“القاتل الصامت في منتصف العمر”.. كيف تهدد الساعة البيولوجية حياتنا؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
الصين – توصلت دراسة دولية أجريت على أكثر من 16 ألف مشارك من الصين والولايات المتحدة عن أدلة مقلقة تربط بين اختلال النظم اليومية للجسم وزيادة مخاطر الوفاة المبكرة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Scientific Reports، فإن البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من اضطراب النوم والاستيقاظ اللايوماوي (CircS) – وهي مجموعة من الاضطرابات تشمل سوء التمثيل الغذائي وقلة النوم والاكتئاب – يواجهون خطرا متزايدا للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والسكري.
وأظهرت الدراسة التي استمرت في متابعة المشاركين لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 سنوات، أن المصابين بهذا الاضطراب في الصين ارتفع خطر وفاتهم بنسبة 79%، بينما سجل الأمريكيون المصابون به زيادة في الخطر بنسبة 21%.
وكانت الصورة أكثر قتامة بالنسبة للفئة العمرية بين 40 و60 عاما، حيث بلغت نسبة الخطر ذروتها، ما يشير إلى أن منتصف العمر قد يكون الفترة الحرجة التي تتحدد فيها مسارات الشيخوخة الصحية.
وما يزيد من خطورة هذه النتائج هو الطبيعة الشاملة للاضطراب الذي يجمع بين عوامل خطر متعددة مثل السمنة المركزية وارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثية ونقص النوم والأعراض الاكتئابية.
وقد لاحظ الباحثون أن خطر الوفاة يتصاعد مع زيادة عدد هذه العوامل لدى الشخص، حيث تصل أعلى المعدلات بين من يجمعون أربعة عوامل أو أكثر.
ويكمن التفسير العلمي وراء هذه الظاهرة في الدور المحوري الذي تلعبه الساعة البيولوجية في تنظيم عمليات الجسم الحيوية. فعندما يختل هذا النظام الدقيق بسبب أنماط الحياة الحديثة التي تشمل العمل بنظام الورديات والتعرض المفرط للضوء الاصطناعي وعدم انتظام مواعيد النوم، تبدأ سلسلة من الاضطرابات في الوظائف الأيضية والمناعية والوعائية التي تزيد بدورها من قابلية الإصابة بالأمراض المزمنة.
ومن اللافت أن الدراسة وجدت ارتباطا خاصا بين المتلازمة ووفيات السكري (حيث زاد الخطر 6.8 أضعاف) وأمراض الكلى (2.5 أضعاف)، ما يسلط الضوء على التأثير المدمر لاختلال النظم اليومية على التوازن الأيضي في الجسم.
وعلى الرغم من قوة هذه النتائج، يحذر الباحثون من بعض القيود في الدراسة، مثل الاعتماد على البيانات الذاتية للمشاركين ونقص المعلومات حول عادات النشاط البدني والتغذية.
ومع ذلك يشدد الفريق على أن اتخاذ التدابير الوقائية لتنظيم النوم وتحسين الصحة النفسية والتمثيل الغذائي قد يكون مفتاحا لإطالة العمر الصحي، خاصة في مرحلة منتصف العمر التي تظهر الدراسة أنها الفترة الأكثر حرجا.
المصدر: نيوز ميديكال
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منتصف العمر
إقرأ أيضاً:
برئاسة المملكة.. المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” يقر عقد مؤتمرٍ لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة منتصف سبتمبر المقبل
برئاسة المملكة العربية السعودية، قرّر المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، في اجتماع دورته الـ123، بمقر المنظمة في تونس، عددًا من القرارات، في مقدمتها الموافقة على مقترح المملكة العربية السعودية بعقد دورة غير عادية للمؤتمر العام لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة في منتصف سبتمبر القادم.
وخلال الاجتماع بدأ رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” هاني بن مقبل المقبل حديثه بتقديم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين –حفظهما الله– على الدعم الذي يوليانه لأعمال المنظمة.
ونقل المقبل إلى أعضاء المجلس التنفيذي تحيات وتقدير سمو رئيس المؤتمر العام لمنظمة الألكسو رئيس اللجنة السعودية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، معبرًا في نفس الوقت عن شكر وتقدير وامتنان المجلس التنفيذي للدعم غير المحدود من قبل سموه في تيسير كل السبل، وتوجيهاته الكريمة في تعزيز أعمال المنظمة.
اقرأ أيضاًالمملكة“مركز التنافسية” و(London Business School) يوقعان اتفاقية لتعزيز مكانة المملكة أنموذجًا عالميًا للسياسات الاقتصادية التحولية
واطّلع المجلس التنفيذي على تقرير حول أداء عمل لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام للألكسو، التي تعد مبادرة من المملكة العربية السعودية، وافق عليها المؤتمر العام في دورته الماضية في مايو 2024م، وأثنى على منهجية العمل المؤسسية التي قامت بها اللجنة برئاسة المملكة العربية السعودية، وعضوية 12 دولة هي: المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية العراق، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، واتحاد جزر القمر، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.
كما أثنى المؤتمر العام على إسهام اللجنة رئيسًا وأعضاءً في تعزيز العمل العربي المشترك على أرض الواقع، فيما أحاطت اللجنة المجلس التنفيذي بمراحل مراحل عملها، مؤكدة أنها انتهت من المرحلة الأولى، على أن تنتهي أعمالها في شهر مارس 2026م.