ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حول حكم أضحية الوالد عن أبنائه المتزوجين الذين يقطنون معه في نفس المنزل، وأوضح السائل أن والده يحرص كل عام على شراء أضحية وذبحها عن الأسرة كلها، متسائلًا: "هل نحصل نحن الأبناء المتزوجين على ثواب الأضحية، أم يجب علينا أن نذبح أضاحي مستقلة عن أنفسنا؟".

وأجابت اللجنة أنه يجوز شرعًا أن يضحّي الوالد عن أبنائه وأهل بيته إذا كانوا يقيمون معه في بيت واحد، مستندة إلى ما رواه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عندما سُئل عن الأضاحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "كان الرجل يُضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويُطعمون، حتى تباهى الناس فصارت كما ترى"، وهو حديث رواه الترمذي.

هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة ؟.. الإفتاء توضحلماذا شرعت الأضحية في الإسلام؟.. تعرّف على 3 أسباب لهذه السُنة

وأوضحت اللجنة أن هذا الحكم له ضوابط وشروط ينبغي تحققها، أهمها: أن يكون المضحِّي ينفق على من ضحّى عنهم، أو يكون هناك اشتراك في النفقة بين أفراد الأسرة، وأن يجمعهم سكن واحد، ويُشترط أيضًا وجود صلة قرابة بين المضحِّي والمضحَّى عنهم، وإن كان بعض العلماء قد أجازوا الاكتفاء باجتماع السكن والنفقة حتى في غياب القرابة، فيما أجاز آخرون اشتراك الأقارب في الأضحية وإن لم يكن هناك نفقة مشتركة.

وبناءً على ما سبق، أكدت اللجنة أنه لا مانع من أن يذبح الوالد أضحية واحدة عن نفسه وعن أولاده الذين يعيشون معه في نفس المنزل، حتى وإن كانوا متزوجين، ويُرجى لهم جميعًا ثواب الأضحية إن شاء الله.

طباعة شارك هل تجزئ أضحية الوالد المتزوجين الأبناء لجنة الفتوى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتزوجين الأبناء لجنة الفتوى

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممي تصدر تقريرها بشأن أحداث الساحل السوري

أكد تقرير فريق تحقيق أممي في أحداث الساحل السوري وقوع جرائم حرب خلال هذه الأحداث، في حين رحبت الخارجية السورية باستنتاجات وردت في التقرير الأممي.

وخلص فريق المحققين التابع للأمم المتحدة في تقرير صدر اليوم الخميس إلى أن جرائم حرب ارتكبت على الأرجح من جانب كل من قوات الحكومة السورية الجديدة والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال أعمال عنف واسعة النطاق اندلعت في منطقة الساحل السوري، وبلغت ذروتها بسلسلة من عمليات القتل في مارس/آذار الماضي.

وأفاد تقرير صادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المعنية بسوريا بأن نحو 1400 شخص -معظمهم من المدنيين- قُتلوا خلال أعمال العنف تلك، والتي اندلعت بعد توترات أمنية على خلفية هجوم لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو في بيان صدر مع التقرير "إن حجم ووحشية العنف الموثق في تقريرنا أمر مقلق للغاية".

ووثق فريق الأمم المتحدة أعمال تعذيب وقتل وأعمالا وحشية متعلقة بالتعامل مع جثث القتلى، واستند إلى أكثر من 200 مقابلة مع ضحايا وشهود وزيارات لمواقع مقابر جماعية.

رسالة شكر وتقدير من معالي وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالجمهورية العربية السورية، سعادة السيد باولو سيرجيو بينهيور، على جهوده في إعداد التقرير، مؤكدًا أن ما ورد فيه ينسجم مع ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة.… pic.twitter.com/zMNFHhF99J

— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) August 14, 2025

ترحيب سوري

بدورها، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنها ترحب باستنتاج لجنة التحقيق الدولية عدم وجود دليل على توجيه حكومي بارتكاب جرائم في الساحل.

