استيطان بلا توقف في نابلس.. اقتحام جبل العرمة وتجريف أراضي عراق بورين
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحم عشرات المستعمرين الإسرائيليين، صباح اليوم الجمعة، قمة جبل العرمة، الواقعة في بلدة بيتا جنوب نابلس، وذلك تحت حماية مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورافق هذا الاقتحام أعمال عربدة واستفزازات مباشرة ضد المواطنين الفلسطينيين، في استمرار لسياسات فرض الأمر الواقع على الأرض، وذلك في مشهد يعكس التصعيد المستمر من قبل المستوطنين في الضفة الغربية.
جبل العرمة، الذي يشكل أحد المعالم التاريخية والرمزية في المنطقة، كان هدفًا متكررًا لاقتحامات المستوطنين خلال السنوات الأخيرة. لكن الاقتحام الأخير يتسم بأهمية خاصة نظراً لتوقيته وترافقه مع تحركات استيطانية متسارعة في محيط المنطقة. ففي الوقت الذي يسعى فيه أهالي بيتا لحماية أراضيهم ومواقعهم الأثرية، تصعّد سلطات الاحتلال من دعمها للمستوطنين عبر التواجد العسكري المكثف وتوفير الحماية الكاملة لتحركاتهم.
تجريف منهجي للأرضوفي تطور موازٍ، أكد جبران قادوس، رئيس مجلس قروي عراق بورين، أن جرافات المستوطنين تواصل أعمال تجريف واسعة النطاق في أراضي القرية، تحديدًا في محيط مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين. وتهدف هذه الأعمال، بحسب قادوس، إلى شق طريق استيطاني جديد، ما يشير إلى نية واضحة لتوسيع نطاق السيطرة الاستيطانية وضمّ مساحات إضافية من الأراضي الفلسطينية الخاصة.
دلالات سياسية وجغرافيةالتحركات الاستيطانية في نابلس، سواء عبر الاقتحام المباشر أو التجريف التدريجي، تكشف عن منهجية إسرائيلية تعتمد على خطوات متدرجة لخلق وقائع ميدانية لا يمكن التراجع عنها لاحقاً. فبينما تروّج الحكومة الإسرائيلية بأنها تراقب الوضع الأمني، تقوم بتوفير غطاء كامل لعمليات تهويد الأراضي وتوسيع البؤر الاستيطانية، مما يعقّد أي مسار تفاوضي مستقبلي حول الأرض والحدود.
ردود الفعل والتحديات أمام الفلسطينيينعلى الرغم من استمرار المقاومة الشعبية في بيتا وعراق بورين وقرى أخرى، تواجه هذه المجتمعات تحديات جسيمة في ظل ضعف الردع الدولي، واستمرار الانحياز السياسي لصالح الاحتلال. ومع تكرار هذه الاعتداءات، تتعمق مشاعر الغضب والاحتقان لدى المواطنين، في وقت تبدو فيه المؤسسات الدولية عاجزة عن كبح جماح التوسع الاستيطاني الذي يُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الغربية اقتحام طولكرم الاحتلال الاستيطان
إقرأ أيضاً:
5 شهداء في الضفة والقدس إثر عدوان واسع للاحتلال والمستوطنين
استشهد 3 فلسطينيين خلال اندلاع مواجهات عنيفة في قرية كفر مالك قرب رام الله بعد اقتحام نحو 30 مستوطنًا للقرية وإشعال النار في المباني والسيارات الفلسطينية فيها.
وهاجم مستوطنون الأربعاء، عائلة أبو فزاع الكعابنة، شرق مدينة رام الله.
وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لــ"وفا"، بأن المستعمرين اقتحموا الموقع تحت حماية من قوات الاحتلال، وأحرقوا سيارة متوقفة أمام أحد المنازل.
وأكد شهود عيان أن الاعتداء جاء بعد أيام من تحركات استفزازية للمستعمرين في محيط التجمعات البدوية، شملت ترديد شعارات دينية وتهديدات مباشرة، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
وفي وقت سابق الأربعاء، استشهد طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة اليامون غرب جنين، في إطار عدوان مستمر على مناطق واسعة من شمال الضفة.
وقالت مصادر محلية، إن الطفل ريّان تامر حوشية (15 عاما)، استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال اقتحام البلدة، ونقل إلى مركز اليامون الطبي شهيدا.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت اليامون مساء الأربعاء ونشرت فرق المشاة في الشوارع وعلى أسطح المنازل وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.
وباستشهاد حوشية يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي إلى ٣٩ شهيدا.
في سياق متصل، شيع الفلسطينيون في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، الأربعاء، جثمان الشهيدة زهية جودة العبيدي (66 عام)، والتي قصت شهيدة متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط فجرا.
وانطلق موكب التشييع من أمام منزلها القريب من حي الأوقاف بمخيم شعفاط، لوداعها ثم إلى مسجد عناتا للصلاة عليها ودفنها في مقبرة عناتا.