أسباب تزايد حوادث التحـرش بالأطـفال.. ذكريات مؤلمة ومسؤولية مجتمعية تبدأ من البيت
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
في مشهد مؤلم أعاد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بحالة من الغضب والحزن عقب الكشف عن قضية الطفل "ياسين"، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعد تعرضه لهتك عرض داخل مدرسته على يد محاسب مالي. القضية أثارت موجة عارمة من الصدمة، خصوصًا أن الجاني كان يشغل منصبًا يُفترض فيه الأمانة والثقة.
الحكم القضائي الذي صدر أمس الأربعاء بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا ضد الجاني، جاء كخطوة نحو العدالة وبلسم لقلوب الملايين وشعور بالراحة لهذا الحكم، يبقى السؤال.. لماذا تتكرر هذه الجرائم؟ وما الذي يدفع شخصًا بالغًا إلى ارتكاب جريمة بشعة كهذه بحق طفل بريء؟
دوافع مرضية وذكريات مؤلمة من الطفولةفي محاولة لفهم دوافع مثل هذا السلوك الإجرامي، تحدث الدكتور السيد جاد، أستاذ الطب النفسي والعصبي، مؤكدًا أن الجناة في مثل هذه القضايا غالبًا ما يكونون أشخاصًا مضطربين نفسيًا. وقال إن كثيرًا منهم عاشوا تجارب سلبية في طفولتهم، مثل الإهمال أو التعرض للاعتداء، مما يؤدي إلى خلل في الإدراك والسلوك لاحقًا.
وأوضح أن المتحرش عادة ما يعاني من غياب الشعور بالتعاطف، وضعف الضمير، ويقوده اضطرابه إلى الرغبة في السيطرة على الآخر، لا سيما على الفئات الأضعف كالأطفال. وأضاف أن تلك السلوكيات لا تُعالج إلا بالتدخل النفسي المتخصص، مشيرًا إلى أن الجاني لا يكون دائمًا شخصًا غريبًا، بل أحيانًا من داخل محيط الطفل، ما يجعل الجريمة أكثر بشاعة.
مسؤولية مجتمعية تبدأ من البيتتؤكد هذه القضية أن الحماية لا تبدأ من أسوار المدرسة أو مؤسسات الدولة فقط، بل من البيت أولًا. ويشدد المختصون على ضرورة أن تتعامل الأسر بوعي وهدوء مع أي إفصاح من الطفل عن تعرضه لتحرش، دون تخويف أو لوم. بل يجب احتضانه نفسيًا، والإشادة بشجاعته، مع سرعة اللجوء إلى طبيب نفسي مختص لتقليل آثار الصدمة المحتملة على المدى البعيد.
لماذا تتزايد حوادث التحرش بالأطفال؟أشار الدكتور جاد إلى أن تكرار هذه الحوادث في الآونة الأخيرة يرتبط بعدة عوامل، على رأسها غياب الرقابة الأسرية، وانشغال الأهل عن الأبناء، وغياب التوعية الجنسية المناسبة. كما نبه إلى أن المحتوى الإباحي المنتشر على الإنترنت يشكّل خطرًا كبيرًا، خاصة لمن يعانون من اضطرابات نفسية، حيث يشوه فهمهم للعلاقات ويزيد من احتمالية تقليدهم لمشاهد غير واقعية.
وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة، مع ضعف الرقابة، فتحت أبوابًا واسعة لاستدراج الأطفال، ما يفرض على الجميع مؤسسات وأسر أن يتحركوا بشكل عاجل وفعال لحماية الصغار.
صوت ياسين يجب ألا يُنسىقضية "ياسين" ليست مجرد رقم في ملف الجرائم، بل جرس إنذار حقيقي يدعونا إلى إعادة النظر في منظومة الحماية المجتمعية للأطفال. على القانون أن يكون صارمًا، لكن الأهم أن يكون هناك وعي دائم، ودعم نفسي، وتعليم للأطفال حول أجسادهم وحدود الآخرين.
ياسين تحدث، وكشف، وواجه. وعلينا نحن الآن أن نكمل الطريق لحماية جميع الاطفال من أي خطر مشابه. فكل طفل يستحق طفولة آمنة، بعيدًا عن الخوف والخذلان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكم القضائي الطفل مواقع التواصل الاجتماعي مصر السلوك الإجرامي
إقرأ أيضاً:
هناء الشوربجي تستعيد ذكريات بدايتها الفنية.. ومشوارها مع محمد صبحي "تعلمت على يديه"
تحدثت الفنانة هناء الشوربجي عن بداية دخولها الوسط الفني، وكذلك علاقتها بالنجم محمد صبحي، وذلك خلال لقائها ببرنامج ورقة بيضا مع الإعلامية يمنى بدراوي.
وقالت هناء الشوربجي: “أول خطواتي الفنية كانت من خلال فرقة رضا، منذ كنت في مرحلة الثانوية العامة، لم أحصل علي مجموع كبير، بسبب السفر الكثير، فقد سافرت حول العالم لمدة سنوات طويلة من خلال فرقة رضا".
وأضافت “هناء”: "والتحقت بالفرقة منذ المرحلة الاعدادية، ووجودي بها عطلني عن الثانوية العامة لمدة ٣ سنوات، لأني كنت اسافر مع الفرقة في فترة الامتحانات، فكان السفر بالنسبة لي أهم”.
كما تحدثت عن مشوارها الفني الثاني مع النجم القدير محمد صبحي التي تدربت علي يديه قائلة: “جاءت لي فرصة مع الفنان محمد صبحي في أول بطولة مطلقة من خلال مسرحية “انتهي الدرس ياغبي”، فقد تعلمت منه كيفية الوقوف علي المسرح والالتزام، وبدأت مشواري معه ونجحت من خلاله”.
أما عما تعلمته من الفنان محمد صبحي قالت: ” تعلمت منه الالتزام، وأن الخطأ غير مسموح، وكان يرفض الفنان يشارك في عمل أخر حتي يلتزم بشدة في الذي يقدمه للجمهور”.