رحبت العديد من الدول العربية بنجاح وساطة سلطنة عمان في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي اليمنية.

 

وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن.

 

وقال ناطق في وزارة الخارجية العُمانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخرًا مع (الجانبين) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".

 

وأضاف الناطق: "وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

سلطنة عمان

 

وأعربت سلطنة عُمان عن "شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحّب بها، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم على العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع".

 

وأكدت جماعة الحوثي صحة ما أعلنته سلطنة عمان، مشددة على أن هذا "التفاهم المبدئي" لا علاقة له باستمرار "إسنادها لغزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.

 

وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن واشنطن ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.

 

وجاءت هذه التطورات بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة 74 الثلاثاء؛ جراء سلسلة غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت محافظات صنعاء وعمران (شمال) والحديدة غرب اليمن.

 

ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.

 

قطر

 

وفي السياق رحبت وزارة الخارجية القطرية بجهود سلطنة عمان التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية.

 

وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن "تطلع قطر إلى أن تسهم هذه الخطوة في ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

وجددت وزارة الخارجية "دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا الإقليمية، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي".

 

كما عبرت عن "تقدير قطر للدور البناء لسلطنة عمان الذي أسهم في التوصل إلى الاتفاق".

 

العراق

 

وفي السياق رحب العراق، بنجاح وساطة سلطنة عمان في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي اليمنية.

 

وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إنها "تعرب عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء".

 

وأضافت أنها "تأتي في إطار دعم الحوار البناء والحلول السلمية للأزمات الإقليمية".

 

الوزارة دعت إلى "تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في تحقيق التفاهم المشترك".

 

وأكدت "أهمية دعم المساعي الرامية إلى تخفيف حدة التصعيد في اليمن، والمساهمة في تحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق".

 

وشددت على "أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات".

 

الكويت

 

من جانبها رحبت الكويت، بنجاح وساطة سلطنة عمان في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، متمنية أن يسهم ذلك في "ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، إنها تعرب عن "ترحيبها بالجهود الدبلوماسية التي قامت بها سلطنة عمان والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء باليمن".

 

وأعربت في ذات الصدد عن "التمنيات بأن تسهم هذه الخطوة في ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

وجددت الخارجية الكويتية موقف بلادها "الداعم لمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية والنزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مشيدة في "ذات الصدد بالمساعي الحميدة التي تقوم بها السلطنة في هذا الخصوص".

 

الأردن

   

من جهته رحب الأردن، بنجاح وساطة سلطنة عمان في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي اليمنية.

 

وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إنها ترحب "بجهود سلطنة عُمان الشقيقة التي أفضت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في جمهورية اليمن".

 

واعتبرت ذلك "خطوة فاعلة نحو الحؤول دون مزيد من التوتر والصراع في المنطقة، وحماية حرية الملاحة والتجارة الدولية".

 

وشددت على أن الاتفاق "يسهم في خفض التصعيد الدائر في المنطقة، وإتاحة المجال أمام حل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

 

وجددت الخارجية الأردنية التأكيد على "دعم المملكة لجميع الجهود الدبلوماسيّة المُستهدِفة تسوية الخلافات والنزاعات في المنطقة، بما يحقق السلام الشامل والعادل في العالم".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي سلطنة عمان وقف الحرب بین الولایات المتحدة الأمریکیة وجماعة الحوثی الیمنیة التوصل إلى اتفاق وزارة الخارجیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

ترحيب عربي باعتزام ترامب رفع عقوبات سوريا وإشادة بتركيا والسعودية

سوريا – رحبت دول عربية، امس الثلاثاء، باعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مع إشادة بجهود تركيا والسعودية في هذا المسار.

جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا وسوريا.

وفي كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض امس الثلاثاء، قال ترامب إن العقوبات “وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا”.

وتابع: “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور”.

وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ترامب أردف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، دون تفاصيل أكثر.

** الكويت

أعربت الكويت، في بيان للخارجية، عن ترحيبها بإعلان ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، مشيدة بجهود السعودية.

وأكدت الوزارة أن “هذه الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في سوريا”.

** البحرين

أما ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة فبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأعرب الملك في البرقية عن “خالص تهانيه لفخامته وللشعب السوري الشقيق بمناسبة إعلان ترامب عن قراره برفع العقوبات عن سوريا”.

وزاد بأن الخطوة المرتقبة تعد “استجابةً لمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

واعتبر ملك البحرين قرار ترامب “خطوة إيجابية نحو دعم سوريا الشقيقة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها الحديث”.

** قطر

أعلنت الخارجية القطرية، في بيان، “الترحيب باعتزام ترامب رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة”.

واعتبرتها “خطوة مهمّة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة”.

الوزارة أعربت عن “تقديرها الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق”

وجدّدت الإعراب عن “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية”.

** الأردن

كما رحب الأردن، في بيان للخارجية، بإعلان ترامب اعتزامه رفع العقوبات عن سوريا جارة المملكة.

واعتبرها “خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم”.

وشدد على أن رفع العقوبات “ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق”.

** فلسطين

ورحبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، بإعلان ترامب بشأن العقوبات المفروضة على سوريا، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وأعربت عن أملها أن “يشكل هذا القرار خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، واستعادتها لدورها الطليعي في المنطقة”.

** لبنان

كذلك رحّب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام بإعلان ترامب بشأن سوريا، جارة لبنان.

وقال سلام، في بيان، إن “هذا القرار سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة”.

ووجَّه الشكر إلى السعودية على مبادرتها وجهودها في هذا الإطار.

** اليمن

ومرحبةً بإعلان ترامب، وصفت الخارجية اليمنية هذه الخطوة بأنها “بادرة إيجابية مهمة”.

وأشادت الوزارة، في بيان، بجهود السعودية لرقع العقوبات عن سوريا.

** ليبيا

قالت ليبيا، في بيان للخارجية، إن إعلان ترامب “خطوة تعكس تحولا مهما نحو إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمية والدولي”.

** سوريا

أما وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني فقال: “نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، ردا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد”.

وأضاف لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة”.

الشيباني زاد بأنه “يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخي ونصرا حقيقيا للمصالح الأمريكية في سوريا”.

واعتبر أن ترامب “قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية”.

وكتب الشيباني، عبر منصة “إكس”: “أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا”.

وعزا هذا الشكر إلى “الجهود الصادقة التي بذلتها (السعودية) في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا”.

وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها تعيق جهود إعادة الإعمار.

وخفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على قطاعات سورية محددة، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشيد بالدور الأمريكي في إنهاء الصراع باليمن وعودة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر
  • ترحيب عربي باعتزام ترامب رفع عقوبات سوريا وإشادة بتركيا والسعودية
  • ترحيب عربي بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا
  • ترحيب عربي واسع برفع العقوبات عن سوريا
  • ترحيب عربي بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا
  • ‏وزير الإعلام الباكستاني: وقف إطلاق النار بين بلاده والهند جاء ثمرة جهود دبلوماسية بذلتها أساسا الولايات المتحدة
  • رغم تسليم المحتجز الأمريكي| غزة بين دعم واشنطن للمخططات الإسرائيلية وصمود عربي في المواجهة
  • حماس تؤكد عقد مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة
  • حماس تعلن أنها ستفرج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي المحتجز في غزة
  • وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان يزور سلطنة عمان