هيئة البث: 9 طائرات أمريكية تحمل قنابل خارقة للتحصينات تحط بإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
إسرائيل – أكدت هيئة البث العبرية، امس الخميس، إن 9 طائرات نقل أمريكية محملة بقنابل خارقة للتحصينات، هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية قرب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الهيئة الرسمية إن “9 طائرات نقل أمريكية محملة بقنابل خارقة للتحصينات، وأسلحة دفاعية أخرى، هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية قرب مدينة تل أبيب”.
وتابعت أن “ذلك جاء تحسبا لضربة أمريكية إسرائيلية محتملة، في حال فشل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأمريكي بشأن ما أوردته هيئة البث العبرية حتى الساعة 18:50 تغ.
وبحسب الهيئة؛ تستخدم هذه القنابل لتمكين إسرائيل والولايات المتحدة من استهداف منشآت البرنامج النووي الإيراني في حال فشل المفاوضات مع طهران.
ووصفت الهيئة هبوط الطائرات التسع في إسرائيل، بأنه جسر جوي غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب.
وأشارت إلى أن واشنطن مستمرة بنقل الذخيرة إلى إسرائيل من قواعد أمريكية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، رغم اعتراضها (الفيتو) على تنفيذ هجوم إسرائيلي على إيران في مايو/ أيار الماضي.
والأحد، ذكرت هيئة البث العبرية أن عشرات طائرات الشحن الأمريكية هبطت في إسرائيل خلال الأيام الماضية، محمّلة بقنابل ثقيلة من طراز MK84، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية لصالح منظومة الدفاع الجوي الأمريكية “ثاد” التي تم نشرها في إسرائيل، أواخر العام الماضي.
بموازاة ذلك، بدأت واشنطن مؤخرا تعزيز قواتها وأسطولها البحري في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات مع الحوثيين، حيث أرسلت الأسبوع الماضي حاملة طائرات ثانية.
فيما تحدثت تقارير إعلامية أن البيت الأبيض بدأ بالفعل مراجعة الأهداف المحتملة للهجوم ضد إيران، لتشمل المنشآت النووية ومراكز إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
ويأتي هذا الاستنفار العسكري، في وقت تجري فيه واشنطن وطهران محادثات بشأن برنامج إيران النووي، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل لتفكيكه بالكامل بعد الضربات التي تلقتها إيران بالمنطقة، فيما ترفض الأخيرة ذلك وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
وفي 12 أبريل/ نيسان الجاري، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية، وتم الاتفاق على عقد جولة ثانية، السبت المقبل، في العاصمة الإيطاليا روما.
وكانت الجولة الأولى بمثابة “اختبار للنوايا” و”جس نبض” نتيجة حالة عدم الثقة التي وصلا إليها الطرفان بسبب انسحاب الرئيس دونالد ترامب أحادي الجانب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى، فضلا عن تهديدات ترامب الأخيرة، بحسب مراقبين.
وعشية انطلاق جولة المفاوضات الأولى، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.
وجاء إعلان ترامب هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هیئة البث
إقرأ أيضاً:
مدير الاستخبارات الأمريكية: برنامج إيران النووي «تضرر بشدة» من الضربات الأخيرة
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف، إن تقييمات استخباراتية موثوقة تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لـ"أضرار جسيمة" جراء الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت مؤخرًا على مواقع نووية رئيسية في إيران.
وأوضح راتكليف في بيان رسمي أن "المعلومات الجديدة التي حصلت عليها الوكالة من مصدر موثوق ودقيق تشير إلى أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية الأساسية دُمرت بالكامل"، لافتًا إلى أن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات طويلة نظرًا لطبيعة الأضرار.
وأشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن الجهاز لا يزال يواصل جمع المعلومات الاستخباراتية من مصادر متعددة، بهدف إطلاع صناع القرار في واشنطن وهيئات الرقابة ذات العلاقة على أحدث التطورات والتقييمات الميدانية.
وأكد راتكليف أن الوكالة ستقوم أيضًا بتقديم تحديثات عامة للجمهور الأمريكي "كلما كان ذلك ممكنًا"، مشيرًا إلى أن الأمر يكتسب أهمية وطنية قصوى ويستدعي الشفافية.
نفي رسمي لتقارير عن محدودية الأضراروجاء بيان راتكليف في وقت أثارت فيه تقارير إعلامية أمريكية جدلًا واسعًا، حيث أفادت تقييمات أولية غير رسمية بأن أجزاءً مهمة من البرنامج النووي الإيراني، مثل مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لم تتعرض لتدمير شامل.
وأشارت تلك التقارير، التي نشرتها وسائل إعلام بارزة بينها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الضربات الأمريكية ربما لم تحقق التأثير الكامل على قدرات إيران النووية، ما دفع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، إلى نفي هذه المزاعم والتأكيد على نجاح العملية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة توتر إقليمي شديد أعقبت القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية، وما تبعه من ردود فعل إيرانية صاروخية وعبر المسيرات ضد أهداف في إسرائيل ومحيطها، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية أوسع.