مسيّرات تهاجم بورتسودان لليوم السابع و14 قتيلا في شمال دارفور
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
هاجمت طائرات مسيرة مدينة بورتسودان شرقي السودان لليوم السابع على التوالي، فيما قُتل 14 شخصا وأُصيب آخرون في قصف مدفعي على مخيم أبو شوك في شمال دارفور غربي البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المسيّرات هاجمت بورتسودان فجر اليوم السبت، وأن الجيش السوداني قام بتفعيل دفاعاته للتصدي لها.
ويقول الجيش السوداني إن المدينة -التي تعد مقرا مؤقتا للحكومة- تتعرض منذ أيام لضربات بالطائرات المسيرة من قِبل قوات الدعم السريع.
واستهدفت الهجمات مواقع إستراتيجية في المدينة التي تعد مركزا للمساعدات الإنسانية، وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين.
وفي السياق، قالت شركة كهرباء السودان، أمس الجمعة، إن محطة عطبرة التحويلية تعرضت لهجوم جوي بواسطة طائرات مسيرة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، حيث تقع بورتسودان.
قتلى بمخيم أبو شوك
من ناحية أخرى، قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك في شمال دارفور، إن 14 شخصا قُتلوا وأُصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم، فيما يستمر النزوح الجماعي من المنطقة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
ومن بين هؤلاء القتلى 10 أشخاص من أسرة واحدة، وفقا لما ذكرته الغرفة في بيان عبر فيسبوك في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.
إعلانويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت وتيرة هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وعلى مخيميها زمزم وأبو شوك. وهي آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة تلك القوات التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.
في غضون ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الاحتياجات في دارفور هائلة، داعيا إلى توفير وصول آمن ومستدام لإغاثة السكان.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
بعد الخرطوم.. السودان يعلن خلو ولاية النيل الأبيض من (الدعم السريع)
الخرطوم - أعلنت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، عن خلو ولاية النيل الأبيض (جنوب) من قوات الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على محافظة أم رمتة شمال غربي الولاية.
جاء ذلك في تصريحات لحاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني اكتمال "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقال حاكم ولاية النيل الأبيض إن الولاية باتت خالية من قوات الدعم السريع، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وهنأ محمد فضل "قوات الجيش ومواطني الولاية بتحرير محافظة أم رمتة من مليشيا الدعم السريع الإرهابية وعودتها إلى حضن الوطن، وإعلان ولاية النيل الأبيض خالية من مليشيا الدعم السريع".
وأوضح أن "تحرير محافظة أم رمتة يجيئ بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة في كافة محاور العمليات"، وفق ذات المصدر.
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو أعلنوا من خلالها سيطرتهم على قرى النيل الأبيض و"تدمير بقايا قوات الدعم السريع".
وظهر قائد ميداني للجيش في مقطع فيديو وهو يعلن "تطهير ولاية النيل الأبيض بالكامل، وتطهير قرى العلقة والشيخ الصديق وأبوحليف، وكل المناطق بالنيل الأبيض".
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن تقدم الجيش بولاية النيل الأبيض.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مناطق غرب نهر النيل الأبيض بولاية النيل الأبيض المتاخمة لولاية الخرطوم شمالا، وولاية شمال كردفان من الناحية الشرقية، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير، لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.