أبطال وصنّاع الفيلم يتحدثون عن تجربتهم: «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعى على حياة البشر
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
احتفل أبطال وصنّاع فيلم «استنساخ»، بالعرض الخاص للفيلم، نهاية الأسبوع الماضى، وذلك بعد أزمة إلغائه التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى، وكشف منظمو العرض الخاص لفيلم «استنساخ» عن أن الإلغاء جاء بسبب تأخر فى الإجراءات وعدم الحصول على تصريح رقابى لعرض الفيلم فى الموعد المحدد، لتستقبل صالات السينما الفيلم، محققًا فى ٤ أيام عرض إجمالى وصل إلى ٨٦٩ ألف جنيه، بينما يواصل منافساته فى دور العرض للجمهور مع ٤ أفلام أخرى بدأ عرضها فى موسم عيد الفطر الماضى قبل أسبوعين.
فيلم «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعى على حياة البشر، ويطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية والواقع البشرى، فى ظل التطور التكنولوجى المتسارع، والفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وإنتاج أحمد بجة، ويشارك فى بطولته بجانب سامح حسين كل من هبة مجدى، محمد عز، هاجر الشرنوبى، وعدد من الفنانين الشباب.
وتحدث أبطال وصنّاع «استنساخ»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن تفاصيل أدوارهم، وسبب المشاركة فيه، وكشفوا عن الفترة الزمنية التى استغرقها الفيلم، وقال بطل الفيلم، الفنان سامح حسين: «استنساخ» فيلم ورقه مثير جدًا لأى ممثل، والشخصية محيرة للجمهور ما بين حب وكره واستعطاف، والتجربة أغلبها شبابية فى صنّاع العمل بأكمله.
وأضاف: «الفيلم يناقش فكرة الذكاء الاصطناعى، والمقارنة بين العالم الواقعى والعالم الافتراضى، والمميزات والعيوب الموجودة به».
وعن تجربته الشهيرة فى برنامج «قطايف» الذى قدمه فى شهر رمضان وحققت تفاعلًا كبيرًا وكرّم بسببها من الرئيس السيسى ونال تكريمات أخرى، قال «سامح»: هذا فضل ربى علىَّ، البرنامج نجح بسبب الجمهور، لأنه جمهور ناجح، وأعتبر تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئًا عظيمًا لى، ولم آخذ إشادته لى بشكل شخصى، بل للعمل وللجمهور الذى استحسن «قطايف».
وعن أعماله الفترة المقبلة قال سامح: فى جزء ثانٍ من برنامج «قطايف» سيعرض فى رمضان ٢٠٢٦، وانتهيت من تصوير جزء من فيلم بعنوان «تحت الطلب»، تأليف زوجتى وسام حامد، ونعمل على استكمال التصوير قريبًا.
وتحدثت الفنانة هبة مجدى عن تجربتها فى الفيلم، وقالت: تجربة جديدة ومختلفة، فقد مضى وقت طويل منذ آخر مشاركة لى فى عمل سينمائى، تجاوزت ٨ سنوات، وأنا متحمسة جدًا لهذا المشروع، وأتمنى أن تكون هذه السنة بداية جيدة لنا جميعًا.
وأضافت «هبة» معربة عن تقديرها للتعاون مع سامح حسين: سامح فنان ملتزم ومجتهد، ويكنّ احترامًا كبيرًا للجمهور، وأتمنى له النجاح فى هذا العمل، كما حقق نجاحًا ملحوظًا فى برنامجه الرمضانى «قطايف».
وأشارت «هبة» إلى الجهد الكبير الذى بذله سامح حسين فى تصوير مشاهد الفيلم، قائلة: «سامح قد يكون بذل مجهودًا أكبر منى، لقد واجه ظروف تصوير شاقة، واستمر العمل فى بعض الأيام لما يتجاوز ٢٤ ساعة، كما أن المخرج عبد الرحمن محمد كان متفانيًا وطموحًا فى إخراج الفيلم بأفضل صورة.
وحول طبيعة دورها فى «استنساخ»، أوضحت هبة: الشخصية التى أقدمها مختلفة تمامًا عن أى دور سبق أن لعبته، ويجب على الجمهور مشاهدة الفيلم ليفهم أبعاد هذه الشخصية، أؤدى شخصيتين فى العمل، وهو ما يمثل تحديًا خاصًا لى.
