موظفو الأمم المتحدة بجنيف يتظاهرون احتجاجا على تسريح عدد منهم (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة في مدينة جنيف، الخميس، احتجاجاً على الاقتطاعات الحادة في تمويل المنظمة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تُعد المانح الأكبر للوكالات الأممية، مما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين، وهدّد استمرارية الخدمات الحيوية التي تقدمها الأمم المتحدة حول العالم.
وشهدت ساحة المقر الأوروبي للأمم المتحدة تجمّعاً حاشداً دعت إليه نقابات وجمعيات موظفي المنظمة، حيث شارك فيه عاملون من مختلف وكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً، إلى جانب أسرهم ومناصرين لقضيتهم، وسط طقس حار، رافعين لافتات كتب عليها: "موظفو الأمم المتحدة ليسوا سلعة"، و"نقف مع الإنسانية"، و"أوقفوا تسريح موظفي الأمم المتحدة"، و"وفّروا الحماية لمقدّمي الحماية".
This #MayDay, PSI joined our affiliates - the ILO Staff Union and UNOG Staff Union - and federations CCISUA and FICSA to protest in front of the UN headquarters in Geneva. PSI General Secretary @DanielBertossa addressed the gathering pic.twitter.com/uZJKfDz9mi — Public Services International @psiglobalunion.bsky (@PSIglobalunion) May 1, 2025
وقالت لينا، وهي موظفة في منظمة العمل الدولية، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إنها تشعر بالعجز إزاء ما يحدث، مضيفة: "من المفترض بنا أن نُعنى بحقوق العمال، لكن الوضع الحالي يجعل من ذلك أمراً بالغ الصعوبة".
وكانت تقف بجانب طفلتها النائمة في عربة كُتب عليها: "ندافع عن فرص عمل أفضل في العالم".
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة مالية خانقة تواجهها وكالات الأمم المتحدة، تفاقمت بعد عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، وسعيه إلى تقليص المساعدات الخارجية وتجميد معظم التمويلات الأميركية المخصصة للعمل الإنساني، ما ترك فجوات مفاجئة في ميزانيات العديد من الوكالات.
ووفقاً لنقابات الموظفين، فإن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستعد لخفض عدد موظفيها بنسبة تصل إلى 30% عالمياً، في حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نيتها تسريح أكثر من 6 آلاف موظف، أي ما يعادل ثلث قوتها العاملة. كذلك يخطط برنامج الأغذية العالمي لخفض ما بين 25 و30% من طاقمه العامل عالمياً.
كما يشهد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، تجميداً لآلاف الوظائف، فيما تواجه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تخفيضاً متوقعاً في ميزانيتها بنسبة 20%. وفي منظمة العمل الدولية، تُلغى وظيفة من كل عشر وظائف، بحسب النقابات.
وأعربت إيلودي سابو، الموظفة في المكتب الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف، عن قلقها، قائلة: "كثيرون يعيشون في حالة خوف من فقدان وظائفهم"، مشددة على أن العاملين في الأمم المتحدة يُطلب منهم تقديم تضحيات جسيمة، لكنهم يُعاملون بطريقة لا تليق بتلك التضحيات.
بدوره، قال رئيس نقابة موظفي الأمم المتحدة في جنيف، إيان ريتشاردز، في بيان، إن "زملاءنا خدموا في مناطق من بين الأخطر والأكثر عزلة في العالم، وقدموا تضحيات شخصية وأسرية جسيمة، بل دفع بعضهم حياتهم ثمناً لأداء الواجب"، معرباً عن استنكاره لتسريح أعداد كبيرة منهم "من دون أي دعم اجتماعي أو تعويض مالي".
أما لينا، فذكّرت بأن العديد من الموظفين الدوليين لا يحصلون على إعانات بطالة في البلدان التي يعملون بها، وتُلغى تصاريح إقامتهم خلال شهر من فقدان وظائفهم.
وأضافت بأسى: "بعض زملائنا أمضوا أكثر من 20 عاماً في العمل، ثم يُقال لهم ببساطة: وداعاً. سترحلون خلال شهرين".
وأكدت أن العواقب الأشد قد تكون على العمليات الميدانية التي تعتمد على الوكالات الإنسانية في تقديم مساعدات منقذة للحياة لملايين المحتاجين، مشيرة إلى أن "كل ما يمكننا قوله الآن لهؤلاء الذين خدمناهم لسنوات هو: آسفون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة جنيف تسريح ترامب الأمم المتحدة جنيف تسريح ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يؤكد وقوف اليمن إلى جانب إيران في حقها بالدفاع عن سيادتها
وقال الرئيس المشاط "لا يوجد أي ميثاق دولي يخول لأحد إطلاق كلبه المسعور على من يريد، فميثاق الأمم المتحدة هو العقد الناظم لعلاقات الدول ولن نسمح بتجاوزه".
وأشار إلى أن تجاوز ميثاق الأمم المتحدة يعني تحول العالم إلى غابة لا يعيش فيها إلا القوي.. مؤكدًا أن الواجب على بعض الدول صون الأمن والسلم الدوليين لا الانخراط في العدوان والتدخل في سيادة الدول الأخرى.
وأضاف "إذا انفرط العقد بين دول العالم بسبب عبيد الصهيونية فإن لغة القوة هي البديل".. لافتًا إلى أن غبار المعركة في نهاية المطاف سينقشع على عالم جديد ولا أحد يستطيع اليوم تحديد النتائج وكيف سيكون هذا العالم.
ودعا فخامة الرئيس، جميع دول العالم المحبة للسلام إلى أن ترفع صوتها في وجه التغول الصهيوني قبل أن تصل ناره إلى كل دولة.. مضيفًا "يجب أن تنخرط جميع الدول المحبة للسلام في العمل على وقف العدوان الصهيوني السافر على إيران ودول المنطقة، وفق ميثاق الأمم المتحدة بالطرق التي حددها لوقف أي عدوان على أي بلد عضو حتى يتحقق السلم والأمن".
واختتم الرئيس المشاط تصريحه بالقول "استغلال ميثاق الأمم المتحدة من قبل من يفترض بهم حمايته يدفعنا وكثير من دول العالم إلى تعزيز هذا الميثاق، وسنتخذ كافة الإجراءات لتحقيق السلم والأمن".