وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة نيبال لدى مصر لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم الخميس، بأهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر.
" ضرورة ايجاد آليات مبتكرة لتمويل المناخ"
وأوضحت وزيرة البيئة ان محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
" تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية"
واضافت وزيرة البيئة انه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد احد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.
ولفتت إلى ان رحلة مصر الملهمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن اول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، اكد السفير لامسال ان مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث ان معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا، مؤكدا ان التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر .
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من اهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشروعات الخضراء المناخ نيبال ياسمين فؤاد القطاع الخاص وزیرة البیئة تغیر المناخ فی مجال فی ملف
إقرأ أيضاً:
سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعد أعلى مستوى من التعاون
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا إيخهورست إنه قبل عشرين عامًا، حين وقّع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقية التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، كانت رؤيتنا هي بناء جسر من المعرفة والابتكار والازدهار المشترك وعلى مدى العقدين الماضيين، أصبح هذا الجسر أقوى وأوسع، مما أتاح لآلاف الباحثين والمبتكرين التعاون والإبداع المشترك وتطوير حلول للتحديات المشتركة.
وتابعت بانوفا خلال كلمتها بمناسبة مرور عشرين عامًا على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، أن مصر والاتحاد الأوروبي تعاونا فى 350 مشروعًا على مدار السنوات الماضية (مع شاشات رقمية تعرض مشاريع «هورايزون أوروبا» و«بريما».
الاحتفال بمرور عشرين عاما على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصروتابعت سفير الاتحاد الأوروبي في مصر إن تعاوننا العلمي ليس قائما بذاته؛ بل يشكل حجر أساس لشراكة استراتيجية أوسع تزداد عمقًا عامًا بعد عام لافتة إلي أن :"الاحتفال بمرور عشرين عاما على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، يأتي بينما أصبحت مصر شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي، وأصبح البحث والابتكار محورا جوهريا لتعاوننا وترتكز شراكتنا على الإيمان بأن الحرية العلمية والنزاهة والتميّز هي ركائز أساسية للتنمية"
وأكدت أن هذا العام شهد أهم إنجاز في تاريخ تعاوننا، مع توقيع اتفاق انضمام مصر إلى برنامج «هورايزون أوروبا» في 22 أكتوبر، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
واوضحت أنه يُعد الانضمام إلى هورايزون أوروبا أعلى مستوى من التعاون يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمه لدولة من خارج الاتحاد كما يُشكّل هذا الانضمام نقلة نوعية، إذ يفتح الباب أمام الكيانات المصرية لقيادة وتنسيق المشاريع—not فقط المشاركة فيها. كما يمكنها من إنشاء اتحادات بحثية، والمساهمة في تصميم المشاريع، والحصول على مكانة أكبر على المستويين الأوروبي والعالمي قائلة :"في ظل التحديات العالمية والإقليمية، فإن تعاوننا يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. كما أن الدبلوماسية العلمية لم تعد رفاهية، بل ضرورة".
وأوضحت أنه بينما نبدأ فصلا جديدا من التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، يجب أن تكون طموحاتنا أكبر لافتة إلي أن :"تحدينا المشترك هو تحويل المعرفة إلى أثر ملموس. وخلال هذا الأسبوع، وبالاشتراك مع وزير التعليم العالي، سنفتتح مكتب الارتباط الخاص بالاتحاد الأوروبي داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وبتمويل قدره 1.5 مليون يورو عبر عقد دعم فني، سيهدف المكتب إلى دعم مشاركة مصر في برنامج هورايزون أوروبا، وتعظيم أثر هذه المشاركة—مع توقع نشر الدعوات الجديدة للعامين المقبلين في ديسمبر 2025 و إنشاء منظومات بحث وابتكار تربط بين الباحثين في مصر وأوروبا، إضافة إلى الشركات، المستثمرين، وصناع السياسات.