خالد بن محمد بن زايد: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ركيزة لاستشراف المستقبل
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أبوظبي - الخليج
بحضور سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعلنت مجموعة «جي 42»، مجموعة التكنولوجيا القابضة الرائدة والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وشركة «سيسكو سيستمز»، الرائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا المعلومات والشبكات، عن توسيع نطاق التعاون الاستراتيجي المشترك، بهدف تسريع وتيرة الابتكار وتعزيز تطوير البنية التحتية الرقمية في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، في عصر التحول الرقمي المتسارع، أصبح ركيزة أساسية لاستشراف المستقبل وتحويل التحديات إلى فرص تسهم في تعزيز كفاءة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية الوطنية؛ مشيراً سموّه إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي بات نهجاً استراتيجياً وشريكاً أساسياً في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة.
وحضر اللقاء الذي عُقد على هامش الإعلان عن الاتفاق.. أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»؛ وتشاك روبنز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو».
وبهذه المناسبة، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «يعكس هذا الاتفاق مع «سيسكو» التزامنا المشترك باستكشاف سُبل توسيع البنية التحتية وتعزيز الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وآمنة في الأسواق. وبينما تواصل ′جي 42‵توسيع حضورها الدولي، نرحب بفرص العمل مع المؤسسات الرائدة عالمياً في دعم التعاون المشترك ضمن نظم موثوقة تحقق أثراً إيجابياً ومستداماً. نتطلع إلى تعزيز فرص التعاون بما يتيح لنا الاستفادة من الكفاءات والإمكانات المشتركة لتمكين الحكومات والشركات والمجتمعات من توظيف كامل قدرات الذكاء الاصطناعي».
ويركز الاتفاق على استكشاف فرص التعاون في مجالات استراتيجية، تشمل إطلاق مبادرة مشتركة لطرح المنتجات في السوق، وذلك من خلال تسخير محفظة سيسكو المتكاملة والآمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الحضور الإقليمي الراسخ لشركة «جي 42» وخبرتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وجهودها المتواصلة لتعزيز حضورها العالمي بهدف دعم انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤول داخل دولة الإمارات وخارجها.
بالإضافة إلى ذلك، ستتعاون «سيسكو» و«جي 42» على تطوير بنية مرجعية متكاملة، تدمج حلول سيسكو المتقدمة في الشبكات والأمن والبنية التحتية، والمصممة خصيصاً لدعم الحوسبة عالية الأداء. ويهدف هذا التعاون إلى تمكين العملاء من بناء وتأمين مراكز بيانات جاهزة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تعزيز كفاءة تطوير وتشغيل نظم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال تشاك روبنز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو»: «يشكّل الذكاء الاصطناعي قوة تغيير جذرية في عالمنا. ولتحقيق أقصى استفادة من إمكاناته، لا بد من بناء منظومة عالمية قوية وموثوقة. نتطلع إلى التعاون مع ’جي 42‵ لتقديم حلول متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية على نطاق واسع. ونحن في «سيسكو» ملتزمون بدعم الرؤية التحولية التي تقودها ′جي 42‵ في هذا المجال الحيوي».
مع استمرار «جي 42» في ترسيخ مكانتها كشريك رئيسي في تشكيل منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية، باتت شراكاتها الاستراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية عاملاً محورياً في دفع عجلة التقدّم في هذا القطاع. وبصفتها أول دولة في العالم تُعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي وتُنشئ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي المتخصصة في هذا المجال، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد التزامها بالريادة العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الاتفاق انسجاماً مع طموحات مجموعة «جي 42» للتوسّع والنمو على المستوى الدولي، كما يدعم الأهداف الاستراتيجية الأوسع لرؤية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، الرامية إلى ترسيخ موقع الدولة في طليعة تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤول.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
في إطار جهودها لتعزيز التعليم الرقمي، وقّعت هواوي ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع كل من جامعة الأزهر، والجامعة المصرية الروسية، وجامعة 6 أكتوبر، وذلك خلال منتدى هواوي للمدربين 2025، وهو الحدث الذي استعرضت به أحدث تقنياتها وحلولها في مجال التعليم الرقمي والذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتعظيم الفائدة لجميع الطلاب. تمثل هذه الخطوة الإطلاق الرسمي لبرنامج "هواوي للذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين الطلاب في جميع أنحاء مصر من استكشاف عالم الذكاء الاصطناعي، وتؤكد التزام هواوي لتمكين الجيل الجديد من المهارات الرقمية التي تؤهلهم للنجاح في عصر التحول الرقمي.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي مصر، والأستاذ الدكتور/ محمد فرج مستشار رئيس جامعة الأزهر للتحول الرقمي، والأستاذ الدكتور/ حسام البحيري، أستاذ مساعد هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة ٦ اكتوبر، والأستاذ الدكتور/ تامر صالح أستاذ مساعد بكلية الهندسة في الجامعة المصرية الروسية.
