاق 2015
الإدارة الأمريكية تسعى إلى نظام تفتيش أشمل من ذاك المنصوص عليه في الاتفاق النووي السابق. هذا يشمل السماح للمفتشين بالوصول إلى مواقع قد تكون مرتبطة بتطوير الرؤوس الحربية، وليس فقط منشآت التخصيب المعلنة. طهران أبدت مرارًا رفضها لمثل هذا التوسع في عمليات التفتيش، ما قد يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات.
التركيز على برنامج الصواريخ الباليستية
ويتكوف شدد صراحة على ضرورة مراقبة البرنامج الصاروخي الإيراني، وهو ملف لم يشمله الاتفاق النووي السابق بشكل فعلي. هذه الخطوة قد تتطلب وصولًا دوليًا إلى البنية التحتية العسكرية الإيرانية، الأمر الذي ترفضه طهران بشدة.
المنطق وراء التركيز على الصواريخ واضح: في حال تمكنت إيران من تطوير رؤوس نووية، فإن الصواريخ الباليستية ستكون الوسيلة الأساسية لإيصالها. وقد طورت إيران آلاف الصواريخ، بعضها قادر على بلوغ إسرائيل واليونان، وأجزاء أخرى من جنوب وشرق أوروبا.
الخلاف حول اليورانيوم عالي التخصيب
يبقى مصير نحو 300 كيلو من اليورانيوم عالي التخصيب الذي تملكه إيران غير محسوم. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة "الغارديان"، اقترحت الولايات المتحدة نقل هذه الكمية إلى دولة ثالثة مثل روسيا، وهو ما ترفضه طهران، التي تطالب بأن يبقى تحت إشراف الأمم المتحدة داخل أراضيها.
وكان الموضوع مطروحًا خلال المباحثات الأخيرة التي جرت في عمان بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث ويتكوف.
ترامب: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"من جهته، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه طهران، وقال يوم 14 أبريل: "على إيران أن تتخلص من فكرة امتلاك سلاح نووي. لن نسمح لها بذلك". وأضاف: "إذا اضطررنا لاتخاذ إجراء صارم، سنقوم به. وهذا ليس من أجلنا فقط، بل من أجل العالم أجمع".
وتابع: "إنهم يماطلون، لأنهم اعتادوا التعامل مع أشخاص أغبياء في هذا البلد. لكننا لسنا كذلك، وعليهم أن يتحركوا بسرعة، لأنهم باتوا قريبين جداً من الحصول على سلاح نووي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران ستيف ويتكوف طهران الأسلحة النووية
إقرأ أيضاً:
ستارمر: واشنطن اتخذت إجراءات لاحتواء تهديد البرنامج النووي الإيراني وندعو طهران للمفاوضات
إنجلترا – حذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن البرنامج النووي الإيراني يشكل “تهديدا خطيرا للأمن الدولي”، وأشاد بالإجراءات الأمريكية الأخيرة لـ”احتواء هذا التهديد”.
وقال ستارمر في تصريحات: ” يشكل البرنامج النووي الإيراني تهديدا خطيرا للأمن الدولي. لا يمكن السماح لإيران أبدا بتطوير سلاح نووي وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات للتخفيف من هذا التهديد”.
وأضاف: “لا يزال الوضع في الشرق الأوسط متقلبا والاستقرار في المنطقة يمثل أولوية. ندعو إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة”.
من جهته لفت وزير بريطاني إلى أن الولايات المتحدة لم تتقدم باي طلب في دعمها لهجوم ايران
وأكد وزير التجارة البريطاني عدم مشاركة بلاده في الهجمات وإنما تم إبلاغهم فقط.
وليل الأحد، شنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان.
ووفقا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان الهدف من الهجوم الحد من القدرات النووية للبلاد.
وقال إن على طهران الموافقة على “إنهاء هذه الحرب” وإلا ستواجه عواقب وخيمة.
وطالبت طهران بعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
وأعلن البرلمان الإيراني أن طهران توقعت هجومًا على المنشأة النووية في فوردو، فأخلتها، ولم يلحق بها أي ضرر لا يمكن إصلاحه.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران لا تنوي التوقف عن تطوير صناعتها النووية بعد الهجمات.
وأفاد مركز الأمن النووي الإيراني أنه لم يسجل أي تسربات لمواد مشعة في المنشآت النووية التي هاجمتها الولايات المتحدة.
من جانبها، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنها لم تسجل حتى الآن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت النووية.
المصدر: وكالات