الأقصر تحتفل بتتويجها بالجائزة الذهبية كأول عاصمة عالمية للثقافة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
في احتفالية ضخمة أُقيمت داخل معبد الأقصر التاريخي، توّج الاتحاد الإفريقي الآسيوي (أفاسو) مدينة الأقصر بجائزته الذهبية المرموقة، لتُصبح بذلك أول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث. وجاء التتويج بعد منافسة قوية مع ثلاث مدن عالمية، حسمتها لجنة تحكيم دولية مكونة من 43 خبيراً، أشادت بإجماعها بملف الأقصر المتميز، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية".
محافظ الأقصر أكد خلال الحفل أن هذا التتويج يمثل حدثاً تاريخياً يدعو للفخر، ويمنح دفعة قوية لمواصلة تنمية السياحة والحفاظ على التراث. وأشار إلى أن المحافظة تشهد حالياً زيادة ملحوظة في أعداد الزائرين، مع خطط لزيادة الطاقة الفندقية استعداداً لموسم سياحي أكثر ازدهاراً في العام المقبل، بهدف رفع العائد الاقتصادي من السياحة لصالح أبناء المحافظة.
الاختيار اعتمد على نحو 19 معياراً دولياً، شملت التنمية السياحية المستدامة، الحفاظ على الهوية والتراث، الترويج السياحي، والإدارة الفعالة للمدينة. ووفقاً للجنة التحكيم، فقد انطبقت هذه المعايير بنسبة 100% على مدينة الأقصر، ما أهلها للفوز بالجائزة لمدة عامين متتاليين.
وتُعد الجائزة تتويجاً لتاريخ الأقصر العريق في مجالات السياحة والآثار والثقافة، حيث وُصفت المدينة بأنها "متحف عالمي مفتوح"، لما تحتويه من كنوز أثرية فريدة. ويضع هذا التتويج الأقصر أمام مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مكانتها الدولية، ومواصلة الجهود لجذب مزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، أوضح خبراء السياحة والثقافة أن فوز الأقصر بهذا اللقب العالمي من شأنه رفع مكانتها على خريطة السياحة الدولية، وزيادة التدفق السياحي بنسبة تتجاوز 35%. كما ستشهد المدينة خلال العامين المقبلين سلسلة من الفعاليات والأنشطة الدولية، بما يعزز من دورها كعاصمة عالمية للحضارة والتاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الاتحاد الإفريقي مدينة الأقصر
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشهد احتفالية “ثمانينية سلماوي” بالمجلس الأعلى للثقافة
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، احتفالية “ثمانينية سلماوي” التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، بمناسبة بلوغ الكاتب الكبير محمد سلماوي عامه الثمانين، وذلك بقاعة المجلس، بحضور نخبة من كبار المثقفين والمفكرين ومحبي الكاتب الكبير من مصر والوطن العربي.
وقال وزير الثقافة في كلمته: “لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة، لنحتفي معًا بأحد أعمدة الثقافة المصرية والعربية، الكاتب الكبير والمثقف الموسوعي محمد سلماوي، الذي يمثّل نموذجًا نادرًا للمثقف المتعدد، الشامل، الذي جمع بين الإبداع والتنوير، وبين الحضور الوطني والدور الدولي، وبين الكلمة الحرة والموقف الثابت”.
وأضاف: “احتفالنا اليوم ليس بمجرد بلوغ عمر زمني، بل نحتفي بتاريخ وطني وثقافي حي، كتبه الأستاذ محمد سلماوي على مدار أكثر من خمسة عقود من العطاء المتنوع، الذي لم يتوقف يومًا عن الإسهام والتأثير وطرح الأسئلة الكبرى حول الإنسان والمجتمع والهوية”.
وأشار إلى أن الكاتب الكبير جمع بين الأدب والصحافة، والمسرح والترجمة، والفكر والنقد، والدبلوماسية الثقافية والمسؤولية الوطنية، في توازن فريد، مؤكدًا أن سلماوي هو الأديب الذي كتب الرواية والمسرحية والمقالة، والصحفي الذي ترأس واحدة من أهم الصحف المصرية، والمترجم الذي قدّم للغة العربية أعمالًا عالمية ذات قيمة، والناقد الذي لم ينعزل عن قضايا مجتمعه، بل شارك بوعي في بلورة خطاب تنويري أصيل.
واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: “باسمي وباسم وزارة الثقافة، وكل العاملين في الحقل الثقافي المصري، أقدم لك تحية شكر وامتنان، مقرونةً بأصدق التمنيات بمزيد من الصحة والإبداع. ودمت لنا رمزًا مضيئًا، ومثالًا حيًا لما يجب أن يكون عليه المثقف الحقيقي: ملتزمًا، حرًا، وشجاعًا”.
كما وجّه الوزير بإنتاج إحدى مؤلفات الكاتب الكبير المسرحية، بالتعاون بين قطاع الإنتاج الثقافي والهيئة العامة لقصور الثقافة.
من جانبه، قال الكاتب الكبير محمد سلماوي: “في حياة الإنسان مناسبات ومحطات لا تتكرر، يتوقف عندها بالتأمل. ومن تلك المحطات هذه المناسبة، التي تُعد من معالم حياتي الخاصة”، مضيفًا: “حين تتيح لي وزارة الثقافة أن أسمع من زملائي وأصدقائي أن ما أنجزته خلال ثمانية عقود جدير بالاحتفاء، فهذه هي جائزة العمر، جائزة تحكمها لجنة من الجماعة الثقافية”.
ووجّه سلماوي الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنفيذ هذه الاحتفالية، سواء بالإعداد أو البحث أو التقديم، كما أعرب عن امتنانه لكافة الأدباء والمفكرين والحضور من مصر والدول العربية، واختتم حديثه بإلقاء أحدث ما كتب، تحت عنوان “حديث مع نفسي”.
ويأتي هذا الاحتفاء في إطار توجه أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم القامات الوطنية وتوثيق منجزاتها، بما يعزز من حضور الرموز الثقافية في الوعي العام، ويحفّز الأجيال الجديدة على مواصلة مسيرة الإبداع والتميّز.