في أول خطاب له منذ اندلاع المواجهات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن بلاده "أوقفت مؤقتًا" العمليات العسكرية، محذرًا من أن أي هجوم إرهابي جديد سيقابل برد قوي.

وجاءت تصريحات مودي عقب تصعيد استمر أربعة أيام، شمل قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متبادلة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.



وبدأت الأزمة في 22 نيسان / أبريل بهجوم مسلح في وادي باهالغام السياحي في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود.

اتهمت الهند جماعة مسلحة مقرها باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، وردًا على ذلك، شنت الهند في 7 أيار / مايو ضربات جوية وصاروخية استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان والمناطق التابعة لها في كشمير، معلنة مقتل أكثر من 100 عنصر من الجماعات المسلحة.


من جانبها، أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز "رافال" الفرنسية، واستهداف 26 منشأة عسكرية داخل الهند، وكما أعلنت أن طائراتها المسيّرة حلقت فوق العاصمة نيودلهي، وهو ما لم تؤكده الهند رسميًا.

وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية
في 10 أيار / مايو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الهند وباكستان، بعد وساطة قادها وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس.

وأكد ترامب أن الاتفاق جاء نتيجة "الضغط التجاري" الذي مارسته الولايات المتحدة على الجانبين، مشيرًا إلى أن "حان وقت إنهاء العدوان الذي كان سيؤدي إلى دمار وخسائر هائلة".

رغم ذلك، رفضت الهند الاعتراف بالدور الأمريكي في الوساطة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار تم بناءً على "ضمانات" من باكستان بوقف دعمها للجماعات المسلحة، كما شدد مودي على أن "الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يسيرا معًا"، في إشارة إلى تعليق العمل باتفاقية المياه بين البلدين.


على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع متوترة على الحدود. أفادت مصادر هندية برصد طائرات مسيّرة "مشتبه بها" فوق منطقة سامبا في جامو وكشمير، ما دفع السلطات إلى فرض تعتيم كهربائي كإجراء احترازي. كما أعلن الجيش الهندي أنه "لم يتم رصد أي نشاط للطائرات المسيّرة مؤخرًا، والوضع على الحدود مستقر".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن بلاده "تصرفت كدولة مسؤولة"، معربًا عن أمله في حل قضية المياه مع الهند عبر مفاوضات سلمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الهند مودي باكستان امريكا باكستان الهند مودي الاشتباكات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

إسلام أباد تطلق قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدرات الجيش ومجاراة الهند

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، مساء الأربعاء، عن تشكيل قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية التقليدية لبلاده، وسط مؤشرات على أنها تستهدف مجاراة التفوق العسكري لجارتها الهند.

وجاء الإعلان خلال مراسم أقيمت في العاصمة إسلام أباد، عشية الاحتفال بالذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وخُصصت لاستعراض تداعيات أسوأ مواجهة عسكرية مع الهند منذ عقود، والتي شهدتها الحدود في أيار/ مايو الماضي.

NEW: Pakistan’s Army unveils the FATAH-IV, a new subsonic ground-launched cruise missile.

It has a 750 km range, 5 m accuracy, 0.7 Mach speed, weighs 1,530 kg with a 330 kg warhead.

The missile is launched from a Chinese Taian TA5450 8×8 truck carrying three missiles. pic.twitter.com/8J8s3hwhto — Clash Report (@clashreport) August 13, 2025
وقال شريف، في بيان صادر عن مكتبه، إن القوة الجديدة "ستكون مزوّدة بتكنولوجيا حديثة"، واصفًا إياها بأنها "علامة فارقة" في تطوير القدرات الدفاعية للجيش الباكستاني، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وأوضح مصدر أمني رفيع أن القوة ستخضع لقيادة خاصة داخل الجيش، وستكون مهمتها التعامل مع الصواريخ ونشرها في حال اندلاع حرب تقليدية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من إنشائها هو "التعامل مع الهند".

وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق تسلح متصاعد بين الدولتين النوويتين منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947، إذ تواصل كل من إسلام أباد ونيودلهي تحديث ترساناتهما العسكرية، بما يشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة والمقاتلات.


وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترًا حادًا في نيسان/ أبريل الماضي، إثر مقتل 26 مدنيًا في الشطر الهندي من كشمير، في هجوم اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراءه، وهو ما نفته الأخيرة. 

وتطور الأمر في أيار/ مايو الماضي إلى مواجهة عسكرية وُصفت بأنها الأعنف منذ عقود، تبادل فيها الجانبان إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات المسيّرة والمقاتلات، قبل أن ينتهي القتال بوقف إطلاق النار.

وبينما تؤكد باكستان أن وقف إطلاق النار تم بوساطة أمريكية، تنفي الهند ذلك، وتقول إن الاتفاق جرى مباشرة بين الجيشين، في ظل استمرار أجواء التوتر والسباق العسكري بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • باكستان تعلن تشكيل قوة صاروخية جديدة لمواجهة الهند
  • خيّم عليها التصعيد مع الهند.. باكستان تحتفل بذكرى استقلالها
  • باكستان: مقتل وإصابة 87 شخصًا خلال الاحتفالات بيوم الاستقلال
  • بعد صراعها مع الهند.. باكستان تعلن إنشاء قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدراتها العسكرية
  • إسلام آباد تطلق قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدرات الجيش ومجاراة الهند
  • إسلام أباد تطلق قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدرات الجيش ومجاراة الهند
  • باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع الهند
  • من باكستان إلى الهند: رسالة نارية تعيد تشكيل معادلة الردع
  • القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • الهند تتهم باكستان بالتلويح بالحرب وبعدم المسؤولية