وحول مدى تقاطع هذه الشخصيات مع شخصيتها الواقعية، قالت: لا توجد أى أوجه تشابه بينى وبين الشخصيتين اللتين أقدمهما، والفيلم يدور فى إطار مختلف، وينتمى إلى عالم غير واقعى.
وقال عبد الرحمن محمد، مؤلف ومخرج الفيلم: «استنساخ» يعيد اكتشاف نجوم غائبين عن السينما منذ فترة، ودائمًا كنت أتفاجأ بأداء سامح حسين وهبة مجدى خلال التصوير، حتى إذا كان التحضير للمشهد غير كافٍ أو مجرد تجربة.
وأضاف: أتوجه بالشكر لأبطال العمل، لأنهم وضعوا ثقتهم فى مخرج شاب، وتحمسوا بشدة لتقديم هذا العمل وتقبلوا الفكرة لنخوض معًا هذه التجربة.
وعن الصعوبات التى واجهتهم؛ قال: أصعب ما واجهناه فى هذا الفيلم هو البحث عن إنتاج جيد لخروج العمل بالشكل المناسب له والفنان سامح حسين دعمنى كثيرا فى هذا العمل، بالإضافة إلى أننى كان لدىَّ ثقة كبيرة به أثناء التصوير.
وحرص «محمد» على توجيه رسالة خاصة للشباب الراغبين فى العمل بهذا المجال: «دائما لازم يشتغلوا، أنا من سنين كنت بعمل أفلام على اليوتيوب، دلوقتى أنا موجود فى السوق وحضرت العرض الخاص لفيلمى».
ومن جانبه أوضح أحمد بجة، منتج فيلم «استنساخ»، سبب تعاونه لإنتاج هذا العمل، كاشفًا عن مدة العمل عليه من تصوير ومونتاج وجرافيك: «الفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وكان عندى شغف أشتغل معاه، وهذا سبب إنتاجى للفيلم».
وأضاف: «الفيلم تجربة مختلفة وجديدة بيتكلم عن الاستنساخ والذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى، وإن بداخل كل فرد شخصيتين، ولكن فى النهاية الواقع وما كتبه الله لك هو الخير».
وعن مدة العمل على الفيلم، قال: «تم الانتهاء من الفيلم فى شهر نوفمبر ٢٠٢٣، وعملنا على تصويره لمدة ٨ شهور، ودخل الفيلم مرحلة الجرافيك لمدة ٥ شهور، وهذا لكثرة ما به من تفاصيل».
واستكمل عن التعاون مع سامح حسين وهبة مجدى: «ليس أول أعمالى معهما، وهما من أشطر النجوم خلال الفترة الحالية، مجتهدان فى عملهما، وهنشوف خلال الفيلم شخصية سامح بطريقة مختلفة غير المعتاد».
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سامح حسین هذا العمل هبة مجدى
إقرأ أيضاً:
الحويج: العبور إلى رفح شأن مصري.. وقدّمنا كل الدعم الإنساني لقافلة الصمود فأين الحصار والتجويع الذي يتحدثون عنه؟
ليبيا – الحويج يكشف تفاصيل لقاء “قافلة الصمود”: وجهتهم مصر.. ولا علاقة للقيادة العامة بالقرار
القافلة ليست وجهتها ليبيا
أكد وزير الخارجية بحكومة الاستقرار، عبد الهادي الحويج، أن أزمة قافلة الصمود ليست مع ليبيا، بل مع الدولة المصرية، موضحًا أن وجهة القافلة هي معبر رفح، وليس الأراضي الليبية أو مدنها الشرقية، وعلى هذا الأساس طُلب منهم الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر.
وفي حوار مع موقع “عربي21″، قال الحويج: “موقفنا من القافلة كان داعمًا ومؤيدًا للقضية الفلسطينية، لكننا أكدنا لهم أن الدخول إلى مصر لا يتم إلا بتأشيرات رسمية عبر السفارات، وهو ما نصحت به القاهرة في بيانها.”
الحكومة قدّمت الدعم الكامل أثناء تواجدهم بسرت
ونفى الحويج صحة ما قيل عن تهديد أو إساءة معاملة لأعضاء القافلة خلال وجودهم في سرت، مشددًا على أن الحكومة قدمت الحماية، والوجبات، والأدوية، والرعاية الصحية.
وأضاف: “لا نعلّق على تصريحات فردية، لكن نرفض الاتهامات الموجهة إلينا. القافلة تلقت دعمًا يوميًا من عدة وزارات بتوجيه من رئيس الحكومة.”
موقفنا لا يتناقض مع الترحيب
وأوضح الحويج أن موقف حكومته المرحّب بالقافلة لا يتعارض مع الموقف المصري، قائلًا: “رحبنا بالقافلة، ونرحب بأي عمل شعبي يدعم فلسطين، لكن الدخول إلى مصر شأن سيادي مصري، ونحن نحترم ذلك.”
لا علاقة للقيادة العامة بقرار التعامل مع القافلة
وردًا على ما قيل عن تدخل القيادة العامة في منع القافلة، نفى الحويج الأمر تمامًا، قائلًا: “هذا عمل دبلوماسي بحت، والقيادة العامة لم تتدخل لا من قريب ولا بعيد.”
وأشار إلى أن المشير خليفة حفتر سير 16 قافلة إنسانية إلى فلسطين، مؤكدًا أنه لا مجال للمزايدة على مواقف الحكومة ومجلس النواب في دعم القضية الفلسطينية.
الانقسام الحكومي ينعكس على الخطاب الإعلامي
وبشأن تضارب الروايات بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الاستقرار، حول عبور القافلة من رأس إجدير، شدد الحويج على أن حكومة الوحدة “منتهية الولاية”، معتبرًا أن من يروّجون لمزاعم التطبيع هم من عقدوا اجتماعات مع “الكيان الصهيوني”، على حد قوله.
المصير القانوني للقافلة: لا عبور دون تأشيرة مصرية
وفي ختام الحوار، أكد الحويج أن من يريد التوجه إلى معبر رفح عليه مراجعة السفارات المصرية في تونس أو الجزائر أو موريتانيا للحصول على تأشيرة، ومن يحصل عليها يمكنه الانضمام إلى القافلة براً، وإلا فعليهم المغادرة جوًا أو بحرًا.
وفيما يلي نص الحوار:
س/ بداية، ما تفاصيل وملخص اجتماعكم مؤخرًا مع قافلة الصمود القادمة من تونس نحو رفح المصرية؟
ج/ التقينا بتنسيقية قافلة الصمود من أجل التعبير عن تضامننا الكامل مع القافلة، ومع أي عمل شعبي أو رسمي يتضامن مع القضية الفلسطينية، ومع شعبنا في فلسطين وغزة، وما يتعرض له من تنكيل. وأكدنا خلال الاجتماع على موقفنا الثابت والمبدئي، غير القابل للمزايدة أو التشكيك من أي طرف كان، باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية، ليست للفلسطينيين فقط بل لكل أحرار العالم.
س/ وفيما يخص وجهة القافلة، سألناهم بشكل مباشر: ما هي وجهتكم؟ هل هي ليبيا أم معبر رفح؟
ج/ أجابت التنسيقية صراحة بأن الوجهة هي معبر رفح، عبر جمهورية مصر العربية. فقلنا لهم إن مصر أصدرت بيانًا واضحًا يفيد بأنها لن تنظر في أي إجراءات إلا من خلال سفاراتها المعتمدة في الدول العربية.
س/ وماذا كان رد منسقي القافلة؟
ج/ قلنا لهم بشكل واضح: إذا كانت لديكم تصاريح أو تأشيرات دخول إلى مصر، فأهلًا وسهلًا بكم، وسنرافقكم حتى رفح. وإن أردتم زيارة ليبيا، فمرحبًا بكم، نفتح لكم أبوابنا وبيوتنا، لكن دون تأشيرات تخص مصر، سيكون من الصعب التعاون معكم.
س/ لكن أليس هذا موقفًا متناقضًا؟ ترحبون بالقافلة ثم تمنعونها من المرور؟
ج/ رحبنا بالقافلة ونرحب بأي عمل شعبي، وسيستمر ترحيبنا، وليس هناك أي تناقض. موقفنا المرحّب لا يتعارض مع الموقف المصري. نحن نرحب، لكن مسألة الدخول إلى مصر تخص الحكومة المصرية فقط، وهو شأن مصري خالص لا علاقة لنا به.
س/ منسقو القافلة أكدوا أن أوراقهم صحيحة، وأن مصر هي من رفضت منحهم التأشيرات.. تعليقك؟
ج/ السؤال الذي يجب أن يُوجّه إلى القافلة: هل يوجد أي شخص منهم يحمل تأشيرة دخول إلى مصر؟ هذا هو السؤال. ولو كان هناك شخص واحد لديه تأشيرة، فمرحبًا به، وأؤكد أن القافلة ليست وجهتها ليبيا ولا بنغازي ولا إجدابيا ولا طبرق، بل معبر رفح، عبر دولة أخرى شقيقة وجارة، هي مصر، وهي صاحبة القرار.