ومن خلال هذا التعاون، تعمل هواوي على دمج دورات الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الأكاديمية في مصر، مما يتيح لأكثر من 25،000 طالب فرصة الوصول إلى محتوى تعليمي عالمي المستوى متاح الآن عبر منصة هواوي (Huawei Talent Platform). صُمّم البرنامج ليكون سهلًا، شاملًا، وتفاعليًا، حيث سيتم تفعيله لأكثر من 10،000 طالب في جامعة الأزهر، و10،000 في الجامعة المصرية الروسية، و5،000 في جامعة 6 أكتوبر، وذلك بهدف تمكين جيل جديد من تعلم الذكاء الاصطناعي والاستعداد للنجاح في مستقبل رقمي سريع التغير.
يقدَّم برنامج الذكاء الاصطناعي ضمن أحدث مجموعة من التقنيات والحلول المتطورة من هواوي، ويتكوّن من سبع جلسات، مصممة بأسلوب تفاعلي ومبسّط يشرح مفاهيم الذكاء الاصطناعي الأساسية بطريقة سهلة، دون الحاجة لأي معرفة تقنية مسبقة. البرنامج متاح مجانًا عبر الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن للجميع الاستفادة منه في أي وقت ومن أي مكان، بكل سهولة من خلال إنشاء حساب مجاني.
صرّح السيد/ روبرت باروا، أخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، قائلًا: "في اليونسكو، نؤمن بأن التحول الرقمي في التعليم لا يقتصر فقط على التكنولوجيا، بل يتعلق بالإنسان أولًا. شراكتنا الطويلة مع هواوي تعكس رؤية مشتركة لتمكين المعلمين، وتطوير مهارات الشباب، وتعزيز بيئات تعليمية شاملة ومبتكرة. في هذا العصر، يجب علينا ضمان عدم تخلف أحد عن الركب من خلال استثمار التكنولوجيا لبناء مستقبل أفصل وأكثر شمولية واستدامة للجميع."
وقال السيد/ دو يونج، نائب رئيس شركة هواوي مصر: "في هواوي، نتصور عالمًا تتحول فيه التكنولوجيا إلى قوة فاعلة تدفع التعليم نحو التقدم والشمولية والفرص. نؤمن أن التعليم هو حجر الأساس لمستقبل مستدام ومزدهر، وفي عصر رقمي سريع التغير، أصبح من الضروري بشكل أكبر من أي وقت ربط المعرفة الأكاديمية بالمهارات العملية. من خلال مبادرات مثل أكاديمية هواوي لتقنيات المعلومات والاتصالات، نقف بفخر إلى جانب المدرسين الملهمين لتمكين الطلاب، ورعاية المبتكرين المستقبليين، وبناء جيل مستعد للقيادة في العصر الرقمي. معًا، نحن لا نطوّر التعليم فحسب — بل نشكّل غدًا أذكى وأكثر شمولية للجميع."
وقالت المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي في مصر: "من خلال أكاديميات هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، أنشأنا قاعدة قوية لبناء القدرات الرقمية في جميع أنحاء مصر وهذه المبادرة الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة هامة للأمام. من خلال شراكتنا مع الجامعات الرائدة، نوسع نطاق المهارات المستقبلية ونساعد الطلاب على اكتشاف فرص تعلم جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي. رسالتنا هي تقديم برامج سهلة الوصول وذات تأثير عالي تُزود الشباب بالمعرفة والثقة اللازمة ليكونوا روادًا في عالم رقمي متقدم."
-انتهي-