وأضافت أنها تثمن اعتراف تقرير لجنة التحقيق الدولية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في أحداث الساحل.

إعلان

وأكدت أن توصيات لجنة التحقيق الدولية واللجنة الوطنية بشأن أحداث الساحل ستشكل خريطة طريق لتقدم سوريا.

نتائج التحقيق الوطني

وكانت لجنة التحقيق التي شكلتها السلطات السورية قد أعلنت نتائج تحقيقها في 22 يوليو/تموز الماضي.

وقالت اللجنة إنها أحالت إلى النائب العام في البلاد لائحتين بالمشتبه بضلوعهم في الانتهاكات التي حدثت في الساحل السوري، كما أوصت بملاحقة الفارين من العدالة والمضي في إجراءات العدالة الانتقالية.

وقالت إنها حددت هويات 298 شخصا متورطين في أعمال عنف أسفرت عن مقتل 1426 شخصا تحققت من أسمائهم، وأوصت بملاحقة الفارين من العدالة والمضي في إجراءات العدالة الانتقالية.

وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان خلال مؤتمر صحفي في دمشق إن "الانتهاكات كانت واسعة إلا أنها لم تكن متعمدة، وإن الدوافع كانت ذات خلفية ثأرية وليست أيديولوجية"، مشيرا إلى إحالة لائحتين تضمان أسماء "المشتبه بتورطهم" في الانتهاكات إلى القضاء المختص.

ووفق الفرحان، تحققت اللجنة "من انتهاكات جسيمة تعرض لها المدنيون في 7 و8 و9 مارس/آذار تشمل القتل والقتل القصد والسلب وتخريب البيوت وحرقها والتعذيب والشتم بعبارات طائفية".

وقال الفرحان إنه تم التحقق "من أسماء 1426 قتيلا بينهم 90 امرأة، والبقية معظمهم مدنيون وعسكريون سابقون أجروا تسويات" من العلويين في منطقة الساحل، وفقدان 20 آخرين.

وأكد الفرحان أنه من خلال إفادات الشهود من عائلات الضحايا وأهالي المنطقة والموظفين الحكوميين ومحاضر استجواب الموقوفين وبفحص الأدلة الرقمية وقرائن وأدلة أخرى توصلت اللجنة إلى أسماء 265 من المتهمين المحتملين المنضمين إلى مجموعات المسلحين المتمردين الخارجين عن القانون المرتبطين بفلول نظام الأسد، وممن توفرت لدى اللجنة أسباب معقولة للاشتباه بتورطهم في جرائم وانتهاكات جسيمة.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد شكّل لجنة التحقيق في 9 مارس/آذار الماضي على أن تقدم خلاصة عملها في غضون شهر، قبل أن تُمدد المهلة 3 أشهر انتهت في 10 يوليو/تموز الماضي.

وشهدت منطقة الساحل بدءا من 6 مارس/آذار الماضي وعلى مدى 3 أيام أعمال عنف اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية أودت بعشرات من عناصرها.

مقالات مشابهة

  • لجنة: أجهزة السلطة تمارس أساليب قاسية بحق المعتقلين السياسيين
  • أحداث الساحل السوري بين رواية دمشق وتقرير لجنة الأمم المتحدة
  • إمام المسجد النبوي: العلم حياة القلوب وطلبه عبادة وأعظم القربات
  • «زكاة بهلا» تودع أكثر من 73 ألف ريال في حسابات الأسر المستحقة
  • رئيس اللجنة الدينية بالشيوخ: وثيقة القاهرة خطوة مهمة لضبط الفتوى في قضايا الذكاء الاصطناعي
  • لجنة الهوية الإيمانية.. خنق الحوثيين للمجتمع ومصادرة حرياته (تقرير)
  • الحكومة السورية ترحّب بنتائج التحقيق الدولي في أحداث الساحل
  • لجنة تحقيق أممي تصدر تقريرها بشأن أحداث الساحل السوري
  • التقرير الأممي عن أحداث الساحل.. الشيباني يرد بـ"رسالة"
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة الدبلوماسية للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة