تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحم عشرات المستعمرين الإسرائيليين، صباح اليوم الجمعة، قمة جبل العرمة، الواقعة في بلدة بيتا جنوب نابلس، وذلك تحت حماية مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورافق هذا الاقتحام أعمال عربدة واستفزازات مباشرة ضد المواطنين الفلسطينيين، في استمرار لسياسات فرض الأمر الواقع على الأرض، وذلك في مشهد يعكس التصعيد المستمر من قبل المستوطنين في الضفة الغربية.

الاقتحام أداة للهيمنة الرمزية والجغرافية

جبل العرمة، الذي يشكل أحد المعالم التاريخية والرمزية في المنطقة، كان هدفًا متكررًا لاقتحامات المستوطنين خلال السنوات الأخيرة. لكن الاقتحام الأخير يتسم بأهمية خاصة نظراً لتوقيته وترافقه مع تحركات استيطانية متسارعة في محيط المنطقة. ففي الوقت الذي يسعى فيه أهالي بيتا لحماية أراضيهم ومواقعهم الأثرية، تصعّد سلطات الاحتلال من دعمها للمستوطنين عبر التواجد العسكري المكثف وتوفير الحماية الكاملة لتحركاتهم.

تجريف منهجي للأرض

وفي تطور موازٍ، أكد جبران قادوس، رئيس مجلس قروي عراق بورين، أن جرافات المستوطنين تواصل أعمال تجريف واسعة النطاق في أراضي القرية، تحديدًا في محيط مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين. وتهدف هذه الأعمال، بحسب قادوس، إلى شق طريق استيطاني جديد، ما يشير إلى نية واضحة لتوسيع نطاق السيطرة الاستيطانية وضمّ مساحات إضافية من الأراضي الفلسطينية الخاصة.

دلالات سياسية وجغرافية

التحركات الاستيطانية في نابلس، سواء عبر الاقتحام المباشر أو التجريف التدريجي، تكشف عن منهجية إسرائيلية تعتمد على خطوات متدرجة لخلق وقائع ميدانية لا يمكن التراجع عنها لاحقاً. فبينما تروّج الحكومة الإسرائيلية بأنها تراقب الوضع الأمني، تقوم بتوفير غطاء كامل لعمليات تهويد الأراضي وتوسيع البؤر الاستيطانية، مما يعقّد أي مسار تفاوضي مستقبلي حول الأرض والحدود.

ردود الفعل والتحديات أمام الفلسطينيين

على الرغم من استمرار المقاومة الشعبية في بيتا وعراق بورين وقرى أخرى، تواجه هذه المجتمعات تحديات جسيمة في ظل ضعف الردع الدولي، واستمرار الانحياز السياسي لصالح الاحتلال. ومع تكرار هذه الاعتداءات، تتعمق مشاعر الغضب والاحتقان لدى المواطنين، في وقت تبدو فيه المؤسسات الدولية عاجزة عن كبح جماح التوسع الاستيطاني الذي يُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الغربية اقتحام طولكرم الاحتلال الاستيطان

إقرأ أيضاً:

بلدية خانيونس توقف كافة خدماتها جراء نفاد الوقود.. وتحذير من كارثة

أعلنت بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأحد، توقف خدماتها قسرا جراء نفاد الوقود والحصار الإسرائيلي، وحذرت من "كارثة صحية وبيئية".

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية جراء إغلاق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وقالت البلدية في بيان: "نحذر من كارثة صحية وبيئية الناجمة عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات تقديم الخدمات".

وأشارت إلى "التوقف الكامل للخدمات الأساسية، وخاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي".


وحذرت من "انتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف المحطات، وما سينتج عنه من تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين".

كما أوضحت أن "تعذر تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية سيحرم 900 ألف نسمة من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه النظيفة للشرب والصالحة للاستخدام".

البلدية حثت "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على التدخل العاجل وبشكل فوري لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دمرت كافة قطاعات الحياة".


كما طالبت "الجهات المانحة والمنظمات الأممية التي تُعنى بحياة الإنسان بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إمداد الهيئات المحلية في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية".

وقبل أسبوع، حذرت بلديات المحافظة الوسطى بقطاع غزة في بيان مشترك، من توقف خدماتها بشكل كامل جراء أزمة الوقود الناجمة عن مواصلة إغلاق المعابر.

وتحاصر دولة الاحتلال غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • هل يشهد الاحتلال أزمة وقود بعد استهداف مصفاة حيفا؟
  • تبوك.. ضبط مخالفًا لنظام البيئة لاستغلال الرواسب وتجريف التربة
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل
  • الصواريخ الإيرانية تدمر ملجأ صممه الاحتلال لحماية المستوطنين 
  • إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال اقتحام العدو الصهيوني نابلس
  • القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال
  • عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
  • بلدية خانيونس توقف كافة خدماتها جراء نفاد الوقود.. وتحذير من كارثة
  • صحة غزة: توقف مستشفى ناصر عن الخدمة كارثة لا يمكن توقع نتائجها
  • إصابات بالاختناق واعتقال شاب خلال اقتحام الاحتلال العيسوية