صحيفة التغيير السودانية:
2025-08-14@07:05:02 GMT

المنحنى

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

المنحنى

وجدي كامل 

يبدو أن المجد في ساحات القتال لم يعد من نصيب البندقية وحدها، كما رد، وردد قائد الجيش مطاعنا الثورة والثوار والثائرات، وكاشفا عن وجهه السياسي الحقيقي، بل أصبح المجد اليوم حكرًا على الطائرات المسيّرة وتكنولوجيا السلاح المتقدّمة.
أقول هذا وأنا على يقين، بأن من يملك ناصية التكنولوجيا، لا سيما العسكرية منها، هو من يملك اليد العليا في هذه الحرب، إن لم تُحل سياسيًا أو تفاوضيًا.

إن التكنولوجيات العسكرية المتطورة هي التي سترجّح الكفة في المعركة الراهنة، خاصة حين تقترن بقدرات مالية ضخمة واقتصاد حرب قادر على دعم صناعة السلاح وتمويل سباق التسلح. هذا الباب مفتوح على مصراعيه، حافل بالمنتجات والأسواق: بعضها نعرفه، وبعضها لم نسمع به من قبل، ومنها ما لا نعرفه جيدًا بعد.

الواضح أن الجيش، ومن خلفه داعموه الإقليميون، لن يكون بمقدورهم الاستمرار طويلًا في سباق تكنولوجي مكلف، نظرًا لمحدودية الموارد المالية وحالة الإنهاك التي أصابت اقتصاده المُختطف، والذي يُهرب عائداته – ويا للمفارقة – إلى ذات المحافظ المالية للدولة الداعمة لتسليح الطرف الاخر.

الضربات التي نفذتها الطائرات المسيّرة مؤخرًا على مواقع في بورتسودان، الأبيض، وقبلهما كسلا وكوستي، وحتى سد مروي، لا يمكن قراءتها خارج سياق التقدم التكنولوجي الذي حققه الدعم السريع، بفضل إمكانياته المالية الأضخم، مقارنةً بالقوات المسلحة التي لا تزال تعتمد على سلاح جو محدود التطور، وطائرات مسيّرة أقل كفاءة، بالإضافة إلى قوة بشرية مشتتة بين ميليشيات متعددة الولاءات.

إننا نشهد تحولًا حاسمًا في مسار الصراع، حيث تغدو التكنولوجيا هي العامل الفارق، وتلوح في الأفق ضربات مكثفة تستهدف أهم مفاصل الطرفين. الجيش، الذي طالما لوّح باستخدام أسلحة “مميتة”، قد يجد نفسه مضطرًا لتجاوز كل الخطوط الحمراء، بما في ذلك أرواح المدنيين، خاصة بعد مؤشرات سابقة لاستخدام محتمل لأسلحة كيميائية، ظهر أثرها في تفحّم بعض الجثث.

أما الدعم السريع، ومن خلفه داعمه الاقليمي “بعد المواجهة العدلية الدولية بينه وبين نظام بورتسودان”، فلن يقفا مكتوفي الأيدي، بل سيواصلان السعي لتوسيع الفجوة التكنولوجية، خصوصًا في مجال المسيّرات المتقدمة، بالاضافة الى جر إسرائيل للمعركة لمواجهة النفوذ الايراني والتركي ، ما ينذر بخاتمة كارثية قد تُحوّل مساحات واسعة من البلاد إلى أطلال.

تاريخيًا، أثبتت الحروب الكبرى أن التكنولوجيا العسكرية هي من تحسم النهايات. في الحرب العالمية الثانية، كان تطوير الولايات المتحدة للقنبلة الذرية هو العامل الحاسم في إنهاء الحرب لصالح الحلفاء. وفي حرب الخليج عام 1991، أظهرت دقة صواريخ كروز والتفوق التكنولوجي الجوي الأمريكي كيف يمكن لحرب أن تُحسم من الجو قبل أن تبدأ على الأرض. كذلك، في حرب ناغورني قره باغ عام 2020، حسمت الطائرات المسيّرة التركية (Bayraktar TB2) المعركة لصالح أذربيجان، رغم امتلاك أرمينيا قوات برية تقليدية قوية.
وكما قال الجنرال نابليون بونابرت: “إن الحروب الحديثة تُكسب بمهندسيها بقدر ما تكسب بجنودها.”. وفي عصرنا هذا، قد نقول إن من يملك ويبرمج الطائرات المسيّرة المتقدمة قد يكون الأقدر على النصر ممن يحمل السلاح في الشوارع والميادين بالمدن والقرى ويرهب الناس بالتكبير والضلالات الإعلامية. وربنا يكذب “الشينة”، ويخيب الظنون القاتمة، والتوقعات السيئة.

الوسوموجدي كامل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

 تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية

#سوايلف

أكد مدير وحدة تنسيق #القبول_الموحد والناطق الإعلامي باسم وزارة #التعليم_العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أنه تم استحداث #تخصص_جديد في #الجامعات_الأردنية وهو #تكنولوجيا_الطائرات_المسيرة، مبينا ان الأردن أول دولة تستحدث هذا التخصص على مستوى المنطقة.