س/ وهل يتناقض ذلك مع بيانكم الترحيبي بالقافلة، والذي أثنى عليه الجميع ثم تصرفتم بعكسه؟
ج/ موقفنا الثابت من القافلة عبّرنا عنه في بيان رسمي من وزارة الخارجية، وأوضحنا فيه موقف مصر من الضوابط التنظيمية. وأؤكد عبر منصتكم أن ترحيبنا قائم وسيظل قائمًا، وسنرحب بأي عمل سياسي أو إنساني يدعم القضية الفلسطينية. وقد سيرنا، منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، عشرات القوافل الإنسانية والإغاثية والطبية، وما زلنا مستمرين. ونحن نعامل الفلسطينيين معاملة الليبيين في الإجراءات، خصوصًا في الجوانب التعليمية والصحية.
س/البعض رأى أن منع القافلة وعرقلتها جاء بأوامر من القيادة العامة برئاسة خليفة حفتر.. ما مدى صحة ذلك؟
ج/ هذا كلام غير صحيح تمامًا. لم تتدخل أي جهة في الأمر، لا القيادة العامة ولا غيرها. هذا عمل دبلوماسي وسياسي. المشير خليفة حفتر والقيادة العامة لم يتدخلوا لا من قريب ولا من بعيد في موضوع القافلة.
وللتأكيد: في سابقة دبلوماسية وسياسية، رفعت وزارة الخارجية العلم الفلسطيني على سارية علمها بجانب علم الحكومة الليبية، وهذا لم تقم به أي دولة أخرى. كما أن مجلس النواب الليبي هو المجلس الوحيد في العالم الذي أصدر قرارًا يجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والقيادة العامة والقوات المسلحة سيرت أكثر من 16 قافلة غذائية وطبية وإنسانية. لذا، لا مزايدة ولا تشكيك في موقفنا.
س/ حكومة الدبيبة أكدت أن المشاركين عبروا معبر رأس اجدير بأوراق ثبوتية وأختام، في حين أن حكومتكم اتهمت القافلة بعدم وجود أوراق.. أين الحقيقة؟
ج/ نرفض أن يزايد علينا أحد أو يسيء إلى صورتنا أو صورة بلادنا. والحكومة التي تتحدث عنها منتهية الولاية. العالم كله يعلم من عقد اجتماعات مع الكيان الصهيوني في إيطاليا وغيرها، ومن قام بالتطبيع. العالم يعرف الموقف الواضح لحكومتنا وقيادتنا العامة ومجلس النواب.
س/ وما تعليقكم على تصريحات منسقي القافلة بأنهم تعرضوا للحصار والتجويع، ومنع المساعدات عنهم؟
ج/ لا نعلّق على تصريحات فردية، لكن أؤكد أننا كحكومة ووزارة، ومعنا وزارات الداخلية والصحة، قدّمنا كل الدعم الإنساني للقافلة بتوجيهات من رئيس الحكومة نفسه. قدمنا لهم يوميًا الوجبات الغذائية، والأدوية، وسيارات الإسعاف، والأطباء. فأين هو الحصار؟
س/ ما هو الموقف القانوني الآن؟ وما مصير القافلة؟
ج/ القافلة جاءت بهدف الوصول إلى معبر رفح، ومن يريد الذهاب إليه يجب أن يدخل عبر مصر، وهذا يتطلب تأشيرات. من لم يحصل على تأشيرة لا يمكنه العبور. أما من حصل، فنحن سنرافقه ونكون جزءًا من القافلة.
أما من الناحية القانونية والدبلوماسية، فالمسألة ليست أزمة قانونية، بل هي ضوابط تنظيمية داخلية لكل دولة، ومصر عبّرت عنها في بيانها الرسمي: الدخول من خلال السفارات فقط.
س/ إذًا، ما هو المصير الآن؟
ج/ من يريد الانضمام إلى قافلة الصمود عليه التوجه إلى السفارة المصرية في تونس أو الجزائر أو موريتانيا للحصول على تأشيرة. ومن حصل على التأشيرة يمكنه القدوم برًّا، أهلاً وسهلاً. وإن لم يحصلوا، فعليهم المغادرة جوًّا أو بحرًا. هذا شأن يخص القافلة.