حفل استقبال رسمي على شرف البابا تواضروس في بلجراد
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أقام السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، مساء أمس، حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، بحضور عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى صربيا.
ورحب السفير المصري بقداسة البابا ، معربًا عن سعادته واعتزازه الكبير بهذه الزيارة التاريخية، واصفًا إياها بأنها جسر جديد للمحبة والتواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية، وبين شعبي مصر وصربيا كذلك.
وأضاف: "مصر بلد الحضارات المتعددة، التي قدمت للعالم أعظم ما فيه من قيم، ومجيء قداستكم اليوم يعيد إلينا روح المحبة والسلام والتآخي في أول زيارة لبابا الإسكندرية لصربيا".
الكنيسة بيت الجميعفيما أعرب قداسة البابا، عن تقديره للحفل وللحضور، وقال: “أنتم تمثلون شعوبًا وأوطانًا عريقة، ونحن في الكنيسة القبطية نعتبر أن الكنيسة هي بيت الجميع، مكانًا مفتوحًا للجميع، للعبادة والمحبة والخدمة”، مشيرًا إلى أن مصر باركتها العائلة المقدسة بزيارتها لها وأسس فيها القديس مرقس الرسول الكنيسة القبطية.
وعن الكنيسة قال قداسته: "هذه الكنيسة عاشت قرونًا طويلة تحمل الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل، وتحتضن كل إنسان، وتقدم رسالة حب وسلام للعالم كله".
وأضاف: "إن وجودي بينكم اليوم ليس مجرد زيارة، بل هو امتداد لعلاقات روحية وثقافية وتاريخية تجمع بين بلدينا، وبين كنيستينا، وبين شعوبنا، ونحن نصلي أن يبارك الله هذه العلاقات ويجعلها سببًا للخير والسلام".
يأتي هذا في إطار زيارة قداسة البابا لصربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم ٢٥ أبريل الماضي، حيث تعد زيارة صربيا المحطة الثالثة من محطات جولة قداسته بالايبارشية.
وفي ختام حفل العشاء الرسمي تم تبادل الهدايا التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس صربيا سفير مصر في صربيا قداسة البابا قداسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكنيسة الصربية الکنیسة القبطیة البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر يجري زيارته الأولى إلى مزار أم المشورة المصالحة
زار مساء أمس، قداسة البابا ليون الرابع عشر مزار "أم المشورة الصالحة" في جينازانو في زيارة خاصة. المزار، الذي يديره رهبان رهبانية القديس أوغسطينوس، يحتفظ بصورة قديمة للعذراء، عزيزة على الرهبانية ومرتبطة بذكرى قداسة البابا ليون الثالث عشر.
أم المشورة الصالحةوبعد استقبال حافل من قبل مئات من الأشخاص الذين تجمعوا في الساحة أمام المزار، دخل الحبر الأعظم إلى الكنيسة، حيث سلّم على الرهبان وتوقف للصلاة، أولاً أمام المذبح ثم أمام صورة العذراء، حيث تلا مع الحاضرين صلاة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى "أم المشورة الصالحة".
في النهاية، وبعد تلاوة "السلام عليكِ يا مريم" وترتيل "السلام عليكِ يا ملكة"، توجه الأب الأقدس بالكلمة إلى الموجودين في الكنيسة، مرحبًا بهم وموجّهًا تحية إلى شعب جينازانو المتجمع في الخارج: "لقد رغبت كثيرًا في المجيء إلى هنا في هذه الأيام الأولى من الخدمة الجديدة التي كلفتني بها الكنيسة، لأتابع هذه الرسالة بصفتي خليفة بطرس".
وتذكر قداسة البابا الزيارة التي قام بها بعد انتخابه كأب عام لرهبانية القديس أوغسطينوس، وخياره "لتقديم الحياة للكنيسة"، وجدّد قداسته تأكيده على "ثقته بأم المشورة الصالحة"، التي تعتبر رفيقة "النور والحكمة"، مع الإشارة إلى كلمات مريم للخدام في عرس قانا الجليل، كما وردت في إنجيل يوحنا: "مهما قال لكم، افعلوه".
بعد ذلك، انضم البابا لاون الرابع عشر إلى جماعة المزار في القاعة الداخلية لعقد لقاء خاص. في ختام الزيارة، أطلّ الحبر الأعظم من بوابة الكنيسة، ووجه للحاضرين بعض الكلمات، معبرًا عن فرحته بتمكنه من القدوم للصلاة لأم المشورة الصالحة، واصفًا إياها بـ"الهدية العظيمة" لشعب جينازانو، والتي تترتب عليها أيضًا مسؤولية كبيرة: "كما أن الأم لا تتخلى عن أبنائها، عليكم أيضًا أن تكونوا مخلصين للأم".
وجه الأب الأقدس تحية خاصة للشباب، وللشباب في القلب - "كلنا شباب!"، كما قال - واستحضر روح الحماس في اتباع المسيح، مقتديًا بمثال مريم.
أخيرًا، وقبل مغادرته للمزار، بارك عظيم الأحبار الحاضرين. وفي طريق عودته إلى الفاتيكان، توقف البابا ليون الرابع عشر عند كنيسة "سانتا ماريا ماجوري"، حيث صلى أمام ضريح البابا فرنسيس، وأيقونة العذراء "خلاص شعب روما" (Salus Populi Romani).