مصرف الإسكان يتفاوض مع صندوق قطر للتنمية لتأمين قرض سكني للبنانيين
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أعلن رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان ومديره العام أنطوان حبيب عن زيارة رسمية إلى مقر صندوق قطر للتنمية في الدوحة، برفقة وفد فني من المصرف، وذلك تلبيةً لدعوة من الصندوق بهدف مناقشة إمكانية منح قرض سكني مدعوم لمصرف الإسكان، يُخصص للبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط وذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال الزيارة، عُقدت اجتماعات مكثّفة بين الجانبين على مدى يومين، جرى خلالها تبادل المستندات وطرح المقترحات اللازمة لعرضها على مجالس إدارة الطرفين لاتخاذ القرار النهائي بشأنها.
الزيارة شكّلت أيضًا فرصة للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مقرّ إقامته في الدوحة، حيث أطلعه حبيب على مجريات المفاوضات مع الجانب القطري، متمنّيًا أن يساهم هذا القرض في تأمين مساكن لآلاف الشباب اللبناني سواء عبر الشراء أو الترميم أو البناء، ضمن الشروط التي يضعها مصرف الإسكان.
كما أطلع حبيب الرئيس عون على الخطوات التي اتخذها المصرف لتسريع عمليات الإقراض، من بينها الربط الإلكتروني مع وزارة المال لتسهيل إصدار الإفادات العقارية وشهادات نفي الملكية، إضافة إلى إدخال خدمة جديدة تتيح للمواطن الحصول على قرض لشراء منزل ثانٍ إذا كان المنزل الجديد يبعد 25 كلم على الأقل عن الأول، أو التقدّم للحصول على قرض جديد بعد مرور عامين على تسديد القرض السابق بالكامل.
من جهته، تمنّى الرئيس عون التوفيق للمصرف في مفاوضاته، ودعم كل جهد يسهم في معالجة الأزمة السكنية في البلاد.
وأشار حبيب إلى أن مصرف الإسكان يُعد نموذجًا فريدًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يشكّل القطاع العام 20% من رأس المال مقابل 80% للقطاع الخاص، مع وجود ممثلين عن وزارتي المال والشؤون الاجتماعية في مجلس الإدارة.
وأضاف أن المصرف سبق أن استفاد من ثلاثة قروض مخصصة للسكن من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق أبو ظبي للتنمية، مؤكدًا أن هدف المصرف ليس تحقيق الربح، بل تقديم حلول سكنية لذوي الدخل المحدود والمتوسط، والحد من الهجرة والنزوح الداخلي.
وختم حبيب بيانه بتوجيه الشكر إلى جميع الجهات المانحة، مشددًا على أهمية الدعم الذي حصل عليه المصرف بموافقة مجلس النواب ومجلس الوزراء. مواضيع ذات صلة الرئيس عون بحث مع رئيس مصرف الإسكان لعودة عجلة الإقراض الى الدوران Lebanon 24 الرئيس عون بحث مع رئيس مصرف الإسكان لعودة عجلة الإقراض الى الدوران
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف الإسکان مجلس النواب الرئیس عون Lebanon 24 م م قابلة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية» يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
عمّان (الاتحاد)
بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، شارك صندوق أبوظبي للتنمية، ممثلاً في محمد سيف السويدي، مدير عام الصندوق، بحفل افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني «المستشفى الافتراضي»، والذي تم تنفيذه في إطار جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في الأردن، بتمويل من منحة دولة الإمارات لدعم المشاريع التنموية الخاصة بالبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للحكومة الأردنية (2023 - 2025) والتي يديرها الصندوق بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 1.5 مليار درهم.
ويهدف مركز الصحة الرقمية الأردني إلى ربط المنشآت الطبية عبر منصة رقميّة موحّدة، وإنشاء نظام متكامل لإدارة السجلات إلكترونياً، مما يسهم في تعزيز جاهزية القطاع الصحي لتقديم خدمات الرعاية عن بُعد، وفق أعلى معايير الجودة.
ويُعد إنشاء المركز خطوة محورية تدعم تطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي في الأردن، لاسيّما أنه يُنفّذ ضمن إطار شراكة استراتيجية إماراتية - أردنية، من خلال شركة «بريسايت» الإماراتية المختصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية.
وبهذه المناسبة، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، عن بالغ شكره وتقديره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مثمناً الشراكة مع دولة الإمارات الشقيقة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الحريصَين على تعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية، لا سيّما في مسارات التنمية المُستدامة، وبما يحقق تطلّعات الشعبين الشقيقين نحو التقدم والازدهار.
كما ثمّن سموّه الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية في دعم المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تحسين جودة حياة المجتمعات، مؤكداً أن إنجاز مشروع مركز الصحة الرقمية الأردني يُعد نموذجاً يُحتذى به في التعاون الفعّال بين المؤسسات الإماراتية ونظيراتها الأردنية، ويسهم في تعزيز رؤية المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الطموحة نحو بناء منظومة متكاملة تدعم تسريع التحوّل الرقمي لقطاع الصحة الأردني، ليصبح أكثر كفاءة في تلبية احتياجات المواطنين وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، بما يتماشى مع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي التي تتبناها المملكة في مختلف القطاعات الحيوية.
من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «نشيد بمتانة العلاقة الراسخة التي تربط صندوق أبوظبي للتنمية بالحكومة الأردنية، والتي امتدت لأكثر من خمسة عقود منذ انطلاقتها في عام 1974، وقد أسهمت هذه الشراكة المتميزة عن تمويل العديد من المشاريع التنموية التي تركت أثراً إيجابياً ملموساً على حياة المجتمع الأردني».
وأضاف: «يأتي تمويل الصندوق لهذا المشروع الحيوي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والهادفة إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدول الشقيقة، ويُعد مركز الصحة الرقمية الأردني إنجازاً نوعياً يدعم مرتكزات التحول الرقمي في القطاع الصحي، من خلال توظيف حلول تكنولوجية ذكية ومبتكرة ترفع من كفاءة خدمات الرعاية الطبية، وتُسهّل وصول المرضى إلى الاستشارات التخصصية بسرعة ودقة، وبأقل جهد ممكن».
يرتبط صندوق أبوظبي للتنمية مع الحكومة الأردنية بعلاقات استراتيجية متينة، أثمرت نتائجها عن تمويل العديد من المشاريع التنموية في الأردن، حيث بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب 6.5 مليار درهم، وشملت المشاريع المُموّلة قطاعات حيوية مثل الطاقة، والنقل، والمياه، والأمن الغذائي، وخدمات الرعاية الصحية والتعليمية، الأمر الذي ساهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.