مسقط- أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الجمعة 23 مايو 2025، أن الجولة الـ5 من المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، التي انعقدت في روما، أحرزت "تقدما غير حاسم".

وعبر حسابه على منصة "إكس"، قال البوسعيدي: "انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة".

وأضاف أن محادثات هذه الجولة "أحرزت بعض التقدم، لكنه ليس حاسما"، دون تقديم أية تفاصيل بالخصوص.

وأعرب البوسعيدي، عن أمله في أن "يتم خلال الأيام المقبلة توضيح القضايا المتبقية (التي لم يتم حسمها بين الجانبين بعد)، بما يسمح بالمضي قدما نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف".

وترأس الوفد الإيراني في المحادثات، اليوم، وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما قاد الوفد الأمريكي مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وتأتي هذه الجولة استكمالا للمحادثات غير المباشرة التي انطلقت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن بعث ترامب، في مارس/ آذار، برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دعا فيها إلى استئناف المفاوضات النووية، مهددا ضمنيا باستخدام القوة.

وردت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ما مهد لعقد خمس جولات من التفاوض غير المباشر بين الجانبين، توزعت بين مسقط وروما.

وفي 18 مايو/ أيار الجاري، شدد ويتكوف على أن "مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم يمثل خطا أحمر لإدارة ترامب"، مضيفا: "لا يمكننا السماح بذلك، لأنه يُمكّن من التسليح النووي".

ويشكل هذا التصريح تراجعا عن إشارات سابقة من الإدارة الأمريكية بإمكانية القبول بتخصيب محدود النسبة، ما يعكس تصلبا في الموقف الأمريكي، وسط استمرار التباين مع الموقف الإيراني.

من جهتها، تطالب طهران برفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، مع التأكيد على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وفي وقت سابق الجمعة، قال عراقجي، في منشور عبر "إكس"، إن "إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب: عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، عدم التخصيب يعني عدم وجود اتفاق. حان وقت اتخاذ القرار".

وتأتي هذه التطورات بعد حالة من الجمود الطويل في الملف النووي، أعقبت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب عام 2018، وما تبعه من تصعيد سياسي واقتصادي بين الطرفين.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

بعد أسبوعين من اتفاق مسقط.. مليشيا الحوثي تعلن نيتها استئناف الهجمات على الملاحة الدولية

أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية نيتها العودة لشن هجماتها ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر وباب المندب بعد أسبوعين فقط من اتفاق مسقط الذي أوقف الهجمات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن ناطق المليشيا المدعومة من إيران الإثنين، عن فرض حظر بحري على ميناء حيفاء بإسرائيل ، محذراً شركات الشحن البحري بان الميناء بات في دائرة الاستهداف.

وعقب ذلك، أصدر ما يُسمى "مركز تنسيق العمليات الإنسانية "HOCC، الذي تُدير من خلاله المليشيا هجماتها على الملاحة الدولية، بياناً تفصيلياً بفرض حظر شامل على حركة الملاحة البحرية من وإلى ميناء حيفا.

البيان أعلن ان الحظر يشمل تحميل وتفريغ السفن من وإلى ميناء حيفا "سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر ومن ضمن ذلك النقل من سفينة لأخرى"، ابتداءً من الثلاثاء.

المركز الحوثي قال بأنه قام "بمخاطبة شركات الشحن بشأن المخاطر العالية التي ستتعرض لها السفن المتجهة من وإلى ميناء حيفا، بما في ذلك مخاطر التعرض للعقوبات والتي تشمل أساطيل الشركات".

هذه العقوبات اوضحها البيان بأنه استهداف اساطيل شركات الشحن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، و "في أي مكان تطاله المليشيا الحوثية".

البيان الحوثي يُمثل اعلاناً من قبل المليشيا بالعودة الى هجماتها ضد السفن التجارية التي استمرت لأكثر من عام ، قبل ان تتوقف مع تولي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب السلطة في أمريكا مطلع العام الجاري.

عودة المليشيا الحوثي لاستهداف الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ، يُعد تحدياً للاتفاق الأخير الذي أعلنته سلطنة عُمان في الـ6 من مايو الجاري بين المليشيا الحوثية والإدارة الامريكية لوقف الحملة الجوية التي شنتها واشنطن على المليشيا لأكثر من 50 يوماً.

الاتفاق الذي نص على وقف الهجمات بين المليشيا الحوثية والإدارة الامريكية تضمن أيضاً "ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي" ، وفق ما ورد في بيان الخارجية العُمانية حول الاتفاق ، وسبق وان أكد المسؤولين الامريكيون في تصريحاتهم على هذه النقطة.

وكان آخرهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الذي قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأمريكية أمس الأول الإثنين بأن قرار وقف العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي جاء بعد تحقيق الهدف من العملية الجوية "بوقف هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية وحرية الملاحة الدولية".

التهديد الحوثي بعودة استئناف الهجمات على السفن بالبحر وما قد يحمله من تداعيات بعودة الهجوم الأمريكي، يأتي في ظل التداعيات التي لا تزال تعاني منها المليشيا جراء الغارات الإمريكية والإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.

حيث لا يزال النشاط متوقفاً في موانئ الحديدة والصليف جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة يوم الجمعة الماضية والتي تدمرت الأرصفة في ميناء الحديدة، في حين يستمر النشاط في ميناء رأس عيسى النفطي بشكل بدائي وبصورة بطيئة جداً جراء التفريغ المباشر من السفن الى الناقلات.

مقالات مشابهة

  • محادثات إيرانية أمريكية حول الملف النووي تحرز “تقدماً” في روما
  • ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟
  • جولة خامسة من المحادثات النووية بين أمريكا وإيران.. تقدم غير حاسم وتوتر مستمر
  • تقدم غير حاسم .. اختتام الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية
  • انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات النووي بين واشنطن وطهران وملف التخصيب يعقدها
  • هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير
  • وزير خارجية سلطنة عمان يكشف موعد الجولة الخامسة من مفاوضات واشنطن وطهران
  • عاجل. وزير الخارجية العماني: المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ستُقام في روما الجمعة المقبل
  • بعد أسبوعين من اتفاق مسقط.. مليشيا الحوثي تعلن نيتها استئناف الهجمات على الملاحة الدولية