الطفل النابغة أنس مصطفى ربيع يبدع في ترديد الخريدة البهية.. فيديو
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
نشرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، فيديو للطفل النابغة الصغير، أنس مصطفى ربيع، وهو يبدع في ترديد "الخريدة البهية".
وقال أنس مصطفى ربيع، في ترديد الخريدة البهية، خلال الفيديو:
يقول راجي رحمة القدير = أي أحمد المشهور بالدر دير
الحمد لله العلى الواحد = العالم الفرد الغنى الماجد
وأفضل الصلاة والتسليم = على النبي المصطفى الكريم
و أله وصحبه الأطهار = لا سيما رفيقه في الغار
و هذه عقيدة سنية = سميتها الخريدة البهية
لطيفة صغيرة في الحجم = لكنها كبيرة في العلم
تكفيك علما إن تردأن تكتفي = لأنها بزبدة الفن تفي
والله أرجوا في قبول العمل = والنفع منها ثم غفر الزلل
ويحفظ أنس مصطفى ربيع، القرآن الكريم، ويتقن المتون العلمية الصعبة والتي يصعب على طفل مثله أن يحفظها بهذه البراعة.
ويبلغ الطفل أنس مصطفى ربيع، من العمر ثمان سنوات، والذي ولد في 9 يونيو 2017، ويدرس في الصف الثاني الإبتدائي الأزهري، من الصعيد الجواني بمحافظة أسيوط، وجاء إلى قاهرة المعز، بصحبة والده الواعظ بالأزهر الشريف، الشيخ مصطفى ربيع.
تكريم شيخ الأزهر للطفل أنس ربيعوفي أول مايو الجاري، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطفل أنس مصطفى ربيع، ومعه والده، وأدخله إلى مكتبه الخاص وأسدى إليه بعض النصائح حتى ينعم بحياة علمية في المستقبل.
وبعد أيام عاود شيخ الأزهر استقبال الطفل أنس مصطفى ربيع، واصطحبه في اجتماع المجلس الأعلى للأزهر الذي عقد اليوم في مشيخة الأزهر، ووقف إليه شيخ الأزهر وقيادات المشيخة ومجمع البحوث الإسلامية يستمعون جميعا إلى الأبيات من المتون العلمية التي يتقنها الطفل النابغة الصغير.
وقرر شيخ الأزهر إهداء الطفل أنس مصطفى ربيع، رحلة عمرة بعد انتهاء موسم الحج الحالي، وأهداه كذلك شهادة تقدير تشجيعا له ولجهوده في حفظ القرآن والمتون العلمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنس مصطفى ربيع البحوث الإسلامية تكريم شيخ الأزهر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يدعو للسلام ونبذ العنف وغرس قيم التسامح بين الشعوب
ألقى أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمةً في المؤتمر العِلمي الذي نظَّمه المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: (دَور المؤسَّسات الدِّينيَّة في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات)، وذلك بمشاركة فضيلة أ.د. عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونخبة من أساتذة الجامعات الأوروبيَّة.
وخلال كلمته، أكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ رسالة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر، تقوم على الدعوة للسلام، وترسيخ قِيَم الرحمة، ونبذ العنف والكراهية، واحترام إنسانيَّة جميع البشر، مشيرًا إلى أنَّ هذا المؤتمر يمثِّل محطَّةً مهمَّةً لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، وإبراز دعوته ودعوة الشرائع السماويَّة للتعايش والسلم العالمي، ورَفْض التطرُّف وإراقة الدماء.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ حِفظ النفْس الإنسانيَّة قيمةٌ ثابتةٌ لا يختلف عليها عاقلان، وأنَّ احترام خصوصيَّة أصحاب الديانات، وحماية حقِّهم في ممارسة شعائرهم- أصلٌ من أصول الاستقرار الإنساني، لافتًا إلى أنَّ الإسلام جاء بمنهج ينسجم مع طبيعة الوجود، ويهذِّب السلوك البشري، ويقود المجتمع نحو الإخاء والتكامل بعيدًا عن صراعات الهيمنة ونزعات التمييز.
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ القرآن الكريم وضع أُطُرًا واضحةً لإدارة العَلاقات الإنسانيَّة على أساس السلام والمحبَّة، مستشهدًا بنماذج مِنَ الآيات التي تُذكِّر الإنسان بوحدة الأصل البشري، وتوجِّه المسلمين إلى البر والقسط مع مَن لا يحاربونهم في الدِّين، مؤكِّدًا أنَّ جميع الرسالات السماويَّة جاءت لتكرِّم الإنسان أيًّا كان معتقده أو لونه أو عِرقه.
وأردف فضيلته أنَّ التاريخ الإسلامي زاخر بمواقف عمليَّة رسّخت البرَّ والقسط مع الآخر، وضمنت حماية دُور العبادة، وصون حقوق أهل الذمَّة، مشيرًا إلى نماذج من عهد الخلفاء الراشدين والمعاهدات التي حفظت للناس أرواحهم وأموالهم ومعتقداتهم.
وأشار إلى أنَّ العواصم الإسلاميَّة -عبر العصور- فتحت أبوابها أمام العلماء والمفكِّرين من مختلِف الديانات؛ ما جعل التسامح قوَّةً حضاريَّةً وليس موضع ضعف، وأنَّ مسيرة الأزهر الشريف -عبر تاريخه الطويل- قامت على ترسيخ قِيَم التسامح والتعايش، وأنه جسَّد هذه القِيَم واقعًا معاصرًا بإنشاء (بيت العائلة المصريَّة)، والدعوة إلى (حوار الشرق والغرب)، وصياغة (وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة)، وإطلاق مبادرة (صُنَّاع السلام).
كما أكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ العالَم اليوم يحتاج إلى خطاب حضاري عادل ومتوازن، يفتح أبواب الشراكة بدل الصراع، ويعيد للإنسان مكانته أمام موجات الماديَّة والأنانية، وأنَّ قضايا المجتمعات لا تُحلُّ بالعزل والإقصاء؛ بل بالحوار والاندماج، وأنَّ صون كرامة الإنسان حجر أساس لسلام الأمم.
وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ التطرُّف والعنصريَّة ليستا نتاجًا دِينيًّا بقدْر ما هما أمراض حضاريَّة تغذِّيها المصالح الضيِّقة حين تطغى على القِيَم والأخلاق، موضِّحًا أنَّ بناء قِيَم التسامح يقوم على تشريعات عادلة تحمي الجميع دون تمييز.
وتوقَّف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة عند تأثير التكنولوجيا في صناعة الوعي العالمي، مؤكِّدًا أنَّ غياب القِيَم يحوِّلها إلى أداة تمزيق، بينما توظيفها عبر معايير أخلاقيَّة يجعلها قادرةً على تعزيز التفاهم والتكامل بين الشعوب.
ودعا الدكتور محمد الجندي في ختام كلمته إلى ضرورة فهم رسالة الإسلام ودعوته لاحترام الآخر، وأهميَّة إنشاء مراكز بحثيَّة عالميَّة لنشر ثقافة السلام والأخوَّة الإنسانيَّة، إضافةً إلى وَضْع منظومة دوليَّة مترابطة لتعزيز التسامح الدِّيني، وتوظيف الآليَّات الإعلاميَّة والدِّعائيَّة كافَّة لتحقيق هذا الهدف.