حماس: إطلاق سراح عيدان ألكسندر جاء نتيجة اتصالات جادة مع واشنطن وليس الضغوط العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قالت حركة حماس، إن إطلاق سراح عيدان ألكسندر جاء نتيجة اتصالات جادة مع واشنطن وليس الضغوط العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إفراج استثنائي يعمق الخلافات الأمريكية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن خلفيات إطلاق سراح عيدان ألكسندر؟
أطلقت حركة حماس سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر بعد احتجازه لمدة 583 يومًا، دون أي مقابل مباشر، في خطوة وصفت بـ "الإفراج المجاني" وهذا مساء أمس الإثنين.
وجاء هذا التطور بعد وساطة سرية ومعقدة، قادها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح بالتنسيق مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو ما كشفته مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية لموقع "أكسيوس" الإخباري.
العملية، التي جرت في الخفاء، سلطت الضوء على قنوات خلفية غير تقليدية بدأت برسائل نصية ومكالمات هاتفية، وأفضت إلى هذا الإفراج المفاجئ، في وقت تهدد فيه إسرائيل بعملية عسكرية واسعة في حال فشل محادثات وقف إطلاق النار.
فماذا نعرف عن خلفيات إطلاق سراح الجند الأمريك الإسرائيل عيدا ألكسند؟
وساطة غير تقليدية
بدأت فصول الوساطة برسالة سرية من مسؤول في حماس إلى بشارة بحبح، وهو ناشط ورجل أعمال فلسطيني أمريكي شارك في دعم حملة ترامب الانتخابية عام 2024.
واختارت حماس بحبح ليكون همزة الوصل بينها وبين الإدارة الأمريكية، وتحديدًا مبعوث ترامب ستيف ويتكوف.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تبادل الطرفان أكثر من 20 رسالة عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، كما تواصل بحبح مع خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، في قناة خلفية لعبت دورًا محوريًا في العملية.
وأفضت المفاوضات في النهاية إلى قرار من حماس بالإفراج عن ألكسندر دون شروط، بهدف كسب تعاطف ترامب وربما فتح أبواب تفاهم أوسع مع الإدارة الأمريكية.
عيدان ألكسندر
في مساء الأحد، وافقت حماس رسميًا على الإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر أمريكي على قيد الحياة كان محتجزًا في غزة.
ورغم أن حماس لم تحصل على أي التزامات من ترامب، فإنها اتخذت قرارًا استراتيجيًا محفوفًا بالمخاطر، حسب مسؤول إسرائيلي، بهدف كسب مواقف أو تعاطف مستقبلي.
الخطوة وصفت بأنها "مقامرة محسوبة" من حماس، إذ كانت تأمل في تحقيق مكاسب سياسية غير مباشرة من خلال هذه البادرة غير المسبوقة.
خلافات أمريكية-إسرائيلية
كشف تقرير من "أكسيوس" أن الشرخ المتزايد في الثقة بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ علمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالمحادثات السرية حول ألكسندر من مصادر استخباراتية، لا عبر القنوات الرسمية مع واشنطن.
ولم يطلع المسؤولون الأمريكيون، خلال زيارة رون ديرمر إلى واشنطن، الجانب الإسرائيلي على هذه المحادثات، واضطر ديرمر لإثارة الموضوع بنفسه مع ويتكوف، الذي أكد وجود المفاوضات لكنه طمأن تل أبيب بأنها لن تضطر لدفع مقابل.
كما ذكر التقرير بحادثة سابقة مماثلة في مارس الماضي، حين أجرى آدم بويلر، مبعوث ترامب للرهائن، مفاوضات مباشرة مع حماس في قطر، علمت بها إسرائيل عبر الاستخبارات ويعتقد مستشارو ترامب أن مكتب نتنياهو سرب تلك المحادثات عمدًا لإفشالها.