باحث يكشف عن موعد بيع أول لوح برونزي من آثار اليمن
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أفاد الباحث في الآثار عبدالله محسن، الاثنين 5 مايو/أيار 2025، بموعد بيع أول لوح برونزي من آثار اليمن، عن (رب شمس نمران) ملك سبأ وذي ريدان.
وذكر محسن، في منشور له على صفحته في "فيس بوك"، أن أحد مزادات لندن الشهيرة يعرض لوحاً برونزياً تذكارياً إهدائياً للبيع في مزاد 3 يونيو 2025م.
وبين أن هذا اللوح يعتبر النقش العاشر الذي يوثق لمرحلة من حكم رب شمس (نمران) ملك سبأ وذي ريدان، وهو مكون من عشرة أسطر بخط المسند، يتخللها فجوة في منتصف السطور الثاني والثالث والرابع، ويرد فيه أسماء شخصيات بارزة من بني سخيم مثل: ريم(م) يزن بن سخيم، وهو جدير بالبحث والدراسة والاهتمام من الباحثين.
وأشار إلى أن اللوح التذكاري من معبد ذي سماوي المعروف بمعبد يغرو في وادي الشظيف في الجوف، ويذكر موقع المزاد أن مصدر اللوح البرونزي مجموعة تحف وآثار سابقة للأسترالي روبن مارشال كارتر 1970م، ثم تملكتها لاحقاً مجموعة خاصة بريطانية.
وتابع: "وبحسب الموقع" خضعت هذه القطعة للتحقق من صحتها في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهي مرفقة بشهادة بحث رقم 12697-235195، كما تم التحقق من صحتها في قاعدة بيانات سجل فقدان الأعمال الفنية، وهي مرفقة بإعلان مصور موقّع من رئيس قسم الآثار في المزاد، الدكتور رافاييل داماتو.
مفاجأة .. لأول مرة النقش العاشر
أول لوح برونزي عن (رب شمس نمران) #ملك سبأ وذي ريدان !
يعرض للبيع في مزاد 3 يونيو 2025م في لندن.
اللوح التذكاري من معبد ذي #سماوي المعروف بمعبد يغرو في وادي الشظيف في #الجوف .#آثار_اليمن#عبدالله_محسن pic.twitter.com/MIX6dAo70T
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
آثار عين شمس تناقش تأمين المقتنيات المتحفية
عقد مركز الدراسات البردية والنقوش بالتعاون مع قسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية بكلية الآثار جامعة عين شمس ندوة بعنوان "تأمين المقتنيات المتحفية بين الفكر الأمني ومقتضيات العرض المتحفي".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسام طنطاوي، عميد الكلية الآثار وأشرف على التنظيم الدكتور باسم محمد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتولت أعمال التنسيق د. إيمان نبيل، مدير مركز الدراسات البردية والنقوش.
وشهدت الفعالية حضورًا أكاديميًا واسعًا واهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، ومشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء في مجالات الأمن المتحفي، والترميم، وإدارة المجموعات المتحفية، حيث تناولت الندوة أحدث المفاهيم والممارسات في تأمين المقتنيات الأثرية بما يتوافق مع متطلبات العرض المتحفي الحديث.
وحرص الدكتور حسام طنطاوي، عميد كلية الآثار، على حضور فعاليات الورشة للتأكيد على أن هذه الفاعلية تأتي في إطار رؤية الكلية لتكامل الجوانب العلمية والأمنية في حماية التراث المصري، مشيرًا إلى أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بتأهيل طلابها وباحثيها في مجالات التأمين والترميم المتحفي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والواقع الميداني.
واستهل الدكتور محمد إبراهيم علي، المشرف على قسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، ووزير الآثار الأسبق الندوة بكلمة ترحيبية أكد فيها أن تأمين المقتنيات المتحفية أصبح ضرورة وطنية وعلمية، مشيرًا إلى أن منظومة الأمن المتحفي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة هى: الأمن البشري: وله دوره في حماية المنشأة والمقتنيات والعاملين والزائرين. وثانيها الأمن التكنولوجي: وهو ما يتم عبر أنظمة المراقبة والكشف والإنذار المبكر و ثالثها الأمن الإداري والتنظيمي ولتحقيقه يجب وضع سياسات دقيقة لإدارة الأزمات والتنسيق بين الجهات المعنية.
وتناول اللواء الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس قسم مكافحة جرائم الآثار والمتاحف الأسبق، أهمية وجود إجراءات تأمين استباقية، موضحًا أن حماية المتاحف لا تقتصر على الترميم، بل تتطلب تكاملًا بين القوانين والتدابير الأمنية الفعالة.
وتحدث اللواء محمد الدرديري، مدير مباحث الآثار الأسبق عن جهود الدولة في مكافحة جرائم سرقة وتهريب الآثار، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمتخصصة للحفاظ على التراث الوطني.
وعقب ذلك قدّم د. محمد عبد السلام، مدرس إدارة المجموعات المتحفية، محاضرة بعنوان"إدارة المخاطر للمجموعات المتحفية: التحديات والتطلعات"، استعرض فيها أبرز التهديدات التي تواجه المتاحف وسبل إدارة الأزمات والكوارث، مستعرضًا تجارب ناجحة من المتحف المصري وعدد من المتاحف العالمية.
فيما ألقت الدكتورة إيمان نبيل، مدير مركز الدراسات البردية والنقوش، محاضرة بعنوان "البصمة الفيزيائية درع الحماية للمقتنيات المتحفية"، أكدت من خلالها أهمية التقنيات الحديثة في توثيق القطع الأثرية باستخدام الكاميرات عالية الدقة وتقنيات المسح ثلاثي الأبعاد (3D Scanning)، بالإضافة إلى دور تحليل الأشعة السينية (XRF) في تحديد البصمة العنصرية للأثر لضمان حمايته من التزوير.
واستكمل د. محمد إسماعيل حرب، مدرس نظم المعلومات الأثرية والتراثية، "الأساليب التقنية لتأمين المقتنيات المتحفية"، مشيرًا إلى الموجات الكهرومغناطيسية والصوتية وتوظيفها في مراقبة حركة المقتنيات ورصد أي تغيرات فيزيائية غير طبيعية باستخدام أنظمة ذكية متطورة.
وفي الختام، وجه الدكتور باسم محمد، القائم بعمل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الشكر للمحاضرين والمشاركين، مؤكدًا أن الورشة تمثل نقطة انطلاق لسلسلة من الفعاليات المتخصصة التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التأمين المتحفي، ودعم التكامل بين الجوانب الأمنية والعلمية في حفظ التراث، في إطار دور جامعة عين شمس في خدمة المجتمع والحفاظ على الهوية الحضارية المصرية.
ويشار إلى أن نهاية جلسات الندوة شهدت عدد من التوصيات المهمة التي تتلخص في ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية لوضع استراتيجية وطنية لتأمين المقتنيات الأثرية. وتفعيل بروتوكولات التعاون بين كليات الآثار ومراكز البحوث الأمنية في مجال حماية التراث.
وإنشاء قاعدة بيانات رقمية موحدة لتوثيق المقتنيات باستخدام تقنيات البصمة الفيزيائية والتحليل الطيفي. مع تدريب الكوادر العاملة بالمتاحف على أحدث وسائل التأمين والرصد الذكي. بالاضافة الى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية المقتنيات كجزء من الهوية الثقافية المصرية.