حكومة ميانمار تبدأ بإطلاق سراح آلاف السجناء بمناسبة العام الجديد
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بانكوك "أ.ب": قرر رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار العفو عن قرابة 5 الالاف سجين بمناسبة العام التقليدي الجديد، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم الخميس، ولكن لم يتضح على الفور عدد المحتجزين السياسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم لمعارضتهم الحكم العسكري.
وذكرت شبكة ام ار تي في أن رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال مين أونج هلاينج عفا عن 4893 سجينا.
وتنص شروط الإفراج عن المحتجزين على أنهم إذا انتهكوا القانون مجددا سوف يتعين عليهم استكمال بقية فترة حكمهم الأصلية بالإضافة إلى أي أحكام جديدة.
وفي سياق آخر، نزح أكثر من 60 ألف شخص إلى مواقع مؤقتة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب بورما حيث تتعين إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض بشكل عاجل، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة امس.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان "يجب إزالة مليونين ونصف مليون طن على الأقل من الأنقاض، أي ما يمثل نحو 125 ألف شاحنة محملة".
ونقل البيان عن الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بورما تيتون ميترا، قوله "ثمة أكثر من 60 ألف شخص في مواقع نزوح مؤقتة" وهم "خائفون للغاية من العودة إلى ديارهم".
وأودى الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.7درجات بحياة 3300 شخص وتسبب في أضرار مادية جسيمة، وفق حصيلة اصدرها المجلس العسكري الحاكم الأسبوع الماضي.
واشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الكثير من المباني لم تكن مصممة لتحمل مثل هذا النشاط الزلزالي القوي.
وأضاف ميترا "نحن بحاجة إلى إعادة المرضى والنازحين إلى أمكنة ذات أسقف صلبة والبدء في إصلاح البنية التحتية الحيوية"، مشيرا إلى أن "المرضى يقيمون الآن في مواقف السيارات ويتعرضون لحرارة تصل إلى 40 درجة وأمطار غزيرة".
وتسمح البيانات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحديد المناطق ذات الأولوية لإرسال المهندسين الوطنيين لإجراء تقييم سريع للاحتياجات الخاصة بالمباني والبنية الأساسية الحيوية.
ونقل البيان عن ديفاناند راميا، مدير التصدي للأزمات والاستجابة لحالات الطوارئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قوله إنه "من خلال دمج تقديرات عدد السكان وبيانات المباني وتحليل الأضرار، يمكن للمستجيبين تحديد المناطق الأكثر تضرراً بشكل اسرع وتحديد أولويات جهودهم".
ويدعو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى "استجابة دولية معززة بشكل عاجل" لدعم إعادة الإعمار.
وإذ يدرك مدى تعقيد العمل في بلد يعاني من أزمات متعددة، يرى البرنامج أن "من الضروري أن تشمل هذه الجهود المناطق الحضرية والريفية المتضررة".
من جهة ثانية، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الخميس إنه لم يتلق سوى جزء ضئيل من مبلغ 100 مليون فرنك سويسري (122.40 مليون دولار) دعا إلى تقديمها بشكل عاجل للمساعدة في جهود التعافي بعد زلزال قوي ضرب ميانمار الشهر الماضي.
وضرب زلزال ميانمار في 28 مارس الماضي، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت البلاد منذ قرن، وأسفر عن مقتل أكثر من 3600 وتدمير تجمعات سكنية وترك الكثيرين بلا طعام أو ماء أو مأوى.
وقال ألكسندر ماثيو من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز عبر اتصال برابط فيديو من ماندالاي "بلغ التمويل 10 بالمائة فقط من نداء الإغاثة الذي أطلقناه بقيمة 100 مليون فرنك سويسري وهو أقل بكثير مما كنا نتوقعه. ليس كافيا على الإطلاق".
وذكر الاتحاد أن الانخفاض بشكل عام في التبرعات الدولية، والذي تفاقم بسبب خفض إدارة الرئيس دونالد ترامب للتمويل الأمريكي، تسبب في عجز في التمويل.
وقال ماثيو "لدينا نحو 200 ألف يعيشون في الشوارع لأن العودة إلى منازلهم غير آمنة. إنهم بحاجة إلى مأوى ومياه وغذاء وخدمات الصرف الصحي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی
إقرأ أيضاً:
ممثلة حكومة الإقليم في واشنطن:الإقليم أكثر حلفاء أمريكا موثوقية
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:26 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، تريفا عزيز، امس الجمعة، أن مكانة الإقليم في العاصمة الأميركية “تبقى قوية واستثنائية”، وأن العلاقة بين الجانبين “متجذرة واستراتيجية وتمتد لعقود”.يأتي ذلك، في ظل لحظة إقليمية معقدة، تتزايد فيها التوترات الأمنية، وتبحث فيها واشنطن عن إعادة صياغة دورها في منطقة الشرق الأوسط.وفي مقابلة صحفي، شددت عزيز، على أن أولويات إدارة الرئيس دونالد ترمب في الشرق الأوسط—وخاصة الأمن والطاقة والاستقرار—تتوافق تماماً مع رؤية حكومة الإقليم.وأضافت: “شراكتنا مع الولايات المتحدة عمرها عقود، وهي شراكة مبنية على الثقة.. واشنطن ترى في إقليم كوردستان شريكاً موثوقاً وطويل الأمد في لحظة أصبحت فيها الطاقة والأمن أهم من أي وقت مضى.”ورأت أن افتتاح أكبر قنصلية أميركية في العالم في أربيل يعكس هذا الإدراك الأميركي الواضح، معتبرة، أن افتتاح القنصلية هو تصويت صريح بالثقة في مستقبل الإقليم واستقراره”.وتابعت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن: “هذا المبنى ليس منشأة دبلوماسية فقط، بل مركز عمليات استراتيجي للولايات المتحدة في العراق والشرق الأوسط”.ونبهت إلى أن “تعيين سافايا يؤكد أن الإدارة الأميركية تولي أولوية للعلاقة مع بغداد وأربيل”، واصفة تصريحاته حول حصر السلاح بيد الدولة والإصلاحات بأنها “متناغمة مع مصالح الإقليم”.ووفق عزيز، فإن هذه النقاط تتوافق مع رؤية إقليم كوردستان “نريد عراقاً مستقراً وسلاحاً تحت سلطة الدولة فقط”، متوقعة أن يكون لمارك سافايا “دوراً سياسياً وأمنياً فعّالاً”.وزادت بالقول: “نتطلع لأن يساعدنا المبعوث الجديد في تسريع وصول منظومات الدفاع الجوي، خصوصاً أن الإقليم يحتاج بشكل عاجل إلى أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة.”وعلّقت عزيز، على الهجوم الأخير الذي استهدف منشأة خورمور، أحد أهم المراكز الغازية في العراق، بالقول:“الهجوم على خورمور كان ضربة مباشرة لأمن الطاقة، ليس في كوردستان فقط، بل للعراق كله. هذه المنشأة تُغذّي ملايين المواطنين بالكهرباء”.وأضافت محذّرة: “نقدّر الإدانة الأميركية، لكنها غير كافية. نحتاج إلى إجراءات عملية لحماية البنى التحتية الحيوية. المستفيد من هذه الهجمات هم فقط من يريدون زعزعة العراق وتقويض المصالح الأميركية”.ولم تُخف، ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، خشيتها من تحول هذه الهجمات إلى أداة ابتزاز سياسي، مردفة: “للأسف تم استهداف حقول النفط والغاز مراراً. إذا لم تُحمَ هذه المواقع فستُستخدم للضغط على أربيل وعلى واشنطن وعلى الشركات الأميركية العاملة في الإقليم”.في هذا الصدد، تحدثت عزيز، عن العقود التي وُقّعت مؤخراً مع شركات أميركية عملاقة، والتي تتراوح قيمتها بين 100 و110 مليارات دولار، قائلة: “هذه العقود حجر أساس لشراكتنا الاقتصادية مع الولايات المتحدة. هي رسالة واضحة أن الشركات الأميركية ترى في الإقليم سوقاً مستقرة وواعدة.”وأكدت أن مكتب الإقليم في واشنطن لا يكتفي بإدارة اللقاءات والزيارات، بل يعمل على رؤية اقتصادية واضحة للسنوات المقبلة، قائلة: “لدينا خارطة اقتصادية للسنوات الثلاث القادمة تركّز على الاستثمار النوعي، ونقيس النجاح بجودة المشاريع وليس حجمها فقط—بالشراكات طويلة الأمد ونقل التكنولوجيا وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة والزراعة والتحول الرقمي.”وعندما طُلب منها تلخيص رسالة الإقليم لصناع القرار الأميركيين بجملة واحدة، قالت بحزم: “إقليم كوردستان، بوصفه أكثر حلفاء الولايات المتحدة موثوقية، يحتاج دعماً سياسياً وأمنياً ثابتاً لحماية شعبه وتثبيت اقتصاده والبقاء شريكاً فاعلاً في بيئة تتسم بخطورة متزايدة.”ورغم التحديات الداخلية والإقليمية، عبّرت عزيز عن رؤية مستقبلية إيجابية، وأبدت تفاؤلها بالقول: “نحن متفائلون باستمرار الشراكة مع الولايات المتحدة، وتطوير القدرات الدفاعية، وتوسيع الاستثمارات، إذ يمكن للإقليم أن يدخل مرحلة من الاستقرار والنمو، ورغم أن التحديات حقيقية، لكن الفرص أكبر”.