تسعى الدولة المصرية لتحديث منظومتها الصحية والتعليمية، وفي هذا السياق جاء مشروع قانون مزاولة مهنة الصيدلة الجديد ليتماشى مع التطورات العلمية والمهنية التي يشهدها القطاع الصحي، وخاصة في مجال التعليم الصيدلي.

ومن أبرز ما تضمنه مشروع القانون المقترح، فرض سنة تدريب إجباري (امتياز) على خريجي برنامج الصيدلة الإكلينيكية المعروف بـ«فارم دي PharmD»، وذلك بعد انتهاء الطالب من دراسته الأكاديمية للحصول على درجة البكالوريوس.

الفلسفة وراء فرض سنة التدريب

يؤكد تقرير لجنة الصحة بمجلس النواب أن فلسفة مشروع القانون ترتكز على تحقيق المساواة الدستورية بين خريجي كليات القطاع الصحي، مثل الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والتمريض، الذين يخضعون جميعاً لسنة تدريب عملي بعد التخرج كشرط لمزاولة المهنة، بينما كان طلاب الصيدلة يخضعون لسنة تدريب داخل سنوات الدراسة، ما جعل التدريب جزءاً من نيل الشهادة، لا من شروط ممارسة المهنة.

أول دفعة يُطبق عليها نظام الصيدلة الجديد (PharmD)فصل البكالوريوس عن الامتياز.. تعديل جديد على قانون مزاولة مهنة الصيدلة

ويشير التقرير إلى أن الواقع العملي أفرز تفاوتاً واضحاً في نظم التدريب بين الصيدلة وسائر المهن الصحية، ما استوجب التدخل التشريعي لإعادة تنظيم هذه المنظومة، وتوحيد معيار التأهيل المهني على أساس ما بعد التخرج، وليس ضمن الدراسة الأكاديمية فقط.

دور الصيدلي في المنظومة الصحية

تعد مهنة الصيدلة من المهن ذات الطابع الإنساني والعلمي، فهي تمثل أحد أركان النظام الصحي، ويتحمل الصيدلي مسؤولية تقديم الرعاية الدوائية وضمان سلامة المرضى. ومع تطور العلوم الطبية، أصبح من الضروري أن يمتلك الصيدلي مهارات عملية ميدانية تؤهله للتعامل مع المرضى والمنظومة الصحية بفعالية، وهو ما يعززه التدريب الإجباري.

خطوة نحو تطوير المهنة

وبحسب لجنة الصحة، فإن هذا التعديل يأتي مواكباً لنظام التعليم الصيدلي الحديث الذي بدأ تطبيقه في العام الجامعي 2019/2020، ويتطلب ست سنوات، منها خمس سنوات دراسة وسنة تدريب، لكن التعديل المقترح يجعل سنة التدريب منفصلة، تُجرى بعد التخرج وتُعد شرطاً مستقلاً للحصول على ترخيص مزاولة المهنة.

ويُنتظر أن يسهم هذا التطوير في الارتقاء بكفاءة الخريجين وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، كما يضمن مواءمة النظام المصري مع المعايير الدولية المتبعة في مهنة الصيدلة.

ومن المنتظر أن يناقش مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، مشروع قانون مزاولة مهنة الصيدلة، خلال جلساته العامة، الأسبوع الجاري.

طباعة شارك قانون مزاولة مهنة الصيدلة مشروع قانون مزاولة مهنة الصيدلة الجديد مزاولة مهنة الصيدلة الجديد قانون مزاولة مهنة الصيدلة الجديد التعليم الصيدلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون مزاولة مهنة الصيدلة مزاولة مهنة الصيدلة الجديد التعليم الصيدلي قانون مزاولة مهنة الصیدلة مشروع قانون مزاولة سنة تدریب

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان الجديد.. لماذا اختار اسم ليو الرابع عشر؟

عندما ظهر الكاردينال روبرت بريفوست على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، تم تقديمه باسم ليو الرابع عشر، وباختياره اسم "ليو"، ينضم البابا رقم 267 إلى مجموعة من 13 بابا سابقا حملوا هذا الاسم.

كان الباباوات الذين اختاروا اسم ليو من المصلحين، ومنهم ليو الثالث عشر الذي انتُخب عام 1878، وقد تحدثت رسالته العامة الشهيرة "Rerum Novarum" عن كرامة الإنسان والعمل، بحسب القس كريستوفر روبنسون، عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الدينية بجامعة ديبول.

وقال القس توماس ريس، وهو كاهن أميركي وخبير في شؤون الفاتيكان، عن البابا الجديد: "من خلال اختياره اسم ليو الرابع عشر، يُظهر التزامه بالتعليم الاجتماعي للكنيسة، الذي أرسى دعائمه سلفه ليو الثالث عشر".

لقد اعتاد الباباوات على اختيار أسماء بابوية لعدة قرون، وغالبا ما يستلهمون أسماء من سبقوهم الذين يرغبون في الاقتداء بهم. فمثلا، كان اسم "يوحنا" شائعا للغاية، إذ استخدمه 21 بابا (أو 23 إذا احتُسب يوحنا بولس الأول ويوحنا بولس الثاني).

أما الكاردينال خورخي ماريو برغوليو، فقد اختار اسم "فرنسيس"، تيمنا بالقديس فرنسيس الأسيزي، "رجل الفقر والسلام، الذي يحب ويحمي الخليقة"، كما قال للصحفيين عام 2013 بعد انتخابه.

ومن الأسماء الشائعة الأخرى: غريغوريوس (16 مرة)، بنديكت (15 مرة)، وكليمنت (14 مرة).

وفي بدايات المسيحية، كان الباباوات يحتفظون بأسمائهم المعمودانية، والتي قد تبدو غير مألوفة اليوم، مثل "هيلاريوس" و"سيمبليسيوس".

ولكن حين انتُخب البابا يوحنا الثاني، غيّر هذا التقليد باختياره اسم يوحنا بدلا من اسمه الأصلي "ميركوريوس"، ربما لتجنب الربط بينه وبين الإله الروماني الوثني.

ولم يصبح اختيار اسم بابوي أمرا شائعا حتى أواخر القرن العاشر، مع بعض الاستثناءات مثل أدريان السادس (1522) ومارسيلوس الثاني (1555) اللذين احتفظا بأسمائهما الأصلية.

ومن بين 264 بابا، غيّر 129 منهم أسماءهم عند توليهم المنصب.

ومنذ البابا يوحنا الثاني عشر، شهد الفاتيكان 12 بابا باسم "إينوسنت"، و7 باسم "أوربان"، و6 باسم "ليو"، إضافة إلى 7 آخرين حملوا هذا الاسم قبل أن يصبح تغيير الاسم هو القاعدة.

ومن أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن العشرين، انتشرت أسماء مثل "بيوس"، بينما في العصر الحديث مال الباباوات إلى اختيار "يوحنا" و"بولس".

واختار الكاردينال البولندي كارول فويتيلا اسم يوحنا بولس الثاني عام 1978 تكريما لسلفه يوحنا بولس الأول، الذي توفي بعد 33 يوما فقط من انتخابه، وكان يوحنا بولس الأول أول من جمع بين اسمين بابويين.

وباستثناء هذا الاسم المزدوج، كان "فرنسيس" هو أول اسم بابوي جديد يُستخدم منذ البابا "لاندو" عام 913.

وعلى غرار فرنسيس، اختار الكاردينال الألماني يوسف راتزينغر اسم بنديكت السادس عشر عام 2005، مستلهما البابا بنديكت الخامس عشر الذي قاد الكنيسة خلال الحرب العالمية الأولى، وأعلن أن خدمته ستتمحور حول "المصالحة والانسجام بين الشعوب".

مقالات مشابهة

  • أول دفعة يُطبق عليها نظام الصيدلة الجديد (PharmD)
  • فصل البكالوريوس عن الامتياز.. تعديل جديد على قانون مزاولة مهنة الصيدلة
  • ما ضوابط المنع من السفر بقانون الإجراءات الجنائية الجديد؟
  • بابا الفاتيكان الجديد.. لماذا اختار اسم ليو الرابع عشر؟
  • تعديل قانون الصيدلة | الامتياز شرط للمزاولة.. ومكافأة تصل لـ2500 جنيه شهريًا
  • مكافأة شهرية خلال سنة التدريب لخريجي الصيدلة الحكومية.. تعديلات قانون مزاولة المهنة
  • «جمعية المُضارين من الإيجار القديم» تكشف أبرز الاعتراضات على مشروع القانون الجديد
  • فارم دي.. لماذا يعدل البرلمان شروط مزاولة مهنة الصيدلة؟
  • القانون هيتغير| شروط جديدة لخريجي الصيدلة.. تدريب إجباري ومكافأة ٢٥٠٠ جنيه