الخارجية الروسية: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا ستكون له عواقب سلبية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
الثورة نت/
أعلن مدير إدارة القضايا الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديسلاف ماسلنيكوف، أن ظهور وحدات عسكرية لدول حلف شمال الأطلسي على أراضي أوكرانيا سيكون له عواقب سلبية عليها، لأن هذا أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن ماسلنيكوف قوله على الهواء مباشرة لقناة “روسيا 24″، إن “ظهور وحدات عسكرية لدول حلف شمال الأطلسي على أراضي أوكرانيا أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لنا وسيكون له عواقب سلبية عليهم”.
وأضاف ماسلنيكوف أن الزعماء الأوروبيون سيواصلون فرض أفكارهم على مجتمعاتهم بشأن “الحرب المقبلة ضد روسيا”.
ولفت ماسلنيكوف الانتباه إلى حقيقة أن السلطات الأوروبية تفرض على المجتمع بشكل نشط فكرة أن روسيا ستهاجم بالتأكيد إحدى دول حلف شمال الأطلسي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، مارك روته، يوم 15 أبريل الجاري، أنه لا يريد التعليق على تقدم التسوية السلمية للصراع الأوكراني، وأنه لن “يتدخل في عملية السلام”.
وقال روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع، فلاديمير زيلينسكي: “لقد قررت عدم التعليق على جميع المراحل الوسيطة لهذه العملية برمتها لأنني لا أريد التدخل في عملية السلام، ومهما فعلنا، فإننا نفعل ذلك بحذر قدر الإمكان، ولا أستطيع التعليق على ذلك”.
وفي الوقت ذاته، رحب روته “بالجهود الأمريكية” للتوصل إلى تسوية سلمية، مشيرا إلى أن العملية “ليست سهلة”.
وتابع روته: “تحدثنا عن المفاوضات المهمة التي يجريها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع أوكرانيا، وكذلك مع روسيا، سعياً لإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم. هذه المناقشات ليست سهلة، لكننا جميعاً ندعم رغبة الرئيس ترامب في السلام”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب يبدي خيبة أمله من تعثر جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من تعثر المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، معبراً عن خيبة أمله من مواقف كلا الجانبين وعدم توصلهما إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي تصريحات أدلى بها خلال فعالية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أنه يتابع الملف عن كثب قائلاً: "أنا على دراية وثيقة بهذا الملف. أشعر بخيبة أمل من روسيا، ولكنني أيضا أشعر بخيبة أمل من أوكرانيا. يؤسفني أن هذا الأمر لم يحسم بعد"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "تحقيق هذا الاتفاق مهم للغاية من أجل وقف إراقة الدماء".
في سياق مواز، أعلنت كل من موسكو وكييف، يوم الخميس، عن تنفيذ دفعة جديدة من عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، في خطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لخفض التوتر الإنساني رغم استمرار المعارك على الأرض.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة من العسكريين الروس الذين كانوا محتجزين لدى أوكرانيا قد عادوا إلى الأراضي الروسية بعد الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن الجنود الروس وصلوا إلى بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية النفسية والطبية اللازمة، تمهيداً لنقلهم لاحقاً إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل.
وفي المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة "تل[رام" أن عددًا من الجنود الأوكرانيين من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود عادوا إلى ديارهم، معبراً عن سعادته بعودتهم سالمين إلى أوطانهم وأسرهم.
ولم تكشف أي من العاصمتين عن عدد الأسرى المشمولين في هذه الدفعة من التبادل، إلا أن العملية تأتي تنفيذاً للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من يونيو الجاري، والتي شهدت اتفاقاً جزئياً على استمرار تبادل الأسرى رغم تعثر التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار أو التوصل لتسوية سياسية شاملة.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا تشهد مواجهات عسكرية عنيفة، وسط تعثر المساعي الدولية الرامية إلى دفع الجانبين نحو مفاوضات جدية لإنهاء الحرب التي خلفت آلاف القتلى وشردت الملايين منذ اندلاعها في فبراير من عام 2022.