وثائق مصرية قديمة تكشف خفايا خلية الإخوان الإرهابية في الأردن
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
خاص
أثار قرار السلطات الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، واعتبار أنشطتها مخالفة للقانون وتستوجب المحاسبة، موجة من التحليلات الأمنية التي أعادت تسليط الضوء على تحركات الجماعة في المنطقة، وخططها التي تعود لعقود مضت.
وفي هذا السياق، قال اللواء عادل عزب، مساعد وزير الداخلية المصري السابق ومسؤول ملف الجماعة الأسبق في جهاز الأمن الوطني، إن القرار الأردني يعكس ما ورد في “وثيقة ماذا نحن فاعلون”، التي ضُبطت مع خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة عام 2007، واعتبرها من أخطر الوثائق التي تكشف استراتيجية الإخوان للانتقال من العمل السلمي إلى استخدام السلاح لفرض السيطرة على الحكم.
وأوضح عزب في تصريحات إعلامية، أن الوثيقة تضمنت خططًا لتدريب عسكري لعناصر الإخوان الإرهابية، وتخزين أسلحة في مناطق مجاورة لمصر، تحسبًا لأي تحرك تحت شعار “الجهاد”، كما شملت التمركز في مناطق استراتيجية مثل رفح وسيناء وجنوب لبنان ونهر الأردن، تمهيدًا لدعم مجموعات مسلحة في فلسطين.
وأضاف أن الوثيقة شددت على تطوير إمكانيات الجماعة في مجالات التشويش الإلكتروني، وصناعة الأسلحة، وتنفيذ عمليات تفجير واختراقات حدودية، وتضمنت خطة شاملة لتأسيس كتائب جاهزة مدعومة بخبرات عسكرية، تحت غطاء مشروعات صناعية.
كما أشار إلى أن ما كشفته السلطات الأردنية بشأن الخلية الأخيرة يتطابق مع مضامين هذه الوثيقة، في حين رأت حركة حماس في بيانها الأخير دفاعًا ضمنيًا عن تلك الخلية، مما اعتبره عزب تجاوزًا للسيادة الأردنية.
ومن جانبه، وصف اللواء مروان مصطفى، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، قرار الأردن بالحظر بأنه كان متوقعًا، خاصة بعد الكشف عن خلية إرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات داخل البلاد.
وأكد أن الشعب الأردني يدعم قرارات بلاده في هذا الشأن، مشددًا على أن المملكة تمتلك أجهزة أمنية ذات خبرة وكفاءة عالية في التعامل مع التهديدات، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.
أقرأ أيضاً
وزير الداخلية الأردني يعلن حظر نشاطات جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن .. فيديو
إحباط مخططات لإثارة الفوضى والتخريب داخل الأردن.. فيديو
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأردن الإخوان المسلمون جماعة الإخوان الإرهابية حظر الإخوان
إقرأ أيضاً:
باحث: أوروبا تتحرك لوقف تغلغل الإخوان .. ولندن لا تزال مركزًا للتنظيم الدولي
أكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات أوروبية واضحة تهدف إلى الحد من نفوذ جماعة الإخوان داخل مؤسسات القارة، ومنعها من السيطرة على الجاليات العربية والإسلامية أو التحدث باسم المسلمين في الغرب.
وأوضح فاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، أن بعض المواقف الإعلامية لا تعكس بالضرورة التوجهات الرسمية للحكومات الأوروبية، مشيرًا إلى أن المقال الأخير المنشور في صحيفة التليجراف البريطانية لا يمثل الموقف الرسمي، رغم أنه أثار جدلًا واسعًا.
ولفت إلى أن لندن لا تزال تشكل العاصمة المركزية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، في ظل ما وصفه بـ"علاقة عمل" قائمة بين الجماعة وأجهزة المخابرات البريطانية، مضيفًا أن هذه العلاقة تعود لسنوات طويلة ويتم توظيف الجماعة أحيانًا لأداء أدوار وظيفية تخدم مصالح استخباراتية.
وشدد الباحث على أهمية التمييز بين هذه الأدوار الوظيفية التي تقوم بها الجماعة، وبين الرفض المتزايد من القوى السياسية البريطانية التي ترى أن الإخوان تمكنوا من التغلغل داخل عدد من مؤسسات الدولة، وهو ما يعزز المخاوف من تأثيرهم المتصاعد.
كما أشار إلى تقرير صدر في عام 2015، كشف تناقضات واضحة بين الخطاب العلني للجماعة وسلوكها الفعلي، مما زاد من الدعوات لمراجعة وضعها القانوني والسياسي داخل المملكة المتحدة وأوروبا بشكل عام.