وقال إنه تم تحديث 592 تخصصًا لمرحلة البكالوريوس في الجامعات الرسمية العشر، كما جرى تحديث 175 تخصصًا لمرحلة الدبلوم المتوسط.

وأضاف عبر إذاعة حياة اف ام، أنه تم استحداث 30 تخصصًا جديدًا لمرحلة البكالوريوس، بالإضافة إلى استحداث 14 تخصصًا جديدًا لمرحلة الدبلوم المتوسط.

مقالات ذات صلة جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟ 2025/08/12

وسيبدأ اليوم تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة البكالوريوس ويستمر حتى تاريخ 19من الشهر ذاته.

ودعا الخطيب الطلبة إلى زيارة موقع القبول الموحد للاطلاع على التخصصات الجديدة والتعرف على طبيعتها، ومجالات العمل المرتبطة بها، ورسومها الدراسية.

كما أوصى بعدم الاستعجال في تقديم طلبات القبول الموحد، موضحًا أن فترة التقديم تستمر لمدة 8 أيام وأن تاريخ التقديم ـــ سواء في اليوم الأول أو الأخير ـــ لن يمنح أي أولوية.

وأوضح أن التخصصات الجديدة التي تم استحداثها لمرحلة البكالوريوس تشمل:

إدارة الفعاليات علم التجميل التطبيقي تكنولوجيا الأنظمة الكهربائية الذكية تكنولوجيا الطائرات المسيرة (الأردن أول دولة تستحدث هذا التخصص على مستوى المنطقة) التكنولوجيا الرقمية في صناعة الأسنان التكنولوجيا المالية

أما التخصصات الجديدة التي تم استحداثها في جامعة آل البيت هي:

تطوير تطبيقات الأجهزة الذكية نظم المعلومات الصحية الإدارة اللوجستية التدقيق والمحاسبة الدولية علوم الحركة والرياضة التطبيقية دراسات في الأديان

وبيّنَ أن التقديم لكليات المجتمع سيبدأ يوم غد الخميس، إضافة إلى التقديم لكليات “نسبية المازنية” و”رفيدة الإسلامية” التابعة لوزارة الصحة، وسيستمر حتى 20 من الشهر الجاري.

وأشار إلى استحداث كلية تقنية جديدة في محافظة المفرق، إضافة إلى 7 تخصصات جديدة في مرحلة الدبلوم المتوسط لأول مرة في المحافظة، وذلك في إطار دعم التخصصات المهنية والتطبيقية.

ولفت إلى أن مجلس التعليم العالي قرر رفع معدل القبول في تخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من 65% إلى 75% اعتبارًا من العام القادم، وذلك بهدف الحد من تكدس الخريجين في هذه التخصصات ومنع تحولها بسرعة إلى راكدة ومشبعة.

وأضاف أن التغذية الراجعة من جهات مختصة مثل المركز الوطني للأمن السيبراني، أظهرت أن مستوى مخرجات هذه البرامج بحاجة إلى تحسين مما يتطلب رفع مستوى المدخلات.

وأكد أن جميع التخصصات المستحدثة حاليًا تتميز بحداثتها وارتباطها المباشر بسوق العمل واحتياجاته التقنية.

وتابع: “مجلس التعليم العالي يحرص عند استحداث أي تخصص على عدم تكراره في جامعة رسمية أخرى خلال السنوات اللاحقة، مع مراعاة التوزيع الجغرافي العادل بين الجامعات الرسمية والخاصة ومختلف أقاليم المملكة، لضمان تكافؤ الفرص للطلبة”.

وشدد على أن المجلس يضع سقفًا لأعداد الطلبة المقبولين في التخصصات الجديدة، حتى لا تتحول إلى تخصصات مشبعة وراكدة نتيجة الإقبال الكبير المعتاد على البرامج المستحدثة، مشيرًا إلى أن الضغط الكبير على أي تخصص جديد كان سببًا رئيسيًا في ظهور مشكلة التخصصات المشبعة في الجامعات الأردنية خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • شركة AJet تحظر استخدام أجهزة الشحن المحمولة على متن الطائرات
  • الطائرات المسيرة تهدد الموانئ الإسرائيلية.. «أنصار الله» تحذّر الشركات
  • الشيباني: سوريا تمر بوقت دقيق بعد سنوات الحرب التي أثرت على كل بيت في البلاد ولا يمكننا الحديث عن المستقبل دون الحديث عما جرى في عهد النظام البائد والدمار والمعاناة التي لحقت بملايين السوريين
  • نمو حركة الطائرات بمطار صلالة 16%
  • قتل الشاهد.. الجريمة التي تُضاعف جريمة الحرب
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  •  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية
  • المدعية العسكرية الإسرائيلية تحذر: احتلال غزة سيعرضنا لعواقب وخيمة
  • الاتحاد الأوروبي: سنقدم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