فتحي عبد الوهاب عن شخصية حمادة كشري بـ ظلم المصطبة: بصمة وراثية مجتمعية ذكورية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قال الفنان فتحي عبد الوهاب إن شخصية "حمادة شكري" في مسلسل "ظلم المصطبة" كانت من الشخصيات التي أحبّها، مؤكدًا أن أي شخصية يقدمها لا بد أن يشعر تجاهها بالحب والاقتناع.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"أي شخصية بقدمها لازم أحبها، لأن الأساس في القصة إني ماينفعش أحكم عليها حكم أخلاقي كممثل، لكن أسيب الحكم للمشاهد.
وأوضح أن الحكم الأخلاقي على الشخصية من قِبَل الممثل يفرض منظوره الشخصي على المتلقي، وهو ما يعتبره نوعًا من الوصاية غير المقبولة على المشاهد.
وتابع:"المفروض الفنان يقدّم الشخصية ، ويترك للجمهور حرية التقييم،."
وردًا على سؤال لميس الحديدي حول المبررات التي يبحث عنها الممثلون لتقديم الشخصيات المركبة أو السلبية، قال عبد الوهاب:"مش دايمًا بندور على مبررات قبل أداء الشخصية. مثلًا، لو بقدم شخصية 'سيكوباتي' أو 'توكسك'، مش بالضرورة أرجع لطفولته علشان أبرر ليه بقى كده."
وعن شخصية حمادة كشري تحديدًا، أوضح أنها لا تحتاج إلى تبرير بقدر ما تحتاج إلى فهم سياقها، قائلاً:"الشخصية دي نتاج مجتمع، بصمة وراثية مجتمعية ذكورية متوارثة بقالها سنين طويلة، واللي من خلالها بتطلع شخصيات زي حمادة كشري، وهي شخصيات موجودة حوالينا."
وأضاف عبد الوهاب أن حمادة كشري لم يكن يرى نفسه مخطئًا في تصرفاته، بل كان يعتقد أن ما يفعله حق مكتسب له بحكم الموروث الاجتماعي، قائلاً:"عمره ما سأل نفسه إذا كان اللي بيعمله صح ولا غلط، لأنه كان شايف إن ده الطبيعي والمفروض."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتحي عبد الوهاب الوصاية لميس الحديدي ظلم المصطبة عبد الوهاب فتحی عبد
إقرأ أيضاً:
فتحي عبد الوهاب: سعيد بكل ما قدّمته ولم أندم على أي مشهد أو دور |فيديو
كشف الفنان فتحي عبد الوهاب عن سعادته بمسيرته الفنية الطويلة، مؤكدًا أنه لم يندم مرة واحدة على أي دور قدمه أو أي مشهد شارك فيه، معلقًا: "كلها أعمال أعتز بها، لأننا نتخذ القرارات بناءً على خبراتنا، والمعطيات المتاحة في وقتها، وبالتالي هو طريق يجب أن نسلكه، وليس بالأمر الاختياري."
وتابع، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON مع الإعلامية لميس الحديدي: "كل دور له ظروفه الموضوعية، وكل وقت له أسبابه."
فقاطعته الحديدي متسائلة: "هل حدث أن شعرت بأنك في مأزق واضطررت لقبول دور؟"
ليرد: "حدث ذلك مرتين... شاركت مجاملة."
لتقاطعه مجددًا: "لا أقصد المجاملة، أقصد زنقة مادية؟"
فيرد: "لم يحدث. عمري ما اضطررت ماديًا لتقديم أدوار، ولا أفكر بالأمر بهذه الطريقة."
وعن كون المال ليس من أولوياته، علّق: "المال مهم لأي إنسان، لكنه ليس أهم شيء عندي، ليست الغاية الأهم. الأهم بالنسبة لي هي الصحة، وهي الأساس."
وحول مصدر السعادة، قال: "السعادة ليست محصورة في المال. المال أحد العوامل، لكنه ليس كل العوامل التي تحقق السعادة."
وردًا على سؤال الحديدي: "متى تشعر بأنك راضٍ؟"
قال: "عندما أشعر أنني قدّمت ما عليَّ في أي شيء، سواء في عملي أو حياتي الشخصية أو تجاه أي شخص. طالما أنني أديت دوري، فلا يهمني ما تكون عليه النتيجة."
وعن إطراء الناس، وهل يُعدّ مصدر سعادة له، قال: "إطراء الناس يفترض أن يُسعد، لكنه يسبب لي رعبًا أكبر، لأن سقف التوقعات يصبح أعلى مني، وأكثر ما يخيفني هو الخذلان. لذلك، أحرص دائمًا على الحفاظ على حد أدنى من المستوى لا أتنازل عنه."