باكستان تعلن حصيلة الاشتباكات مع الهند وتحذر من فشل حل قضية المياه
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء حصيلة لضحايا الاشتباكات مع الهند، وحذرت من عواقب عدم حل قضية المياه بين البلدين.
وقال الجيش الباكستاني -في بيان- إن القصف الهندي تسبب في مقتل 51 شخصا بينهم 11 جنديا إضافة لإصابة 199 بينهم 78 جنديا.
وأضاف الجيش أن بين القتلى المدنيين 7 نساء و15 طفلا. وكانت الهند أعلنت عن مقتل جنود ومدنيين خلال الضربات المتبادلة عبر الحدود.
واندلعت الاشتباكات، التي وصفعت بأنها الأعنف من 3 عقود، عقب هجوم وقع قبل نحو 3 أبيع وأسفر عن مقتل 26 شخصا في منطقة بهلغام بالجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير التنازع عليه، واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالضلوع في الهجوم ولكن الأخيرة نفت ذلك بشدة.
وبدأت المواجهات فجر الأربعاء الماضي واستخدم فيها الطرفان المدفعية والصواريخ والطائرات المسيّرة واستمرت حتى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي عن وقف لإطلاق النار، أكدت باكستان والهند التزامهما به.
وفي الساعات اللاحقة لسريان الهدنة، تبادلت إسلام آباد ونيودلهي الاتهامات بخرقها مرارا، لكن الهدوء التام ساد بدءا من أمس الاثنين.
وأثارت المواجهات مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.
إعلان
عمل حربي
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن الفشل في حل قضية المياه سيكون بمثابة عمل من أعمال الحرب.
وأضاف دار في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أن وقف إطلاق النار مهدد إذا لم تحل مشكلة المياه في كشمير.
وردا على هجوم بهلغام، أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 مع باكستان.
وتنظم المعاهدة تقاسم مياه 6 أنهار في حوض نهر السند: الأنهار الشرقية (سوتليج، وبيس، ورافي) مخصصة للهند وتمثل 20% من التدفقات الكلية، بينما الأنهار الغربية (السند، وجهيلم، وتشيناب) مخصصة لباكستان بنسبة 80% من التدفقات.
وفي تصريحات لسي إن إن، أكد وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده لا علاقة لها بالهجوم الأخير في كمشير وتدين الإرهاب بجميع أشكاله.
وقال دار إن بلاده تتطلع إلى إرساء مسار للسلام والأمن على المدى الطويل، مضيفا أن الخيار النووي لم يكن مطروحا أبدا على الطاولة.
وتابع الوزير الباكستاني أن بلاده لم يكن لديها أي خيار سوى شن ضربات دفاعا عن النفس بعد الهجمات الهندية.
وكان الجيش الباكستاني أطلق على عملياته العسكرية "البنيان المرصوص"، وأكد استهدف العديد من القواعد العسكرية الهندية.
بعد إعلان الرئيس الأمريكي التوصل لاتفاق بينهما.. بلومبيرغ: #الهند غاضبة من إعلان #ترمب وقف إطلاق النار مع #باكستان، وهذا يمثل انتصارا دبلوماسيا لإسلام أباد pic.twitter.com/2gU1UhdF0g
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 12, 2025
في غضون ذلك، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن دبلوماسيين باكستانيين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد لدعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل بشأن جامو وكشمير.
كما نقلت الصحيفة عن محللين أن التدخل الدبلوماسي لواشنطن لتجنب حرب شاملة أثار حفيظة الهند.
وتوعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس بـ"رد حازم" على أي "هجوم إرهابي" جديد بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
من باكستان إلى الهند: رسالة نارية تعيد تشكيل معادلة الردع
إسلام آباد – أعلنت باكستان عن تأسيس قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، بهدف الإشراف على القدرات القتالية الصاروخية وتعزيز منظومة الردع الإستراتيجي للبلاد، في خطوة يرى مراقبون أنها تأتي في سياق التنافس العسكري المتصاعد مع الهند.
وجاء الإعلان مساء الأربعاء خلال مراسم رسمية في العاصمة إسلام آباد، بحضور رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي أكد في بيان صادر عن مكتبه أن القوة الجديدة ستكون "مزودة بتكنولوجيا حديثة"، معتبراً إياها "علامة فارقة" في تطوير القدرات الدفاعية الباكستانية. ولم تُكشف تفاصيل فنية أو تشغيلية بشأن تشكيل القوة أو حجمها.
وبحسب مصادر أمنية باكستانية، فإن القوة الجديدة ستخضع لقيادة مستقلة داخل الجيش، وستُكلّف بالتعامل مع أنظمة الصواريخ واستخدامها في حال اندلاع حرب تقليدية، في إشارة واضحة إلى أنها أُنشئت لموازنة التفوق الهندي في هذا المجال.
ويأتي الإعلان عشية الذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وفي أعقاب أزمة عسكرية غير مسبوقة مع الهند، اندلعت في مايو/أيار الماضي إثر هجوم في كشمير المتنازع عليها أودى بحياة 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس. واتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بتنفيذ الهجوم، وردّت بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية، استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية".
وردّت باكستان على الضربات بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة داخل العمق الهندي، فيما تحدّثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين، واستخدام متبادل للصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وبعد أربعة أيام من التصعيد، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصة "إكس" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن واشنطن قامت بدور الوساطة المباشرة بين الجانبين.
ويُذكر أن باكستان والهند، وهما دولتان نوويتان، تخوضان سباق تسلّح طويل الأمد منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، في ظل نزاع مزمن حول إقليم كشمير، الذي كان مسرحاً للعديد من الأزمات والحروب المحدودة خلال العقود الماضية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن